وصل وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل إلى العراق في أول زيارة له للبلد الذي يعاني من الحرب والإرهاب منذ سنوات.
ويعتزم جابريل أن يعرض على الحكومة العراقية اليوم الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017) في العاصمة بغداد المساعدة في إعادة إعمار المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش.
كما يعتزم جابريل الحث على الترابط في العراق الغني بالنفط، الذي يعيش فيه بجانب السنة والشعية أقليات دينية مثل الإيزيديون، كما يشكل الأكراد جزءا كبيرا من تعداد سكانه.
وتجرى الزيارة تحت إجراءات أمنية مشددة. ويعد العراق من أخطر دول العالم، حيث تشهد بغداد بصفه شبه يومية هجمات إرهابية، وأحيانا تقع عدة هجمات في يوم واحد.
وتوجه جابريل إلى العراق من دولة الكويت المجاورة على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الألماني من طراز "ترانسال".
وأكد جابريل أمس الثلثاء خلال مؤتمر صحفي في الكويت ضرورة أن يكون العراق دولة موحدة وعدم تقسيمه إلى أقاليم منفردة لأن تقسيمه يؤدي إلى مشاكل كبيرة، وقال: "نعمل على مكافحة داعش ودحرها وإعطاء فرصة للشعب العراقي ونحن نقوم بتدريب القوات العراقية لتعزير الأمن في العراق وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة ".
تجدر الإشارة إلى أنه تم دحر تنظيم داعش من مناطق واسعة في العراق. ومنذ الخريف الماضي تدور معركة تحرير آخر أكبر معاقل داعش في الموصل، والتي تم بالفعل استعادة السيطرة على جزء كبير منها.
ويشارك الجيش الألماني بـ140 من جنوده في تدريب القوات الكردية لمكافحة داعش في أربيل، عاصمة كردستان العراق، والتي تبعد 80 كيلومترا فقط عن الموصل.
يذكر أن جابريل لم يزر من قبل العراق حتى عندما كان يشغل منصب وزير الاقتصاد الألماني أو رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
فعلاً رجل شجاع ، كيف تجرأ وخاطر بحياته لزيارة بلد مثل العراق يعيث فيه الغربان