قررت شركة يونايتد إيرلاينز الأمريكية تغيير قواعد اصطحاب الأطقم المساعدة على متن طائراتها بعد أسبوع من إنزال أحد الركاب عنوة من إحدى طائراتها.
وقررت الشركة وضع أعضاء الطاقم الذين سينقلون مستقبلا كركاب إلى المطارات الأخرى في أماكنهم قبل ساعة من إقلاع الطائرة وقبل صعود الركاب.
وقالت متحدثة باسم الشركة لشبكة سي إن إن الإخبارية إن من شأن هذا الإجراء الحيلولة دون اضطرار بعض الركاب إخلاء أماكنهم التي اتخذوها بالفعل كما حدث الاسبوع الماضي.
كانت الشركة وافقت على صعود عدد من الركاب أكبر من عدد مقاعد الطائرة أثناء رحلتها رقم 3411 من شيكاغو إلى لويزفيل في ولاية كنتاكي يوم الأحد الماضي ثم رجت بعض الركاب مغادرة الطائرة ثانية ليحتل مكانهم طاقم مساعد.
وحيث لم يتطوع العدد الكافي من الركاب بالنزول ليصعد مكانهم أفراد الطاقم أبعدت الشركة في النهاية راكبا عمره 69 عاما من داخل الطائرة عنوة.
وقال المحامي توماس ديمترو محامي الراكب إن الحادث تسبب له في ارتجاج في المخ، كما كسرت أنفه وفقد اثنتين من اسنانه.
جاءت تصريحات المحامي خلال مؤتمر صحفي في مدينة شيكاغو الأمريكية.
وطالب "ديمتريو" السلطات المحلية بإصدار أمر يلزم شركة الطيران وإدارة مدينة شيكاغو بالاحتفاظ بكل تسجيلات قمرة الطائرة وغيرها من التقارير المتعلقة بالرحلة.
ووقع هذا الحادث مساء يوم الأحد الماضي، عندما بحث طاقم الرحلة عن ركاب يقبلون طوعا ترك مقاعدهم مقابل إغراءات مثل رفع درجة التذكرة ومنحهم تذاكر أخرى.
ولما لم يجدوا أحدا من الركاب يقبل العرض، اختار الطاقم الركاب بطريقة عشوائية لإجبارهم على النزول من الطائرة بحسب ما نقلته تقارير إخبارية عن أشخاص كانوا على متنها.
وشاهد مئات الملايين من الأشخاص تسجيل فيديو للواقعة التي سجلها بعض الركاب ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي مما ألحق ضررا كبيرا بسمعة شركة الطيران.
وقال "أوسكار مونوز" الرئيس التنفيذي للشركة في بيان "الحادث الذي وقع في هذه الرحلة مروع فعلا، وأثار الغضب والسخط والإحباط لدينا جميعا..
أشارك كل هذه المشاعر وقبل كل ذلك أقدم خالص اعتذاري عما حدث".
وأضاف "مونوز" إنه "لا يجب إساءة معاملة أي شخص بهذه الطريقة.. أريدكم أن تعرفوا أننا نتحمل كامل المسؤولية وسنجتهد لكي نقوم بذلك بالطريقة الصحيحة".