بدأ التصويت اليوم الأربعاء (19 أبريل / نيسان 2017) في الجولة الثانية لانتخاب حاكم جديد للعاصمة الإندونيسية جاكرتا بعد حملة خيمت عليها التوترات الطائفية والعرقية.
ويتنافس في الانتخابات باسوكي تجاهاجا بورناما، وهو مسيحي من أصل صيني، ووزير التعليم السابق أنيس باسويدان الذي يغازل المسلمين المحافظين رغم توجهاته الليبرالية.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى احتدام المنافسة، مع تقدم باسويدان بمقدار نقطة مئوية في اثنين من استطلاعات الرأي.
ولن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية قبل الأسبوع الأول من شهر أيار/مايو.
ويعتبر بعض المحللين الانتخابات بمثابة اختبار للديمقراطية العلمانية في أكثر دول العالم تعدادا للسكان المسلمين في العالم.
وتواجه محاولة بورناما للفوز بفترة ثانية صعوبات بسبب تورطه في قضية تجديف بشأن تعليقات أدلى بها عن القرآن اعتبرت مهينة للإسلام.
وتصدر بورناما نتائج الجولة الأولى من الانتخابات في 15 شباط/فبراير التي شارك فيها ثلاثة متنافسين ، حيث حصل على 43 % من الأصوات. وجاء باسويدان في المركز الثاني بنسبة 40%.
واثارت تصريحات بورناما بأن هناك أشخاصا خدعوا الناخبين المسلمين بدفعهم إلى الاعتقاد بأن القرآن يأمرهم بعدم التصويت لليهود والمسيحيين ، احتجاجات واسعة النطاق من قبل المحافظين في شهري تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر الماضيين.
واتهم بورناما بالتجديف، ويواجه عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات، إذا ثبتت إدانته. وهو لا يزال مطلق السراح حيث من المتوقع صدور الحكم بعد الانتخابات.
واعتذر بورناما عن هذه التصريحات، وقال إنه كان يشير إلى أولئك الذين يسيئون استخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية.