«إنّنا ناضلنا طيلة العقود الماضية ومنذ أربعين عاماً للدفاع عن الوطن، والدفاع عن مصالح العمّال والمستخدمين، وضد القمع والإرهاب وقانون أمن الدولة والفساد والمفسدين في هذا البلد»، كانت تلك كلمات الأستاذ عبدالرحمن النعيمي رحمه الله، الذي أسّس جمعية العمل الديموقراطي «وعد»، مع انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك منذ 16 عاماً.
عبدالرحمن النعيمي لم يكن شخصية عاديّة أبداً، بل كنّا نعرفه قبل أن نعرف شكله، منذ نعومة أظفارنا وأهل الحد يتحدّثون عنه وعن نضاله، وليس أهل الحد فقط، بل دخل النعيمي كلّ بيت بحريني، فكنّا نسمع القصص حول أيّام الستّينات والسبعينات وما حدث بها.
غداً ستبدأ محاكمة «وعد»، ولا نعلم إن كانت الجمعية ستُغلق أم لا، ولكن صدّقونا التاريخ يُعيد نفسه، ففكر عبدالرحمن النعيمي لم يذهب عندما ذهب هو إلى المنفى، وبالطّبع فكر «وعد» لن يُغلق إذا تمّ إغلاق المكان، إذاً أين المشكلة؟ فلتُغلق وعد ويتخلّص البعض من المكان إذا كان مُزعجهم!
المشكلة ليست في المكان بل في الفكر وكيفية التعامل معه، فوعد منذ بدأت بأهدافها ومبادئها لم تبدأ إلاّ تطبيقاً فعلياً للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، فهو أعطاها الشرعية لتحقّق الحلم المنشود بدولة منفتحة ومتقبّلة للجميع، وكان خير مُعين وخير حليف سواء مع من يتّفق أو يختلف معه.
«وعد» تواجه اليوم اتّهامات كثيرة لا نستطيع كتابتها وإلاّ أكملنا عدد كلمات المقال، ونحن جميعاً مع القانون ولسنا عكسه، ولكن دعونا نُلقي الضوء على هذه الجمعية وأهمّيتها في المجتمع البحريني.
كما قلنا سابقاً، «وعد» هي أوّل تنظيم سياسي بعد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وتؤمن بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والدفاع عن الإرادة الشعبية في المشاركة السياسية، وليس هناك أحد يؤمن خلاف ما تؤمن به وعد، لا من شارع موالٍ ولا من شارع معارض، فالجميع يؤمن بأهمّية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والدفاع عن الإرادة الشعبية، إذاً نُكرّر: أين المشكلة؟
قد تختلف وعد في طرحها عن آخرين، وقد يقول البعض بأنّها تزيد من الاحتدام ومن التأزيم، ولكن يا أخوتي أليس في اختلافنا رحمة؟ أوليس المشروع الإصلاحي لجلالة الملك يؤمن بتقبّل الرأي والرأي الآخر؟ نحن جميعنا نحترم الدستور الذي هو أبو القوانين كلّها، وهو الذي أعطانا الحق في حرّية التعبير، وبناءً على هذه الحرّية المُعطاة لنا نرى بأنّ إغلاق وعد لن يُفيد أحداً، بل سيزيد من النظرة العامّة بأنّ هناك تراجعاً للحرّيات في البحرين، وهذا ما لا يقبله أحد.
إذا كانت هناك مشكلات وتجاوزات من قبل الإخوة في «وعد» فوزارة العدل لديها كثير من القنوات لإيقاف التجاوزات والتفاوض والتحاور معها. ولنتذكّر بأنّ الدّولة تحتاج إلى الرأي والرأي الآخر، وإلى التيّار والتيّار الآخر، وإلى الأبيض والأسود.
«وعد» التي عرفناها بلونها البرتقالي الفاقع، وعد المرتبطة بالوالد عبدالرحمن النعيمي رحمه الله، وعد التي وعدتنا في 2006 بحملتها الانتخابية «بسنا فساد»، قد يُغلق مقرّها، ولكن الفكر لا يُغلق، الفكر ينمو، ونحن عندما نناقش ونحاور ونوقف يجب أن نتعامل مع الفكر أوّلاً!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5335 - السبت 15 أبريل 2017م الموافق 18 رجب 1438هـ
يسلم تمّك يا بنت الشروقي
.
