انطلاقاً من توجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، باتخاذ كامل الإجراءات الهادفة إلى تأمين استضافة مملكة البحرين، فعاليات الحدث الرياضي العالمي "جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا 1 والمساهمة في إنجاحه، اتخذت وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها، الترتيبات والاستعدادات والتدابير، التي تضمن حسن سير العمليات الأمنية وتحقيق الحماية المطلوبة في جميع أنحاء البلاد، وخصوصاً أن مملكة البحرين، اعتادت استضافة هذا الحدث، سنوياً، باعتبارها موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار أكملت الإدارات المعنية بوزارة الداخلية، خدماتها الأمنية واتخذت ما يلزم من إجراءات ووضع خطط الطوارئ والخطط البديلة وتحقيق سرعة الاستجابة المطلوبة والسيطرة على أي طارئ وإنهائه في حينه.

وفي هذا السياق، فإن الخطط الموضوعة، والتي يتم تنفيذها بكل مهنية، تمت دراستها والتدريب عليها بشكل دقيق، في ضوء الخبرات المتراكمة، إذ تم التنسيق مع الجهة المنظمة بشأن الترتيبات الأمنية، سواء داخل الحلبة أو من خلال عمليات التفتيش الدقيقة وتنظيم الدخول والمشاركة في الفعاليات، وتنتشر قوات الأمن في محيط الحلبة من خلال دوريات منتظمة، فضلاً عن انتشارها بجميع الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الحلبة، والعمل على تحقيق الانسيابية اللازمة في الحركة المرورية.

ووفق القراءة الميدانية، فإن الجهود والخدمات الأمنية، ليست مقصورة على نطاق حلبة البحرين الدولية ومحيطها وإنما ممتدة إلى كل أنحاء البحرين، فضلاً عن أعمال التأمين اللازمة للمنافذ البرية والبحرية والجوية بما يضمن تحقيق الأمن الشامل، ولذلك استطاع هذا التواجد الأمني، تعزيز الأمان والطمأنينة في نفوس كافة المشاركين من بحرينيين ومقيمين وزوار، وصارت حلبة البحرين الدولية نموذجاً للأمن العصري من خلال تعاون وتنسيق تام بين أجهزة وزارة الداخلية من ناحية وإدارة الحلبة من ناحية أخرى، وهو أمر ليس بالغريب حيث تمتلك شرطة البحرين من الخبرات والتجارب، المتوافرة من تأمينها لهذا الحدث الرياضي العالمي على مدى السنوات الماضية، والتي حرصت خلالها على اتخاذ الاستعدادات وترتيب الخدمات الأمنية واتخاذ ما يلزم من إجراءات، كما يأتي انتشار قوات الشرطة من خلال دوريات منتظمة وتواجد شرطة خدمة المجتمع في جميع أنحاء الحلبة وكذلك في نقطة تلقي البلاغات ومنطقة الفعاليات، بهدف التعاون والتنسيق مع الجمهور ونشر التوعية والثقافة المجتمعية، يرافق ذلك إقامة غرفة عمليات مصغرة داخل الحلبة من جميع إدارات وزارة الداخلية المعنية بتنظيم السباق، وفي الوقت نفسه عملت الإدارة العامة للمرور على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان انسياب الحركة المرورية وتغطية جميع شوارع البحرين من مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد  إلى موقع الحلبة، مع ترتيب دوريات ثابتة ومتحركة وتكثيف التواجد المروري على الشوارع القريبة من الحلبة، حتى يخرج هذا السباق الدولي بالشكل الذي يليق بمكانة وحضارة مملكة البحرين.

وبالتوازي مع الخدمات الأمنية، فإن بقية الإدارات التابعة لوزارة الداخلية، اتخذت استعداداتها وجاهزيتها لاستقبال زوار مملكة البحرين لحضور هذه الفعالية الدولية الكبرى، ومن بينها شئون الجنسية والجوازات والإقامة والإدارة العامة لأمن المنافذ وشئون الجمارك وغيرها من الإدارات المعنية، إذ تثبت البحرين مجدداً أنها ماضية قدماً في تسجيل العديد من قصص النجاح على الصعيد الدولي، وإذا كان مجرد انعقاد هذه الفعالية الدولية على أرض البحرين، مصدر فخر واعتزاز، فإن التميز في حسن التنظيم يشكل قيمة مضافة لمكانة البحرين الدولية.