“تويتر”، شبكة التواصل الاجتماعي الأسرع انتشاراً على مستوى العالم خاصة في السعودية، والتي تحظى بقبول ونشاط كبيرين خاصة من المستخدمين السعوديين، حيث إن أكثر من نصف مستخدمي “الإنترنت” في السعودية لديهم وجود على شبكة تويتر، قامت باتخاذ خطوات واضحة للحد من الحسابات الوهمية وحظر الحسابات المتطرفة والناشرة للكراهية والمحتوى غير اللائق.
فقد أعلنت “تويتر” في منتصف العام الماضي عن تعليق أكثر من 125 ألف حساب منذ منتصف 2015 لانتهاكها حظر التهديدات العنيفة والحث على الإرهاب وتم الإفصاح عن تلك الخطوات التي اتخذتها الشركة لمكافحة هذا المحتوى.
وتجاوز معدل الحسابات التي يتم تعليقها يوميا سقف 80 في المائة في عام 2016 مقارنة بعام 2015، إضافة إلى أن الشبكة أحرزت تقدما في تعطيل قدرة تلك الحسابات المعلقة على العودة فورا إلى المنصة، وحول هذا الموضوع حاورت صحيفة "الاقتصادية" السعودية رئيس السياسة العامة والعلاقات الحكومية جورج سلامة لشركة تويتر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفيما يأتي نص الحوار:
هناك عديد من الحالات المرصودة حول انتهاك الخصوصية وانتحال الشخصية التي حصلت في “تويتر” خاصة في العالم العربي والمملكة، فما الخطوات التي تقومون بها لحل هذه المشكلة؟
إن سياستنا بشأن انتحال الشخصية واضحة، فانتحال الشخصية يعد انتهاكا لقوانين “تويتر”. حيث يتم تعليق حسابات “تويتر” التي تنتحل شخصيات أشخاص آخرين بطريقة مربكة أو مخادعة بشكل دائم بموجب سياسات “تويتر” المتعلقة بهذا الموضوع، لكن في المقابل لن يتمكن المستخدم من إزالة الحساب إذا كان مستخدم آخر يشاركه الاسم ذاته، أو إذا كان يحوي أي قواسم مشتركة أخرى أو أن الحساب يشير بشكل واضح إلى أنه لا ينتمي أو غير مرتبط بأي شخص ذي اسم متشابه. لذلك عملنا في “تويتر” على السماح بإنشاء محتوى ترفيهي أو تعليقات جميلة أو حسابات خاصة بالمعجبين.
كم يبلغ عدد الحسابات التي تم توثيقها في المملكة؟ وما معايير التوثيق وخطواته؟
لا نملك بيانات عن عدد الحسابات الموثقة في المملكة يمكننا مشاركتها. وفيما يتعلق بعملية التوثيق بشكل عام، فهي مفتوحة للجميع. ونحن نوثق أنواع الحسابات التي تعود لمستخدمين نشطين في مجال الموسيقى والتمثيل والموضة والعمل الحكومي والسياسة والدين والصحافة والإعلام والرياضة والأعمال التجارية وغيرها من مجالات الاهتمام الرئيسة. وإذا كان المستخدم يعتقد بأن حسابه يقدم منفعة عامة ويجب توثيقه، فيمكن له استخدام الرابط الخاص بطلب توثيق الحسابات، ويسعدنا رؤية عدد أكبر من المستخدمين يقدمون طلبات لتوثيق حساباتهم ووضع العلامة الزرقاء عليها، وعلى الرغم من عدم وجود ضمان لتوثيق الحسابات، فإننا نرحب بطلبات المستخدمين السعوديين باستمرار.
ما إحصاءاتكم حول مستخدمي “تويتر” في السعودية؟ وماذا يميزهم؟
الأمر المميز هو النمو المسجل في عدد المستخدمين النشطين يوميا والمستخدمين النشطين شهريا، ليس فقط في السعودية، ولكن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعكس “تويتر” ما يحدث في العالم، ولدينا مجتمع مزدهر من المستخدمين الناطقين باللغة العربية حول العالم، ويسرنا أن نرى نموا في عدد المستخدمين الذين ينضمون إلى منصتنا ويستخدمونها للتواصل مع العالم، لكن على وجه الخصوص فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال حيوية ومهمة بالنسبة لنجاح “تويتر”.
هل تخططون للقيام بخطوات لحذف الحسابات الوهمية؟
نحن نقوم بذلك بالفعل وسنواصل القيام به إذا لزم الأمر، فقوانين “تويتر” تنص بوضوح على أنه “لا يجوز لك استخدام خدمة “تويتر” بهدف إرسال الرسائل المزعجة لأي شخص”. وما يتطور ليدخل ضمن “الرسائل المزعجة” في الوقت الذي نتعامل مع خدع وأساليب جديدة للمتطفلين من مرسلي الرسائل المزعجة وغيرهم ممن يحاولون نشر معلومات كاذبة. وهناك بعض العوامل التي نضعها في الاعتبار عند تحديد السلوك غير المناسب وهي:
- إذا قام المستخدم بمتابعة أو إلغاء متابعة عدد كبير من الحسابات في فترة زمنية قصيرة، خاصة عن طريق وسائل تعمل بصورة آلية (متابعة عدائية أو سلوك مزعج من متابع).
ــــ إذا قام المستخدم بمتابعة وإلغاء متابعة الأشخاص بشكل متكرر، سواء كان ذلك لتكوين متابعين أو لجذب المزيد من الاهتمام لملفك الشخصي.
