فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأول الأحد (16 أبريل 2017) بفارق ضئيل في استفتاء دستوري يهدف إلى ترسيخ سلطاته بعد تسعة أشهر على نجاته من محاولة انقلابية.
وألقى أردوغان (63 عاماً) بكل ثقله في المعركة في جميع أنحاء البلاد لكسب تأييد الأتراك. وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية إن التعديلات الدستورية حصلت على تأييد 51.35 في المئة من الناخبين. وهذا الفوز المحدود الذي حققه أردوغان وتشكّك فيه المعارضة، يدل على عمق انقسام تركيا إلى معسكرين بعد 15 عاماً من حكمه.
ويمنح مشروع التعديل الدستوري الرئيس صلاحيات واسعة لم يتمتع بها أي رئيس منذ تأسيس مصطفى كمال أتاتورك للجمهورية التركية العام 1923، ويجيز نظرياً للرئيس التركي البقاء في السلطة حتى 2029 على الأقل، حينئذ سيكون بلغ الـ75 من العمر.
- وُلد رجب طيب أردوغان في 26 فبراير 1954، في حي قاسم باشا الشعبي في أسطنبول.
- تابع دراساته الثانوية في إحدى مدارس «الامام الخطيب» الإسلامية، وعمل بعدها بائعاً متجولاً قبل أن تحدوه أحلام امتهان لعب كرة القدم فترة وجيزة، لينطلق بعدها في مساره السياسي ضمن التيار الإسلامي.
- مع بروز نجمه تولّى رئاسة بلدية مدينة اسطنبول في 1994.
- شارك في التظاهرات الاحتجاجية لدى حظر حزب الرفاه الاسلامي الذي كان ينتمي إليه، وسجن أربعة أشهر للتحريض على الحقد الديني بعد تلاوته قصيدة إسلامية العام 1998.
- في نوفمبر 2002، حقق حزب العدالة والتنمية (المنبثق عن التيار الإسلامي) الذي ساهم أردوغان في تأسيسه، فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية.
- في 11 مارس 2003 تم تعيينه رئيساً للوزراء، إثر صدور عفو أجاز له العودة إلى الساحة السياسية.
- في أكتوبر 2005 بدأت تركيا عملية التفاوض للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن هذه العملية توقفت منذ عدة سنوات.
- في 2011، وبعد اندلاع الحركة الاحتجاجية في سورية ضد الرئيس بشار الأسد، وقف إلى جانب المعارضة المسلحة، ومذاك استقبلت تركيا أكثر من 2.8 مليون لاجئ سوري.
- في 2013، قامت الحكومة بقمع موجة الاحتجاجات الواسعة ضدها بقسوة، ليصبح الشخصية الأكثر عرضةً للانتقادات في البلاد، وسط اتهامات معارضيه بالنزعة إلى التسلط و«أسلمة» البلد.
- في أغسطس 2014، تم انتخابه رئيساً في الدورة الأولى التي جرت للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر.
- في يوليو 2015، علّق حزب العمال الكردستاني والجيش التركي وقف إطلاق النار الهشّ واستؤنفت المواجهات بين الجانبين (أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984). ومذاك هزت البلاد عدة اعتداءات خلفت عشرات الضحايا نسبت إلى المتمردين الأكراد أو إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
- في 15 يوليو 2016، تعرّض لمحاولة انقلاب عسكري فاشل دبرته وحدة من الجيش، وأوقع 248 قتيلاً وهزّ الوضع السياسي في البلاد وعلاقاتها الخارجية.
- نفذت السلطات مذاك حملة تطهير غير مسبوقة مع اعتقال أكثر من 47 ألف شخص وإقالة أكثر من 100 ألف من وظائفهم.
العدد 5337 - الإثنين 17 أبريل 2017م الموافق 20 رجب 1438هـ