كشف منسق الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتب المستخدمة الخامس، حبيب فتيل، عن مشاركة نحو 50 مصورا بحرينيا من الهواة والمحترفين، في مسابقة «الوسط» للتصوير الفوتوغرافي، التي تأتي ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض، موجهين عدساتهم نحو إبراز المهن والحرف البحرينية المختلفة.

وقال فتيل، إن مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي وُسمت بـ «مهن»، ستشهد عرض 50 صورة التقطها مصورون هواة، جميعها تتحدث عن المهن، باختلاف أنواعها، مشيراً إلى أن جميع الصور خضعت للتقييم والتحكيم من لجنة تحكيم متخصصة يرأسها المصور البحريني محمد الشيخ.

وتنظم صحيفة «الوسط» للعام الخامس معرض الكتب المستخدمة، إذ يقام هذا العام برعاية وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، وذلك خلال الفترة من (20 – 22 أبريل/ نيسان 2017)، في مدرسة جدحفص الإعدادية للبنين، تحت شعاري «الكتاب القديم وزنه ذهب» و«الكتاب حق للجميع». ويأتي المعرض بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب.

وذكر أن اللجنة قيّمت جميع الصور وحددت الصور الفائزة بالمراكز الأول والثاني والثالث، مبيناً أنه سيتم الإعلان عن الفائزين بالتزامن مع افتتاح المعرض.

وفي السياق ذاته، أوضح بأن هناك فعاليتين إضافيتين سيشهدهما المعرض، الأولى تتعلق بركن الفخار، والأخرى بالنسيج، مشيرة إلى أن هاتين الحرفتين عرفت واشتهرت بهما البحرين منذ عقود من الزمن، إذ أصبحت قرية بني جمرة مشهورة بصناعة النسيج، وقرية عالي بصناعة الفخار.

ورأى أن الفعاليات المصاحبة تعطي طابعاً ثقافياً إضافياً للمعرض، فإلى جانب بيع الكتب المتنوعة، تقام فعاليات ثقافية مختلفة، تجذب جمهوراً محباً لفنون التصوير، وآخر محب للحرف البحرينية القديمة.

وأكد أهمية أن تتعرف الأجيال الجديدة على المهن والحرف التي تشتهر بها البحرين، وهو الأمر الذي سيتعرفون عليه بشكل مباشر خلال المعرض، وذلك بتواجد البحرينيين العاملين في هاتين الحرفتين.

وفيما يتعلق بمسابقة التصوير، بيّن أن المعرض في العام الماضي (2016) شهد مشاركة عدد من المصورين البحرينيين، الذين التقطت عدساتهم صوراً من الحياة الفطرية، ومنها الطيور بمختلف أنواعها وأشكالها، إلا أن اللجنة المنظمة ارتأت التركيز على مختلف المهن القديمة والحاضرة في المعرض هذا العام، سعياً منها لتناول موضوعات مختلفة، ومفيدة في آن واحد.

وتمكنت اللجنة المنظمة لمعرض الكتب المستخدمة الخامس من حصد أكثر من 40 ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية، وفي تخصصات مختلفة، منها الإسلاميات وإدارة الأعمال والمحاسبة، إلى جانب الاقتصاد والاجتماع، وعدد كبير من الروايات والقصص.

ويخصص ريع المعرض للجمعيات الخيرية المسجلة رسمية، حيث استفادت جمعيات ترعى أيتاماً وأطفالا مصابين بالتوحد من ريع المعرض للعام 2016.

وحظي المعرض بدعم كبير من وزارة التربية والتعليم، وبرعاية وحرص شخصيين من الوزير ماجد بن علي النعيمي، وبمشاركة أكثر من 11 راعياً ذهبياً وفضياً، إذ ظفرت الجامعة الأهلية بالرعاية الذهبية، وبالرعاية الفضية كل من: شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو»، البحرينية الكويتية للتأمين، تداول العقارية، عبدالعزيز خليل للسيراميك، الجامعة الخليجية، مطاعم الأبراج، روابط التعليم، تايلوس للتنمية البشرية، أشرف، معهد الوسط للتدريب والتطوير، ومؤسسة الأسود التجارية، والجميع للتموين، وشركة الخليج للبتروكيماويات «جيبك».