قالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني اليوم الخميس (20 أبريل/ نيسان 2017) إن بريطانيا ستخسر أكثر من الاتحاد الأوروبي جراء قرارها الخروج منه متوقعة أن تكون المحادثات مع لندن صعبة.
وأطلقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسميا إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الشهر الماضي معلنة أن هذه الخطوة لا رجعة عنها.
ويتعين على بريطانيا أن تفاوض على شروط خروجها من الاتحاد الأوروبي خلال عامين قبل أن تصبح فعليا خارج التكتل في أواخر مارس آذار 2019.
وقالت موجيريني خلال زيارة للعاصمة الصينية بكين إن المفاوضات ستكون صعبة.
وأوضحت في خطاب أمام الطلاب في جامعة تسنغ هوا "سيكون عليهم تفكيك انتمائهم إلى مجموعة. سنخسر عضوا مهما."
وأضافت "دعوني أقول لكم إنه بالنسبة لي كل دولة عضو هي على نفس القدر من الأهمية لأن كل واحدة منها يمكن أن تسهم في بعض السياسات أكثر من غيرها لكنني اعتقد أن أصدقاءنا البريطانيين سيخسرون أكثر مما سنخسره نحن."
وقال الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء إن مفاوضات الخروج من الاتحاد ستبدأ في يونيو حزيران بعد تصويت البريطانيين في انتخابات مبكرة.
وتبنى البرلمان البريطاني أمس دعوة ماي لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو حزيران.
وأضاف موجيريني "من الواضح في معاهداتنا أنهما عامان فقط اعتبارا من بدء المفاوضات... كان ذلك في مارس هذا العام. هذا الأمر لا يمكن تأجيله ولا أتوقع أن يسير بوتيرة أسرع من ذلك."
وتنظر الصين بقلق إلى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذ تخشى حدوث اضطراب داخل التكتل الذي هو أكبر شريك تجاري لها.
وستسخر الصين حوالي سدس ناتجها الاقتصادي عندما تغادر بريطانيا الاتحاد.
وقالت موجيريني "سيظل الاتحاد الأوروبي حتى بعد خروج بريطانيا منه السوق الأول في العالم وثاني أكبر اقتصاد في العالم."
ومضت قائلة "جميع شركائنا خلال هذه الشهور كانوا يقولون لنا إن هناك احتياجا للاتحاد الأوروبي وهذه هي الرسالة التي تلقيتها هنا في الصين بأن الاتحاد الأوروبي شريك لا غنى عنه في العالم اليوم."