يريدون لوعد ان تكون معارضة ضد المعارضة.
باي باي للجمعيات و صرنا في عصر اللامعارضة و الصوت الاخرس.
15
الخامس عشر 15/ أفهم من كلامك إن وعد التصقت بالتيار الديني حسب زعمك وأكيد انت تقصد "جمعية الوفاق " وانحرفت عن شارعها (الشارع المحرقي ) كما تدعي ، فمن حق السلطات أن تغلق وتشمع أبواب جمعية وعد ومن ثم بيع محتوياتها بالمزاد ومحوها تماما !!! عجيب غريب أمرك !!!
مب فاهم شتقول
أزمة وعد منذ تأسيسها في نهجها "المغامر" القائم على سياسة القفزات دون أي أعتبار لحقائق المرحلة السياسية وأمكانيات التغير التي يمكن أن تتحقق وفق الرؤية الوطنية الجمعية،والتي يتطلب سعة التوافق مهما كانت مساحة التعارض والأختلاف ...
قولوا اللي تبغيه الحكومة ومابيصيدكم شي
مشكلة وعد هي نفس مشكلة معقدة فمنذ ان خسرت وعد شارعها المحرقي راحت تلتصق بالتيار الديني و هي صارت ضائعة ليس لها هوية على وعد فك الارتباط بالتيار الديني و العودة الى شارعها المحرقي كي يعود بريق وعد
وعد هي جمعية وطنية مناضلة تعمل مع من يسير في دربها دون تمييز، و وعد رأت أن مبادىء الوفاق النضالية هي نفسها مبادىء وعد لذلك تحالفت معها، ...
وعد هي افضل جمعية سياسية في البحرين
اذا اغلقت وعد فلا ضير من اغلاق جميع الجمعيات السياسية الاخرى
ترسيخ وحفظ العمل السلمي السياسي المعارض هو ما تسعى إليه الدول القوية والواثقة من مشاريعها في الإصلاح والديمقراطية أما العكس فلا يعكس سوى حالة التخبط ...
اي شي له علاقة بالحقوق والاصلاح والديموقراطية سيغلق ويحارب! سواء فرد او جمعية او شعب
لن نيأس
إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون،،،،،وسيفرجها الله في صالح الشعوب المطالبة بحقوقها ،،،،صبراً صبراً
غداً وعد
وبعد غد ما بعد وعد
والحبل على الجرار ... أو على الرقاب لا فرق
...
انني متعجب من التأخير في حلحلة الامور ! ويا جماعه .. يا مسئولون . ترى العدل والتعددية في مصلحة الجميع
يوم امس الأزرق وغدا البرتقالي والمستقبل يحمله في طياته الكثير لكن أي كثير؟ كثير من السوء والشر ولا احد يقول لي انني متشائم . بل ان كلامي له دلائله وما يحصل على ارض الواقع لا ينبئ بخير ابدا
وقبلهم أخضر جمعية العمل الإسلامي ( أمل )
وستزول كل ألوان الفرح .. ...
وعد ستغلق كما اغلقت اختها من قبل وكل المؤسسات التي يمارس فيها الشعب حقوقه ويبدي رأيه ستغلق فلا رأي للشعب قبال الرأي الآخر هذا واقع نعيشه ونلمسه فلا نضحك على انفسنا .
وجهة نظري أن على الاخوة في وعد حلّها قبل يحلّوها ويفضوها سيرة وبلاش نضحك على روحنا بديمقراطية مزيّفة
وعد تواجه ما واجهه ويواجهه الشعب البحريني الذي يصرّ على نيل حقوقه كإنسان وكمواطن وهناك من لا يرتضي لهذا الشعب الحصول على أدنى حقوقه
بالأمس الوفاق واليوم وعد .. هذا العنوان المناسب .. مع تلعذر