أشار أحدث تقارير هيئة تنظيم الاتصالات لمؤشرات سوق الاتصالات في البحرين إلى أن عائدات قطاع الاتصالات مستمرة في النمو حيث بلغت 450 مليون دينار بحريني في عام 2015 مقارنةً بـ 430 مليون دينار في عام 2014، مسجلةً بذلك نمواً بنسبة 4 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في البحرين.

وأوضح التقرير أن «المستهلك في البحرين لايزال يستفيد وبشكل مستمر من انخفاض أسعار خدمات الاتصالات نتيجة لتزايد المنافسة الفعالية المنافسة التي ظهرت آثارها في زيادة معدلات انتشار الخدمات في مختلف الأسواق في القطاع».

ووفقًا للتقرير، فقد انخفضت إيرادات الخدمات المرخصة بنسبة 5 في المئة من 383 مليون دينار في عام 2014 إلى 363 مليون دينار في عام 2015، في حين ارتفعت إيرادات الخدمات غير المرخصة، على سبيل المثال الإيرادات من الأجهزة المتنقلة، بنسبة 88 في المئة من 47 مليون دينار في عام 2014 إلى 87.5 مليون دينار في عام 2015. ويعزو الانخفاض في إيرادات الخدمات المرخصة إلى المنافسة الشديدة في السوق وخفض الأسعار والربحية.

كما شهد عدد الاشتراكات في خدمات الهواتف الثابتة تراجعًا ملحوظًا جراء الاقبال الكبير على خدمات الهواتف المتنقلة؛ وذلك بسبب إمكانية استخدامها أثناء التنقل من مكان لآخر، بالإضافة إلى أسعارها المعقولة وجودتها العالية، حيث ظهر ذلك من خلال نسبة المكالمات الصادرة من الخطوط المتنقلة إلى الثابتة والتي بلغت 3 في المئة فقط من إجمالي عدد دقائق المكالمات المحلية. وتشير بيانات السوق الأخيرة إلى أن عدد الاشتراكات في خدمات الهواتف الثابتة بلغ 241,000 اشتراكً في نهاية الربع الثالث من عام 2016 مقارنةً بـ 242,000 اشتراك في عام 2015 و247,000 اشتراك في عام 2014، بانخفاض بلغ نسبة 2.4 في المئة منذ عام 2014. وقد انعكس هذا الانخفاض في الإيرادات السنوية لخدمات الهواتف الثابتة حيث انخفضت الإيرادات بمليون دينار بحريني بين عام 2015 (13 مليون دينار بحريني) وعام 2014 (12 مليون دينار). أما فيما يتعلق بخدمات الهواتف المتنقلة، فقد أشار التقرير إلى وجود زيادة في عدد المكالمات خارج الشبكة بنسبة 5 في المئة بين عامي 2014 و2015؛ وذلك بسبب العروض المجانية التي يقدمها المشغلون خارج الشبكة مما يمكن المستهلكين من إجراء المكالمات خارج شبكة مزود الخدمة الخاص بهم لشبكات أخرى.

وفيما يخص خدمات النطاق العريض (البرودباند)، فقد شهد عدد الاشتراكات في هذه الخدمات وانتشارها ارتفاعًا متزايدًا خلال العام الماضي حيث بلغ عدد الاشتراكات 2.3 مليون اشتراك بنسبة انتشار بلغت 164 في المئة في نهاية الربع الثالث من عام 2016، مقارنةً بـ 2 مليون اشتراك بنسبة انتشار بلغت 145 في المئة في نهاية عام 2015. وبلغت نسبة المشتركين في خدمات النطاق العريض ذات السرعات المعلن عنها (2 ميجابايت/الثانية فما فوق) 83 في المئة في نهاية عام 2015 مقارنةً بـ 72 في المئة في عام 2014 و15 في المئة فقط في عام 2010.

كما تضاعف استخدام خدمات النطاق العريض المتنقلة بين عامي 2014 و2015 من تلك الخدمات بسرعات 61,000 تيرابايت/الثانية إلى الخدمات بسرعات 121,000 تيرابايت/الثانية، ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة استخدام مختلف التطبيقات والبيانات الإضافية المجانية التي يقدمها مشغلو خدمات الهواتف المتنقلة. وقد أصبحت خدمات النطاق العريض المدعمة بالألياف البصرية التكنولوجيا الأكثر انتشارًا لنقل البيانات الموثوقة والسريعة لمسافات طويلة. وبلغ إجمالي عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض الثابتة 78,000 اشتراك في نهاية الربع الثالث من عام 2016 مقارنةً بـ 72,800 اشتراك في عام 2015 و58,500 في عام 2014.