قال مقاتلون من المعارضة وسكان إن الجيش السوري استعاد السيطرة على بلدة صوران قرب مدينة حماة في المنطقة الوسطى من غرب سوريا الأحد (16 أبريل/ نيسان 2017) في هجوم مدعوم بضربات جوية روسية مكثفة.
وانسحب معظم مقاتلي المعارضة من البلدة بعد أن اقتحمتها القوات السورية عقب عشرات الضربات التي شنتها طائرات يعتقد أنها روسية. واستهدفت الضربات أيضا بلدات أخرى بالمنطقة شملت اللطامنة وكفر زيتا.
وقال مقاتل من المعارضة طلب عدم نشر اسمه وهو عضو في جماعة جيش العزة التي لها وجود قوي في محافظة حماة "كان هناك قصف هستيري استهدف البلدة والمنطقة كلها وخاض مقاتلو المعارضة معارك شرسة حتى اضطروا للانسحاب".
ويقول مقاتلو المعارضة إن الجيش السوري كان يلقى مساندة من مقاتلين شيعة مدعومين من إيران يقدمون الدعم لقوات الحكومة المنهكة.
وصوران هي البوابة الشمالية للجيش إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة. وكان الجيش استعادها العام الماضي ثم فقدها في أحدث هجوم للمعارضة.
وأدى دخول الجيش إلى صوران إلى فقد معظم المكاسب التي حققتها المعارضة، التي تضم جماعات متشددة، بعد هجوم كبير الشهر الماضي في محافظة حماة في وسط الجزء الغربي المأهول من البلاد.
وردت المعارضة بإطلاق عشرات الصواريخ على مطار حماة العسكري القريب. وأظهرت تسجيلات مصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة من الدخان تتصاعد من على بعد.
وقال جيش النصر، الذي ينضوي تحت لواء الجيش السوري الحر، إنه أصاب المطار بأربعين صاروخا مما أدى إلى اشتعال عدة حرائق في مجمع القاعدة الجوية.
ولا تزال المعارضة تسيطر على بلدة مورك الاستراتيجية، إلى الشمال من مدينة حماة. وتقع على طريق سريع رئيسي بين الشمال والجنوب له أهمية حاسمة في السيطرة على غرب سوريا.