قالت وزارة التربية والتعليم، عبر حسابها على «الانستغرام»، يوم الإثنين (17 أبريل/ نيسان 2017) إنه «في ضوء ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المحلية بشأن اكتشاف أفعى بمدرسة عراد الابتدائية للبنين، قام فريق من المختصين بوزارة التربية والتعليم بزيارة تفقدية إلى المدرسة المذكورة، للتأكد من سلامة البيئة المدرسية فيها، حيث تبين أن مصدر مثل هذه الزواحف والحشرات من خارج المدرسة، وعليه بدأت الوزارة في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن، بما في ذلك تنظيف المنطقة المجاورة للمدرسة».

الحيوانات المفترسة كالأسود والفهود والزواحف الخطيرة كالأفاعي مازالت تُربّى في بعض البيوت وليس في بعض المزارع فقط، وعلى رغم نقاش النوّاب وحصول الجميع على القانون الذي يمنع أحداً من تربيتهم، إلاّ إنّنا مازلنا نجد البعض فوق القانون.

ما أدّى إلى وجود أفعى زاحفة ليس الوساخة في المدرسة، ولكن من اسمها زاحفة، أي زحفت إلى مكان ما، ووصلت إليه! وكم بيتاً في سار وفي الرفاع وفي الدراز وفي قلالي وفي سترة عن وجود أفعى زاحفة؟ ونعلم أنه في المستقبل سيكثر عدد الزواحف والحيوانات المفترسة في وزارات الدولة وليس في بيوتها فقط، فهروب الزواحف والحيوانات المفترسة ليس أمراً مستحيلاً، وبالتّالي سيزداد إن لم نوقف من يُربّيهم في المزارع والبيوت أصلاً!

العجيب أنّ هناك من يُصوّر مع الفهود والأسود والأفاعي وينشرها للنّاس، ولا نجد أحداً يُحاسبه، خاصةً المشاهير، فهم قدوة الشباب، وحين يجدونهم يربّون نمراً بالتّأكيد سنجد هناك من يريد تربية نمر، وهكذا دواليك!

لابد من إيقاف هؤلاء بالقانون، لا أحد يُربّي حيواناً مفترساً ولا أحد يُربي أفعى زاحفة، حتى لا تصل إلى أبنائنا، فإن كان أصحابها لا يخافون على أنفسهم، فإن الكثير من النّاس يخافون على أنفسهم ولا يريدون رؤية الأفعى ولا الأسد إلاّ في حديقة الحيوان أو في محميّة برّية كتلك الموجودة في جنوب أفريقيا.

دور البلدية في اكتشاف المخالفين وشنّ حملات مكثّفة أمر مهم الآن، ومن ثمّ تحويل المخالفين إلى النيابة العامّة ومن ثمّ إلى القضاء، فالحمد لله القضايا التي تمّ نشرها بشأن الأفاعي التي تمّ اكتشافها في البيوت أو في المدرسة لم تقتل أحداً، فتصوّروا لو قتلت الأفعى طفلاً أو مدرّساً أو رب أسرة، أين نوجّه الشكوى؟

يقال دائماً الوقاية خير من العلاج، ووقاية المجتمع من الزواحف الخطيرة ومن الحيوانات المفترسة أولوية، حيث انتقلت الأفاعي من البيوت إلى المدارس، والله العالم إلى أين المرّة المقبلة! نعتقد ستتوجّه إلى أحد المجمّعات، وهنا سننسى أمر السيّاح والمشترين، وسيغلق الباعة محلاتهم!