- إذا قام عديد من المستخدمين بحظر حساب معيين.
- إذا تم إرسال عدد كبير من شكاوى الرسائل المزعجة ضد المستخدم.
- إذا قام المستخدم بنشر محتوى متكرر عبر حسابات متعددة، أو نشر تحديثات متعددة ومتكررة على حساب واحد.
- إذا قام المستخدم بنشر روابط مضللة (مثل الروابط التابعة أو روابط البرامج الخبيثة/ صفحات النقر للاصطياد وغيرها).
ـــ نحن نأخذ هذه المهمة على محمل الجد، ولطالما قمنا بتوسيع فريق العمل المختص بها، وضمن هذه الجهود، قمنا بإيقاف مئات الآلاف من الحسابات لانتهاكها قوانيننا.
هل هناك خطوات تقومون بها لحماية المستخدمين من الاحتيال عبر بيع المتابعين الوهميين؟
نعم، يحظر “تويتر” بشدة شراء وبيع تفاعلات الحسابات على منصتنا، فعند شراء متابعين وإعادة التغريد والتفضيل، فإن المستخدم غالبا ما يشتري حسابات وهمية أو مخترقة، ويتم التعامل مع أي حساب ينتهج هذا السلوك على أنه انتهاك لقوانين “تويتر” ومن الممكن إيقافه.
هناك نشاط واضح من “تويتر” في توفير الخدمات والمزايا لمحاربة التطرف والكراهية والمحتوى غير اللائق حدثنا عنها؟
على مدى الأسابيع والأشهر القليلة الماضية أطلقنا مجموعة من الميزات الجديدة لتحسين تجربة “تويتر” لجميع المستخدمين، فمن الخدمات التي أطلقناها أخيرا، خدمة الحد من المحتوى المسيء، حيث نعمل على تحديد الحسابات أثناء مشاركتهم بطريقة سيئة، وحتى إذا لم يتم إبلاغنا بهذا السلوك، وبعد ذلك، نتخذ إجراء بتقييد وظائف ذلك الحساب لفترة محددة من الوقت، مثل السماح لمتابعيهم فقط بمشاهدة تغريداتهم، وعلى سبيل المثال، قد يكون هذا التغيير ساري المفعول إذا كان الحساب يرسل تغريداته مرارا وتكرارا لأشخاص لا يتابعونه أو يستمر بنهج السلوك المسيء الذي ينتهك قوانين “تويتر”، وتدعم منصتنا حرية مشاركة أي وجهة نظر، ولكن إذا استمر الحساب في انتهاك قوانين “تويتر” بشكل متكرر، فسننظر في اتخاذ إجراءات إضافية.
كما قمنا بمنع إنشاء حسابات مسيئة جديدة، حيث نعمل على تحديد الأشخاص الذين أوقفت حساباتهم بصورة دائمة لمنعهم من إنشاء حسابات جديدة بأسماء مختلفة، ونركز هنا بصورة أكبر على أنواع السلوك الأكثر انتشارا وتسببا في الضرر، ولا سيما الحسابات التي ينشئونها بهدف إزعاج الآخرين ومضايقتهم.
إضافة إلى أننا جعلنا نتائج بحث أكثر أمانا، عبر ميزة «البحث الآمن» الذي يتجاهل التغريدات التي تحتوي على محتوى قد يكون جدليا.
ويعمل فريقنا حاليا على توفير طي التغريدات المسيئة أو منخفضة الجودة وتحديد الردود على التغريدات التي يحتمل أن تكون مسيئة أو منخفضة الجودة، حتى تبرز المحادثات ذات الصلة الأكثر في الواجهة، وتبقى هذه الردود على التغريدات متوافرة لمن يريد قراءتها، وسنقوم بتطبيق هذا التغيير خلال الأسابيع المقبلة.
كما أن لدى “تويتر” منذ فترة طويلة ميزة تسمى «الكتم»، وهي تمكن المستخدم من كتم الحسابات التي لا يريد أن يرى تغريداتها. ونعمل حاليا على توسيع هذه الفكرة إلى أماكن أخرى كالتنبيهات، فنحن نعمل على أن نمكن المستخدم من كتم كلمات معينة وعبارات وحتى محادثات كاملة لا يرغب المستخدم في الاطلاع عليها أو تلقي أي تنبيهات بشأنها، وسنوفر هذه الميزة لجميع المستخدمين في الأيام المقبلة، وذلك بسبب الطلبات الكثيرة التي تلقيناها لتطبيقها.
في المجمل، تحظر سياسة منع تصرفات الكراهية أي سلوك يستهدف الأشخاص بناء على العرق أو الموطن أو الجنس أو الانتماء الديني أو العمر أو الإعاقة أو المرض، ونوفر اليوم للمستخدمين وسائل مباشرة أكثر للإبلاغ عن تعرضهم شخصيا لهذا السلوك أو تعرض الآخرين له.
وأخيرا، ومن ناحية التطبيق، أعدنا تدريب جميع فرق الدعم لدينا على فهم سياساتنا، وشمل ذلك جلسات خاصة عن السياق الثقافي والتاريخي لسلوك الكراهية، ونفذت برنامجا لإنعاش معلوماتهم. وطورنا أدواتنا الداخلية ونُظمنا للتعامل بفعّالية أكبر مع هذه السلوكيات عندما نبلغ بها، فهدفنا تطبيق إجراءات أسرع وأكثر شفافية.