دشنت وزارة التربية والتعليم مبادرة «اقرأ» والتي ستنطلق في (23 ابريل/ نيسان 2017) والتي ستستمر لمدة أسبوع، في الوقت الذي تهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى التشجيع على القراءة.
وأكدت المسئولة عن المبادرة الشيخة هلا آل خليفة أن هذه الحملة تهدف إلى تشجيع القراءة لدى الأطفال، وخصوصاً ممن هم أقل من 12 عاماً، مبينة أن الحملة ستستمر لمدة أسبوع كامل.
وأوضحت أن القراءة تعزز الثقافة لدى الجميع، لذا فإن الوزارة أطلقت هذه الحملة؛ وذلك بهدف التشجيع على القراءة التي تساهم في ارتقاء الشخص، وذلك بتعزيز حب القراءة.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد يوم أمس الأحد (16 ابريل/ نيسان 2017) بمركز عيسى الثقافي، بالتعاون مع وزارة شئون الشباب الرياضة، وذلك تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب والذي يصادف 23 أبريل من كل عام.
وفي هذا الصدد، قال مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي منصور سرحان: «مملكة البحرين مهتمة بالتشجيع على القراءة، ولا يقتصر ذلك على شريحة الأطفال، إذ إننا نملك نتاجا فكريا متنوعا، فقد بلغ عدد هذا النتاج في العام 2016 (100 عنوان) تضمنت عناوين لكتب فكرية وفلسفية وسياسية وأدبية».
وأضاف سرحان «وزارة التربية والتعليم تشجع على القراءة، لذا فإن المبادرة التي أطلقتها بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي ووزارة شئون الشباب والرياضة تأتي لتشجيع الطلبة على القراءة، وقد جاءت هذه المبادرة إلى الاحتفاء بالكتاب، وذلك بعد أن أعلن مؤتمر اليونسكو عن تحديد 23 أبريل من كل عام يوماً للكتاب».
وأكد سرحان أن هناك 10 آلاف عنوان كتاب مخصص للأطفال بمركز عيسى الثقافي لمختلف الأعمار، إضافة للألعاب التعليمية، والتي تتضمن الجانب النفسي والتربوي.
من جانبها، أشارت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني لطيفة البونوظة أن هذه المبادرة تأتي لتأصيل حب القراءة بين الطلبة عموماً، إذ إنها تهدف لإيجاد آلية مشتركة لتعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة، مشرية إلى أن هذه المبادرة جزء من برنامج «زدني علماً».
ونوهت البونوظة إلى أن ما يميز مبادرة اقرأ أنها ستكون خارج أسوار المدارس، إذ ستقام الفعاليات في عدد من الأماكن العامة، موكدة أن مملكة البحرين تسعى إلى أن يكون الطلبة كباقي الدول العريقة التي تبوأت مناصب من خلال تعزيز حب القراءة.
وقالت: «نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز القدرة على القراءة، وإشراك الجميع في ذلك وخصوصاً أولياء الأمور، وسيتم ذلك بالخروج من أطر المدرسة».
وأضافت «مقررات اللغة العربية في جميع المراحل تولي اهتماماً بالقراءة وأهميتها من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية العامة، أننا مهتمون بكل ما من شأنه يعزيز الجانب الثقافي لدى الطلبة، كما أننا نحرص في الوزارة على المشاركة في الفعاليات ذات العلاقة، من خلال المشاركة في تحدي القراءة العربي والذي نتج عنه فوز طالبة بحرينية بالمركز الثالث».
من جانبها، قالت رئيسة مركز سلمان الثقافي التابع لوزارة شئون الشباب والرياضة شيخة بطي: «من أهم الأنشطة التي نحرص على تقديمها هي البرامج الثقافية والتي تركز على جوانب شخصية الطفل بهدف تنمية الميول سواء في المجال القيادي أو الفنون أو العلوم، ولا تقتصر هذه الفعاليات على الاحتفال باليوم العالمي للكتاب بل تمتد طوال السنة».
وأضافت «مركز سلمان الثقافي سيقدم فعالية للقراءة خارج عن نطاق الجدران أو المباني، إذ ستقام البرامج في المجمعات والحدائق العامة للوصول إلى أكبر عدد، إذ تعتبر القراءة الانطلاقة الأساسية لتعزيز مواهب الأطفال، كما أنها تصقل شخصية الطفل ليجد نفسه، والقائمين على المركز يقومون بذلك نقوم من خلال أنشطة قراءة القصص للأطفال والناشئة».
واختتم المؤتمر الصحافي بكلمة لنائب رئيس مجلس الامناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، الذي أشاد بالجهد الكبير الذي تبذله الشيخة هالة بنت علي آل خليفة، والتي كانت صاحبة المبادرة، حيث تابعتها بكل جهد واجتهاد وعملت بشكل مكثف على إجراء الاتصالات ومتابعة التحضيرات لنجاح المبادرة، مقدرا ما قامت به الشيخة هالة وهو ما سيكون له انعكاس وتأثير في المستقبل وعلى الاجيال القادمة.
ونوه الشيخ خالد ال خليفة إلى عمق العلاقة والشراكة بين مركز عيسى الثقافي ووزارة التربية والتعليم ووزارة شئون الشباب والرياضة، مشيراً إلى المشروع الذي يعمل عليه مركز عيسى الثقافي في تطوير مكتبة الطفل لتصبح من أكبر المكتبات في المنطقة.
العدد 5336 - الأحد 16 أبريل 2017م الموافق 19 رجب 1438هـ