العدد 5334 - الجمعة 14 أبريل 2017م الموافق 17 رجب 1438هـ

الرئيس الإيراني روحاني يسعى لإعادة انتخابه ويواجه تحدياً من المتشددين

إبراهيم رئيسي المنافس الرئيسي لروحاني في الانتخابات الرئاسية - EPA
إبراهيم رئيسي المنافس الرئيسي لروحاني في الانتخابات الرئاسية - EPA

قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الرئيس حسن روحاني قدم أمس الجمعة (14 أبريل/ نيسان 2017) أوراق ترشّحه لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في مايو/ أيار على وقع الاتفاقية النووية التي أبرمتها طهران مع القوى العالمية رغم أنه يواجه تحدياً من المحافظين المتشددين بخصوص سجله الاقتصادي.

وقال روحاني للصحافيين «مرة أخرى، أنا هنا من أجل إيران ومن أجل الإسلام ومن أجل الحرية والمزيد من الاستقرار في هذا البلد. أحث جميع الإيرانيين على التصويت لإيران وللإسلام».

وأضاف قائلاً «من اليوم فإن حماية الاتفاقية النووية هي إحدى خططي الرئيسية في المجالات السياسية والاقتصادية» في إشارة إلى استياء الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاقية التي توصلت إليها إدارة سلفه باراك أوباما وأيضاً المتشددين الإيرانيين الذي يعارضون مسعى روحاني للوفاق مع الغرب.

وفاز روحاني بأغلبية كبيرة في انتخابات 2013 بعد حملة تعهد فيها بإنهاء العزلة الدبلوماسية لبلاده وإنشاء مجتمع أكثر حرية. لكن الصعوبة التي يواجهها الاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط في التعافي منذ رفع العقوبات قد يستغلها خصوم روحاني المتشددون هذه المرة.

ونفد صبر الكثير من الإيرانيين حيال بطء تحسن ظروفهم الاقتصادية منذ أن رفعت العقوبات الدولية والمالية عن إيران بموجب الاتفاقية النووية مع القوى العالمية الست.

وتقدم أيضاً رجل الدين الشيعي البارز إبراهيم رئيسي، سادن العتبة الرضوية المقدسة، بأوراق ترشحه أمس ويبدو أنه المرشح المتشدد الرئيسي.

وقال رئيسي، وهو حليف للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، للصحافيين «تصويت الشعب سيقرر مصير البلاد... الوضع الاقتصادي الراهن في إيران يمكن أن يتحسن».

وفاز روحاني في جولة تصويت واحدة عام 2013 ونال أكثر من 50 في المئة من الأصوات في حين لم يحصل أي مرشح آخر على أكثر من 17 في المئة، لكنه اليوم يواجه منافسة أقوى من الانتخابات السابقة إذا ما قرر المتشددون، الذين كثيراً ما يختلفون فيما بينهم، أن يتحدوا في مواجهته.

لكن على الرغم من محادثات استمرت شهوراً، أخفق المحافظون في الاتفاق على مرشح واحد ويبدو أن خامنئي لم يتدخل حتى الآن لحملهم على أن يفعلوا ذلك.

وداخل التركيبة المعقدة من القيادات الدينية والمسئولين المنتخبين يملك خامنئي القول الفصل في جميع أمور الدولة.

وفي المقابل، ألقى محافظون بارزون من بينهم رئيس البرلمان علي لاريجاني بثقلهم وراء روحاني، معتبرين أن إيران ستستفيد من الانفتاح المحدود على الغرب وأنّه يحظى بتأييد الكثير من الناخبين الشبان.

وتقدم حتى الآن لخوض الانتخابات أكثر من 1010 أشخاص من بينهم عدد من الوزراء السابقين والرئيس المتشدد السابق محمود أحمدي نجاد.

العدد 5334 - الجمعة 14 أبريل 2017م الموافق 17 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:46 م

      ،،

      الأيام الوداعية الآن للرئيس الحالي الشيخ حسن روحاني وذلك بعد ترشح الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد لمنصب الرئاسة ، نجاد سينتصر ولا فرص فوز لروحاني وغيره ، وسيكون روحاني أول رئيس لم ينتخب لفترتين متتاليتين منذ 13 أكتوبر 1981 ..

اقرأ ايضاً