قامت مختبرات "تايمزفايف" بإجراء مسح شارك فيه 3.456 مشارك عالمياً في نهاية شهر رمضان في العام 2016، وجدنا أن 19.56 في المئة فقط من المسلمين شعروا أنهم قد استفادوا تماماً من رمضان، وفق بيان لـ "شركة تايمزفايف العالمية".
ومن المثير للدهشة أنه انخفض من شهر رمضان 2015 بنسبة 26.11 في المئة من مجموع 45.67 في المئة للذين شعروا بأنهم استفادوا بشكل كامل من رمضان في العام 2015.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "تايمزفايف" العالمية نادر صبري "لقد وجدنا أن الشعور الأكثر روحيا هو ما يسعى إليه المسلمون لرمضان هذا العام 2017". وأضاف "نحن نعيش في أوقات مضطربة والروحانية هي التوازن بين العمل والحياة المركزية".
وتابع "لماذا حصل الانخفاض، وماذا يحدث؟ نحن نقوم بإجراء دراسة استقصائية بعد رمضان كل عام منذ عام 2013، وقررنا أن نتطلع إلى إجراء مسح قبل رمضان 2017 كل شيء عن كيفية قيام المسلمين بالتخطيط للاستفادة القصوى من رمضان في هذا العام".
وأشار إلى أنه "وجدنا خمسة موضوعات رئيسية ناشئة عن موضوع يتعلق بكيفية أن نصبح أكثر صحة وعافية وخوض تجربة أعمق وأكثر وضوحا. خلال مقابلاتنا الفردية، وجدنا أن العديد من المسلمين يبحثون عن طريقة أكثر تعمقاً للانخراط في رمضان لإثراء قدرتهم على الشعور بروح موسم رمضان".
وقال 68 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع انهم يريدون ان يشاركوا بشكل أكبر في عملية الكرم. وفي إطار هذه العملية، يسعى معظمهم إلى إيجاد طرق فريدة وأكثر كفاءة للوصول إلى المحتاجين.
ویشعر العدید من المشارکین بأن مجرد تقدیم المال إلى مؤسسة خیریة طرف ثالث لا یكفي. وانهم يريدون أن يروا، ويشعروا، بتجربة أولئك الذين يتلقون المعونة، وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليهم بأنفسهم.
وقال 77 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يخططون لقضاء وقت أقل على البرامج التلفزيونية والمسلسلات والمزيد من الوقت على شبكة الإنترنت.
وهم يشعرون أن الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية هي أكثر احتضانا وأكثر انسجاماً مع تعزيز الروحانية لشهر رمضان.
وأكثر من نصف المشاركين يستمتعون باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية لتعزيز عمق تجربتهم الروحية على رغم أنه، في المقابل، قال 64 في المئة أنهم لا يتفقون دائماً مع المحتوى الذي يتم نشره. وأفاد "63 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يخططون للاستمرار في التمتع بأطباقهم الرمضانية التقليدية ولكنهم يهتمون بالتغذية. عندما سئلوا، معظمهم يميل نحو استخدام المكونات العضوية كجزء من سعيهم لتكون أكثر صحة".
وقال ثلثا الذين شملهم الاستطلاع أنهم عادة ما يكتسبون الوزن خلال شهر رمضان ولكن لا يريدون تكرار ذلك مرة أخرى.
وبصرف النظر عن الأغذية العضوية، ذكر 71 في المئة أنهم سيجمعون بين النظام الغذائي والأنشطة الأخرى للحفاظ على صحتهم خلال شهر رمضان.
وقال 61 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع انهم يعتزمون العمل لمدة 30-45 دقيقة قبل الإفطار لتعزيز صحتهم.
وذكر ثلث هؤلاء المشاركين أنهم فعلوا ذلك في شهر رمضان الماضي. لذلك، المزيد من المسلمين يسعون إلى أن يصبحوا أكثر نشاطاً قبل التمتع بالإفطار الشهي. وغالبية أولئك الذين سيشاركون في أنشطة ما قبل الإفطار يخططون للقيام بذلك في المنزل.
وترتبط الراحة والدافعية ارتباطا وثيقاً بنجاح أكثر وأكثر نشاطاً خلال شهر رمضان. وقال 73 في المئة من المشاركين انهم على الأرجح سيصومون في كثير من الأحيان مع أقرانهم في العمل على مع الأسرة.
والمثير للدهشة أن الكثيرين أشاروا إلى أنهم كانوا يعملون بجد أكثر مرتين هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية الأكثر تنافسية.
ورأى العديد من الذين أجريت معهم المقابلات أن أعمالهم المعتادة لن تؤثر على روحانيتهم.
في الختام، هذه الاتجاهات الخمسة لعام 2017 لها موضوع مشترك واحد: المسلمون يسعون لتجربة روحية أعمق وأكثر ثراء وأكثر إشباعاً في العام 2017.