تفوق الألماني سباستيان فيتل (فيراري) على البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) بإحرازه المركز الأول في سباق جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا1، أمس الأحد على حلبة الصخير.
وتقدم فيتل على سائقي مرسيدس، بطل العالم في الموسم قبل الماضي البريطاني لويس هاميلتون، والفنلندي فاليري بوتاس.
وأنهى فيتل السباق البالغة مسافته 308 كلم، بزمن قدره 1:33،53،373 ساعة، أي بمعدل سرعة وسطي بلغ 196،979 كلم، متقدماً بفارق 6،6 ثوان على هاميلتون، و20،397 على سائق مرسيدس الأخر الفنلندي فاليري بوتاس.
والفوز هو الثاني لفيتل هذا الموسم، والرابع والأربعون في مسيرته في بطولة العالم للفورمولا1، كما أنه الثالث له في البحرين بعد 2012 و2013.
وكان فيتل فاز بالمرحلة الأولى في أستراليا أمام هاميلتون بالذات، في حين حل ثانياً في المرحلة الثانية في الصين خلف البريطاني أيضاً.
وانفرد الألماني بطل العالم أربع مرات متتالية مع فريق ريد بول بين 2010 و2013، بصدارة ترتيب بطولة العالم برصيد 68 نقطة مقابل 61 نقطة لهاميلتون بطل العالم ثلاث مرات أعوام 2008 و2014 و2015.
وكان بوتاس انطلق من المركز الأول للمرة الأولى في مسيرته، أمام هاميلتون وفيتل.
وانضم بوتاس إلى مرسيدس خلفاً للألماني نيكو روزبرغ الذي اعتزل بعد أيام معدودة على تتويجه بلقب الموسم الماضي.
بداية موسم رائعة لفيتل
كانت الانطلاقة قوية نجح فيها فيتل في تجاوز هاميلتون عند المنعطف الأول في حين بقي بوتاس في المركز الأول، كما قفز الهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول) من المركز السادس إلى الرابع أمام زميله الاسترالي دانيال ريكياردو والفنلندي كيمي رايكونن (فيراري).
وحافظ السائقون الأوائل على مراكزهم في اللفات العشر الأولى، فكان الفارق بين بوتاس وفيتل نحو نصف ثانية، وبين الألماني وهاميلتون نحو ثانية.
ودخل فيتل إلى غرفة الصيانة في اللفة الحادية عشرة، فبات سائقا مرسيدس بوتاس وهاميلتون في المركزين الأولين، وما إن بدأ البريطاني بتقليص الفارق تدريجياً مع زميله سعياً لانتزاع الصدارة، حتى ازدحمت الحلبة بالسيارات المتوقفة.
وتعطلت الفرامل في سيارة فيرشتابن بعد خروجه من المرآب فاصطدم بالحائط الجانبي للحلبة، ثم اصطدمت سيارة الكندي لانس سترول (وليامس-مرسيدس) بسيارة الإسباني كارلوس ساينز جونيور (تورو روسو) فخرجا معاً من السباق، ما استدعى تدخل سيارة الأمان إلى أرض الحلبة، تبعها دخول السيارات تباعاً إلى غرف الصيانة لتبديل الإطارات ما صب في مصلحة فيتل الذي وجد نفسه في الصدارة.
خرجت سيارة الأمان في اللفة السادسة عشرة فانطلق السباق مجدداً مع فيتل في الصدارة أمام بوتاس وريكياردو وهاميلتون، لكن البريطاني تجاوز ريكياردو مباشرة عند أول منعطف مستعيداً المركز الثالث.
وفرضت على هاميلتون عقوبة التوقف لخمس ثوان بسبب تعمده الإبطاء لدى دخوله إلى المرآب.
زاد فيتل سرعته للابتعاد في الصدارة فوصل الفارق بينه وبين بوتاس نحو أربع ثوان في اللفة الخامسة والعشرين، تحسباً لاندفاع هاميلتون لخطف المركز الأول في النصف الثاني من السباق.
معركة إطارات
بدأت المعركة بين فيتل وهاميلتون مباشرة بعد أن تجاوز الأخير زميله بوتاس في اللفة الثالثة والثلاثين بطلب من إدارة فريق مرسيدس، برغم أن الفارق بينهما بلغ نحو ست ثوان.
ولعبت نوعية الإطارات الأكثر نعومة في سيارة هاميلتون دورها فساعدته على تقليص الفارق مع فيتل إلى أقل من أربع ثوان، ما دفع بالألماني إلى الدخول مرة ثانية إلى غرفة الصيانة لتبديل إطاراته بنوعية مماثلة، فخرج في المركز الثالث خلف هاميلتون ورايكونن.
انقلبت الأدوار بين فيتل وهاميلتون، مع سعي الألماني إلى تقليص فارق الثواني الـ18 الذي خرج به من غرفة الصيانة، فنجح في تقليصه إلى 13 ثانية في اللفة 37، ثم 11 ثانية في اللفة 40، متحيناً فرصة دخول البريطاني ثانية لتبديل إطاراته، وهو ما حصل في اللفة الحادية والأربعين فنفذ عقوبة الإيقاف خمس ثوان قبل وضع الإطارات الناعمة.
عاد فيتل إلى المركز الأول بفارق تسع ثوان أمام بوتاس وهاميلتون، لكن الأخير قاد بسرعة رائعة وضيق الفارق مع زميله تدريجياً من نحو عشر ثوان إلى أقل من ثلاث ثوان قبل عشر لفات من النهاية. سهل بوتاس بناء على تعليمات فريقه مهمة هاميلتون في تجاوزه والتقدم إلى المركز الثاني في سعي واضح من البريطاني إلى الاستفادة من سرعته الهائلة في اللفات الأخيرة للانقضاض على فيتل المبتعد بنحو عشر ثوان.
وفي الوقت الذي كان فيه هاميلتون يخرج أقصى سرعة من سيارته، كان فيتل يقود بحذر برغم مواجهته السيارات المتأخرة التي خففت سرعته ليتقلص الفارق إلى نحو تسع ثوان قبل ست لفات، ثم إلى 6.6 ثوان في نهاية السباق.
العدد 5336 - الأحد 16 أبريل 2017م الموافق 19 رجب 1438هـ