قال مسئولون عسكريون إن القوات العراقية شنت هجوماً جديداً على تنظيم «داعش» في المدينة القديمة بالموصل أمس الأحد (16 أبريل/ نيسان 2017) ساعية لكسر الجمود في محاولات انتزاع السيطرة على آخر معاقل التنظيم المتشدد.
وسيطر تنظيم «داعش» على الموصل ثاني أكبر مدن العراق في العام 2014 لكن القوات الحكومية استعادت أغلب أراضيها خلال العملية المستمرة منذ ستة أشهر.
ولم تتقدم القوات تقريباً منذ أكثر من شهر، ويتحصن المتشددون داخل المدينة القديمة كثيفة السكان في غرب الموصل حيث لا تتمكن الدبابات والمركبات الكبيرة من العمل بسبب ضيق الشوارع.
وأفاد بيان أن قوات الشرطة الاتحادية العراقية تقدمت مسافة 200 متر داخل المدينة القديمة مقتربة من مسجد النوري.
والمسجد يمثل قيمة رمزية فهو الذي أعلن منه زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي قيام دولة الخلافة على أراض في العراق وسورية. واقتربت القوات من المسجد بحيث أصبح على مرمى بصرها منذ الشهر الماضي.
وقال ضابط من الشرطة الاتحادية إن التقدم اليوم بدأ في الصباح الباكر وقالت القوات إنها تقاتل المتشددين من منزل لمنزل.
وأضاف الضابط أن المتشددين يستخدمون الدراجات النارية الملغومة التي أصبحت سلاحهم المفضل الآن موضحاً أن على القوات مراقبة كل المنازل لتجنب المهاجمين بدراجات نارية ممتلئة بالمتفجرات.
وطهرت القوات العراقية الحكومية المدعومة بمستشارين ومدفعية ودعم جوي أميركي الشطر الشرقي من الموصل ونصف الشطر الغربي وتركز الآن على المدينة القديمة.
وقال مسؤولون إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في المدينة القديمة في حين فر أكثر من 300 ألف منذ بدء العمليات في أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي تطور آخر، ذكر الجيش العراقي أمس (الأحد) أن تنظيم «داعش» استخدم أسلحة كيماوية ضد قواته المشاركة في عملية استعادة الموصل ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر تلك القوات.
وحاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة نشرته على صفحتها على موقع «فيسبوك»: «حاولت عصابات داعش الإرهابية إعاقة تقدم قواتنا من خلال استخدامها قذائف معبأة بمواد كيماوية سامة لكنها كانت محدودة التأثير».
وأضاف البيان أن الهجمات التي وقعت السبت لم توقع أية قتلى إلا أنها تسببت في «إصابات محدودة تم إخلاؤها وعلاجها بشكل كامل».
من جانب آخر، أفاد مصدر محلي بمدينة الموصل أمس (الأحد) بأن تنظيم «داعش» أعدم ثمانية من عناصره الأمنيين في المدينة، بينهم مسئول المفارز الأمنية في الساحل الأيمن، بتهمة تسريب معلومات إلى القوات الأمنية.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر القول إن «تنظيم داعش أقدم على إعدام ثمانية من عناصره الأمنيين رمياً بالرصاص، بينهم المدعو أبو عبد الرحمن الحيالي مسئول المفارز الأمنية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وذلك بتهمة تسريب معلومات إلى القوات الأمنية»، مبيناً أن «ذلك جاء بعد تلقي التنظيم ضربة جوية من قبل طيران القوة الجوية استهدفت تجمعاً لقياداته في أحد المنازل بالساحل الأيمن لمدينة الموصل».
العدد 5336 - الأحد 16 أبريل 2017م الموافق 19 رجب 1438هـ
حسبنا الله ونعم الوكيل وطبعا مافيه استنكارات على داعش وجرايمه