طالب رئيس الحكومة الأرجنتينية ماركوس بينيا، بتطبيق عقوبة رادعة على المتسببين في موت أحد مشجعي نادي بيلغرانو، والذي تم الاعتداء عليه بالضرب ثم ألقي من أعلى مدرجات أحد الملاعب من جانب مشجعين أخرين يوم السبت الماضي.
وقال بينيا في تصريحات لقناة "تيلي أوتشو" الأرجنتينية: "يجب أن تكون هناك عقوبة رادعة".
وأكد المسئول الأرجنتيني أن وفاة الشاب المذكور، والذي يدعى ايمانويل بالبو (22 عاما)، تضع المجتمع والسلطة في موضع المتهم، مؤكدا أن حكومته ستقوم عن طريق وزارة الداخلية بتطبيق سياسات لمجابهة مرتكبي أعمال العنف.
وبعد يومين من دخوله في غيبوبة، توفى بالبو أول أمس الاثنين بعد أن عانى من موت جذع المخ، نتيجة لإلقائه من أعلى المدرجات من قبل بعض جماهير بيلغرانو في ملعب ماريو ألبرتو كيمبس.
ووقعت هذه الحادثة بين شوطي المباراة التي جمعت بين قطبي كرة القدم بمدينة قرطبة الأرجنتينية، بيلغرانو وتايرس.
وألقت الشرطة الأرجنتينية القبض على خمسة أشخاص مشبه فيهم في مقتل بالبو، حيث تحقق السلطات القضائية معهم في ارتكابهم جريمة "القتل المقترن بظرف مشدد"، وهي الجريمة التي تصل عقوبتها إلى السجن مدة تتجاوز الثلاثين عاما.
وكان أول الأشخاص المقبوض عليهم هو من حرض على ضرب بالبو وإلقائه من أعلى المدرجات.
وطبقا لما رواه والد الضحية، فإن هذا الشخص المذكور تسبب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، في وفاة الأخ الأصغر لبالبو خلال سباق شهير للسيارات في الأرجنتين.
وكشفت التقارير الإعلامية أن هذا الشخص، الذي كان أول المحرضين على قتل بالبو، قد شاهد الشاب المقتول قبل دخوله إلى الملعب ثم بدأ في البحث عنه للاعتداء عليه بمشاركة بعض الجماهير.
ومن أجل أن يحصل على دعم الجماهير في المدرجات، ادعى هذا الشخص كذبا أن بالبو هو أحد أنصار نادي تايرس، منافس بيلغرانو في مباراة السبت الماضي.