قال مسؤول عسكري أميركي اليوم الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017) إن قوات أميركية ما زالت تحارب مقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش قرب الموقع الذي أسقطت فيه قنبلة ضخمة في شرق أفغانستان الأسبوع الماضي.
والقنبلة (جي.بي.يو-43) التي يطلق عليها "أم القنابل" أسقطتها طائرة أميركية إم سي-130 يوم الخميس الماضي في منطقة أتشين بإقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان.
ومنذ ذلك الحين أحاطت تساؤلات بقرار استخدام تلك القنبلة وهي واحدة من أضخم القنابل التقليدية التي استخدمها الجيش الأميركي على الإطلاق في عمليات قتالية. وقوبلت الضربة بإدانة من شخصيات بارزة من بينهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي وسفير أفغانستان لدى باكستان.
وقال الكابتن وليام سالفن المتحدث باسم الجيش الأميركي إن قوات أميركية، تقاتل إلى جانب قوات أفغانية، غادرت الموقع الذي سقطت فيه القنبلة بعد أن كانت وصلت إليه في اليوم التالي للهجوم لكنها تواصل تنفيذ عمليات في المنطقة.
ومرددا تقديرات أولية أبلغ سالفين رويترز أن الجيش الأميركي لديه "ثقة كبيرة" بأن أحدا من المدنيين لم يصب بأذى رغم أنه لم يكن بمقدور أي محققين مستقلين زيارة الموقع.
واشتكى مسوؤلون أفغان من غياب المعلومات بشأن التأثيرات الناتجة على القنبلة.
وفي اجتماعات للمجلس الأمني الأفغاني أبلغ بعض الوزراء الرئيس أشرق عبد الغني إنهم يخشون أن غياب المعلومات من الجانب الأميركي قد يستغله تنظيم داعش الذي يواصل إذاعة تسجيلات صوتية تزعم أن القنبلة لم تقتل أحدا من مقاتليه.
ولم يشأ سالفن أن يعقب على مزاعم لمسؤولي دفاع أفغان بأن حوالي مئة من مقاتلي داعش قتلوا في الهجوم.
وقال إن الهجوم استهدف تدمير مجمع "واسع" لأنفاق محصنة وألغام ولم يستهدف أي تجمع كبير محدد من المقاتلين.