مازال التحدي في التدريب يأخذ اتجاهات عديدة، فهناك التدريب التقليدي عبر معاهد أو ورش، كما أن هناك التدريب الحديث الذي يتجه عبر إقامة «مخيمات» داخل البحرين وخارجها.
مدير البرنامج التعليمي وتحقيق الذات علي سلمان، تحدث عن تجربته حول التدريب عن طريق الرحلات إلى خارج البحرين، فقال: «رأينا أن هناك كثيراً من طلبة المدارس في فصل الصيف لا يستغلون وقتهم بشكل صحيح، وإنما أغلب الأوقات يكونون مشغولين بألعاب تضيع وقتهم مثل «بلايستيشن»... وغيرها». داعياً في الوقت نفسه إلى «التخلص من (فوبيا اللغة الإنجليزية)».
وأضاف «رأينا أن هناك فترة تقارب ثلاثة الأشهر تكون أغلبها ضائعة على الطلبة، فقمنا بطرح أفكار منها تدريس اللغة الإنجليزية بمسميات عدة مثل «المخيم الصيفي». وتساؤل: «لو طرحنا تساؤلاً أين يكون هذا المخيم، فإن البرامج يتم اختيارها بحسب الأفكار المتقدمة لتتناسب مع المنطقة التي يتم اختيارها وفق دراسات».
وذكر سلمان أن «المخيم الصيفي هو مخيم تنموي يتم من خلاله التدريب بتعلم اللغة الإنجليزية وأيضاً التنمية، إضافة إلى السياحة». وتابع «نعتقد أن برنامج المخيم الصيفي لا يكتمل إلا بنجاح المضلع الثلاثي للمخيم وهي: (التعليم، التنمية، والترفيه)».
أما هدف المخيم، فقال: «يجب علينا التركيز على التعليم بالترفيه، وهو أن ينال الطالب في المخيم فترة من الترفيه يتم خلالها متابعة مع المدربين مع مزج التعليم والتنمية الذي نعتبره الأهم بجانب الترفيه».
ويتابع «إننا بالمخيم سنقدم طرق تدريس حديثة يستطيع من خلالها الطالب تفهم اللغة الإنجليزية بأسلوب جديد، مع الحرص على ممارسة اللغة باستمرار فمن دون الممارسة لا يتم فهم أية لغة أو أي برنامج».
وعن هدف إقامة المخيم في الخارج، قال» «لا يعني وجود المخيم في البحرين أن ليست له أهمية، ولكنّ الطلبة اعتادوا على قضاء الإجازة بالبحرين وإن قاموا بالتعلم سواء بمعاهد أو مخيمات فستكون تقليدية، فأرتينا أن نقوم بتجديد وبث روح الطاقة للطلبة عن طريق مدرسين مؤهلين في مجتمع بيئي صالح للتعليم والتنمية يتم اختيار المنطقة والمدربين وفق معايير مهمة».
ويضيف «كما أن اختلاط الطالب مع طلبة من جنسيات ولغات أخرى سيحتم عليهم التحدث بلغة واحدة وهي الإنجليزية، وهذا مما سيكون له الأثر الإيجابي في تحفيز الطلبة على التحدث باستمرار بالإنجليزية التي ستكون مؤثرة في التعلم بصورة أسرع». وتابع «وهذا عكس لو كان الطلبة بالبحرين فإنهم سيتحدثون بلغة مختلطة بين العربي والإنجليزية وهذا حتماً سيؤثر على استمرارية التحدث بالإنجليزية».
ومن مميزات المخيم، يقول سلمان: «لابد للطلبة أن يتحدثوا بلغة الإنجليزية مع اختلاطهم بجنسيات عدة مثل إفريقيين وعرب وآسيويين وغيرهم». ويضيف «كما أن مزج الطبة مع بعض بمستويات مختلفة ستكون له ميزة التحدث بصورة أفضل مع الطلبة ذات المستويات المختلفة الأخرى».
وتساءل سلمان: «لماذا هناك فوبيا من اللغة الإنجليزية، ويجيب عن ذلك؛ علينا إزالة هذه الفوبيا والخوف، علينا أن نتحدث بصورة مستمرة علينا أن نختار مدرسين متخصصين قادرين على تكيف الطلبة مع اللغة الإنجليزية، وهذا ما سنفعله بمخيماتنا التدريبية التنموية بصورة أفضل، إلا أن تعتبر اللغة الإنجليزية أسهل بكثير من العربية».
وعن المخيم، قال: «ستكون هناك جدولة للتعليم على اللغة الإنجليزية شاملة (كتابة، قراءة، واستماع)، إضافة لحل الواجبات ومتابعة من ضمن المدربين المؤهلين في المخيم».
ويقول: «المدة الذي يستغرقها الطالب كفيلة بأنه سيتعلم بعض اللغة الإنجليزية ونحن لا نقول سنحوله إلى محترف، وإنما سيكون باستطاعته في 100 ساعة أن يقفز إلى مستوين باللغة الإنجليزية، وإذا كان الطالب مهتماً أكثر سيقفز إلى أكثر من ثلاثة مستويات».
وتابع «نحن لا نعول على أنه يجتاز فقط مستويات باللغة، وإنما نعول على الممارسة الذاتية للطالب بنفسه، مثل استثمار الوقت في حل الواجبات، وأيضاً التحدث مع الآخرين واختلاطه بالأجانب الزملاء وغيرهم المتواجدين حوله».
ويقول: «نحن نمزج هذا التدريب مع الترفيه، إذ سنوفر يومياً رحلات ترفيهية وتنمية بشرية سيستطيع صقل شخصيته وهدفنا من ذلك جعله أكثر قدرة على فهم الآخرين والاعتماد على نفسه والتصرف بشكل أفضل في التعامل مع عائلته ومع من حوله بشكل إيجابي».
العدد 5334 - الجمعة 14 أبريل 2017م الموافق 17 رجب 1438هـ
وين مكانكم
وتاخذون من أي عمر