مضايقات مستمرة، نظرات بنية التحرش، الخوف ينتابهن، والصمت خيارهن الوحيد، في مجتمع يخاف من العار والفضيحة.
إن تجرأن على الحديث فلا أحد سيصدقهن! الافضلية لهما! فالأول فتى ذو سمعة سيئة، ثرثار لا يهمه شيء! والآخر بعمر جدهن ويملك سمعة براقة وذا مال وحظ وفير!
وفي خصام هذه العقبات، قررت فتاة منهن الأخذ بزمام المبادرة، وقفت بالقرب من باب محل ذلك العجوز تنتظر مجيء ذلك الفتى ذو السمعة السيئة، وما أن وصل حتى غمز لها متحرشاً، ردت عليه بالمثل، ليتبعها الى داخل المحل قائلة في نفسها: اليوم سآخذ بثأري وثأرهن منكما أيها الوغدان! وهناك بدأت عين ذلك العجوز بالتحرش بها خفية، قربت إليه، لاطفته بكلامها المعسول، تراقصت عيناه فرحاً! هاجت عواطفه، لم يتمالك نفسه، وضع يده عليها... وقع بالفخ... صرخت بأعلى صوتها: وإسلاماه! يا من له غيرة على أعراض المسلمين، هلموا لنجدتي من هذا العجوز الخرف! أثارت تلك الكلمات حفيظة الناس، ممن كانوا بالداخل وبقرب المحل، ثار غضبهم! تجمعوا عليه - كما تتجمع الذئاب الجائعة حول فريستها - أشبعوه ضرباً. مدت يداها خفية الى أسفل الدرج - مستغلة بذلك انشغال الناس - لتأخذ منه مبلغا من المال وأودعته في جيبها، لتشير للفتى بالخروج، أعطته ذلك المال وقالت: هذا عربون صداقة! ابتسم ابتسامة عريضة قائلاً في نفسه: يبدو إن غمزاتي تؤتي أُكلها! سأستغل سذاجة هذه الفتاة وحبها لي في صالحي! فجأة وقفت أمامه وتحدثت بصوت مرتفع: ويحك يا هذا! الا تخاف الله! تسرق المال في وضح النهار مستغلاً موقف صاحب المحل المحرج! قد يكون تحرش بي! ولكن ضميري يأبى أن ينطق إلا بالحق! تجمع عليه الناس، حاول تهدئتهم، دافع عن نفسه، تعالت الأصوات... تهافتت الآراء ضده:
- الا تخجل من نفسك!
- يخجل! أمثل هذه الأشكال تخجل من نفسها!
- صدقت، فلا غرابة أنه قام بتلك الفعلة الشنيعة!
- إنه ذلك الفتى سيئ السمعة الذي يتسكع ويقضي يومه بمغازلة الفتيات.
تم القبض عليه متلبساً، فظل يردد: احذروهن! احذروهن! احذروهن، إن كيدهن عظيم!
اول حط صوره عدله من استيديو بعدين تعال اكتب قصه
رائعه وسرد متقن ومحتكم باللغة بالتوفيق ومنها للافضل
أ هذه قصة؟!
أهذه قضة؟