عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي ومحمد عوض، وأمانة سر عبدالله حسن، 8 موقوفين على ذمة قضايا إرهابية بينهم شاب خليجي لهروبهم من التوقيف بعد الاعتداء على رجال الشرطة بماكينة حلاقة وقطعة حديد، بعقوبات تراوحت بين السجن 5 سنوات للمتهم الثاني والثالث، وأدانت البقية من الثالث حتى الثامن بالسجن 3 سنوات.
وأمرت المحكمة بإبعاد المتهم الثاني الخليجي نهائياً عن البلاد بعد تنفيذه للعقوبة.
وأدانت المحكمة المتهمين لأنهم في 12 مارس/اذار 2015 اعتدوا وآخرين مجهولين على سلامة جسم سبعة من أعضاء من قوات الأمن العام بسبب تأديتهم لوظيفتهم ولم يفضي الأعتداء إلى عجزهم عن عملهم لمدة تزيد 20 يوماً، كما هربوا من مركز التوقيف والحبس الاحتياطي وذلك بعد القبض عليهم قانوناً باستعمال العنف على الأشخاص.
وأسندت للمتهمين الأول والثاني تهمة آخرى وهي أنهما استعملا وآخرين مجهولين القوة والعنف مع رجال الشرطة بنية حملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم وهو القبض عليهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية ولم يبلغوا ذلك المقصد حيث تمكن المجني عليهم من الامساك بهم.
وتشير تفاصيل الواقعة عندما أتفق المتهمون الموقوفين على ذمة قضايا إرهابية بمركز التوقيف والحبس الإحتياطي بالحوض الجاف، على الهروب فأعدوا الخطة على أن يتم تنفيذ الهروب في ساعات الصباح، وتحديداً الساعة 10 صباحاً.
فقام أحد الموقوفين بفتح باب العنبر بالقوة، وهرعوا نحو البوابة الرئيسية وقاموا بضرب رجال الشرطة الذين أعترضوا طريقهم لمحاولة منعهم من إلقاء القبض عليهم، مما أسفر عن تعرضهم لإصابات متفرقة ولم يبلغ المتهمين مقصدهم حيت تمكن المجني عليهم من الأمساك بهم، وإفشال عملية الهروب.
وقال أحد رجال الشرطة بأنه سمع صوت صراخ وشاهد مجموعة من المحبوسين احتياطياً يجرون باتجاه البوابة الرئيسيّة للمركز، وعند قيامه باللحاق به تمكن بعضهم من الهرب خارج المركز، وتم الامساك ببعضهم الآخر من قبل رجال الشرطة المتواجدين على حراسة البوابة، وقبض على المتهم الأول على الرصيف الفاصل بين اتجاهي الشارع الرئيسي المقابل للمركز.
وشهد شرطي آخر بأنه أُثناء ما كان على الواجب تفاجأ بدخول المتهم الثاني الى المكتب ويتحدث مع باقي المحبوسين حتى يقتربوا من الباب وعند سماعه صوت الموقوفين، قاموا بضرب زميله وعند محاولة مساعدته اعتدوا عليه بالضرب بقطعة حديد واستولى أحدهم على مفتاح البوابة ثم فروا هاربين.
ولفت الشرطي الذي كان يقف عند باب العنبر، بأن المحبوسين كانوا يجرون أتصالات لأهاليهم وآخرين خرجوا للزيارة، وخرج لإجراء اتصال هاتفي وأخذ ماكينة حلاق كانت على الشاحن بالمكتب وأثناء عودته لداخل العنبر ضربه وهجم عليه باقي المتهمين المتواجدين بالممر واستولى على مفتاح العنبر.
العدد 5337 - الإثنين 17 أبريل 2017م الموافق 20 رجب 1438هـ