تراجع استخدام الشيكات المصرفية بشكل مستمر على مستوى فصلي، وذلك رغم اعتبار الشيكات واحدة من الأدوات الأكثر شعبية في الاستخدام بين عملاء التجزئة والزبائن من الشركات.
وأظهرت بيانات حديثة أن النظام المصرفي في البحرين شهد متوسط تبادل يومي بلغت نحو 266 ألف شيك مصرفي بمتوسط قيم يومي يبلغ 793 مليون دينار، بحسب البيانات.
ولكن البيانات تشير كذلك إلى أنه على مستوى النصف سنوي، تراجعت الشيكات بصورة محدودة لثلاثة فصول متوالية منذ النصف الثاني من العام 2015، وهو أرجعه مصرف البحرين المركزي إدخال نظام التحويل الإلكتروني (EFTS) في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني2015. وقد مكن هذا النظام من تحويل الأموال الإلكترونية بشكل أسرع وأكثر أمانا، ما أسهم في انخفاض استخدام الشيكات.
وأظهرت بيانات حديثة أن نظام المقاصة لتسوية الشيكات والتي تدير عملية تسوية الشيكات المصرفية لنحو 29 مصرفا تجاريا في البحرين، أن متوسط حجم الشيكات اليومية للنصف الثاني من عام 2016 انخفض بنسبة 6.2 في المئة مقارنة مع النصف الأول من العام 2016 من 284.150 شيكا إلى 266.400 شيكا. وبالإضافة إلى ذلك، انخفض متوسط حجم الشيكات اليومية بنسبة 2.8 في المئة وذلك من 274200 شيك إلى 266400 شيك بين النصف الثاني من 2015 والنصف الثاني من عام 2016.
وتستخدم الشيكات المصرفية على نحو واسع كأداء للسداد الآجل للمستحقات أو كضمان للالتزامات معينة، إلا أن القانون يحذر من مغبة إساءة استخدام الشيكات في غير أوجهها كأداء لسداد المستحقات أو كتابة شيكات مع علم أحد الأطراف بعدم وجود رصيد مقابلها.
وتتولى شركة «بنفت» المشتركة بين قرابة الثلاثين مصرفاً تجارياً يعمل في البحرين، أعمال مقاصة الشيكات منذ العام 2012 بموجب تفويض من المصرف المركزي، إذ تم استبدال النظام الورقي الذي كان يعمل به المصرف سابقاً إلى نظام إلكتروني أكثر سلاسة وسرعة. إذ تبنت البحرين نظاماً إلكترونياً لمقاصة الشيكات، وبحسب «بنفت» فإن نظام البحرين لمقاصة الشيكات الإلكتروني يقوم بتبادل الشيكات ما بين البنوك بحيث يقوم النظام بنسخ الشيك كصورة إلكترونية تتبادل ما بين البنوك، إذ أدى تطبيق هذا النظام إلى تسريع تدفق النقد من جراء تقليص وقت المقاصة ليوم واحد.
العدد 5336 - الأحد 16 أبريل 2017م الموافق 19 رجب 1438هـ