العدد 5334 - الجمعة 14 أبريل 2017م الموافق 17 رجب 1438هـ

واشنطن تدرس «خيارات عسكرية»... وكوريا الشمالية تتوعّد بردٍّ «لا رحمة فيه»

جنود أميركيون يشاركون في عملية محاكاة بكوريا الجنوبية ردّاً على هجوم محتمل من كوريا الشمالية - EPA
جنود أميركيون يشاركون في عملية محاكاة بكوريا الجنوبية ردّاً على هجوم محتمل من كوريا الشمالية - EPA

أكد مسئول أميركي كبير أمس الجمعة (14 أبريل/ نيسان 2017) أن الولايات المتحدة تجري تقييماً لخياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار برنامج التسلح الكوري الشمالي، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تقوم بيونغ يانغ باختبار جديد إمّا نووي أو لصاروخ باليستي لكن السؤال هو «متى».

وتأتي تصريحات هذا المسئول بعد ساعات على تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «كوريا الشمالية مشكلة (...) ستتم معالجتها».

وقال أحد مستشاري البيت الأبيض للسياسة الخارجية طالباً عدم كشف هويته إن «الخيارات العسكرية تدرس أصلاً».

من جانبه، توعد جيش كوريا الشمالية أمس بردٍّ «لا رحمة فيه» على أي استفزاز أميركي، مع ازدياد حدّة التوتر بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والبالبستي وسط توقعات متزايدة باستعدادها لإجراء تجربة جديدة لأسلحتها.

وأفاد بيان لجيش الشمال نشرته الوكالة الرسمية بأنّ ترامب «دخل مسار التهديد المفتوح وابتزاز جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية الشعبية».


روسيا والصين تحثان على ضبط النفس

واشنطن تدرس «خيارات عسكرية» في كوريا الشمالية... والأخيرة تتوعد برد «بلا رحمة»

عواصم - أ ف ب، د ب أ

أكد مسئول أميركي كبير أمس الجمعة (14 أبريل/ نيسان 2017) أن الولايات المتحدة تجري تقييماً لخياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار برنامج التسلح الكوري الشمالي، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تقوم بيونغ يانغ باختبار جديد إما نووي أو لصاروخ بالستي لكن السؤال هو «متى».

وتأتي تصريحات هذا المسئول بعد ساعات على تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «كوريا الشمالية مشكلة (...) ستتم معالجتها».

ويعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل-سونغ أول زعيم لكوريا الشمالية، لإطلاق صاروخ بالستي أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة. والاختباران محظوران من قبل الأسرة الدولية.

وتوحي مؤشرات جديدة بأن نشاطاً يجري في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، كما يقول خبراء في الموقع الإلكتروني «38 نورث» ومسئولون أميركيون نقلت إذاعة صوت أميركا تصريحاتهم (الأربعاء) الماضي.

وذكر هؤلاء أن كوريا الشمالية «وضعت على ما يبدو عبوة نووية في نفق» ويمكن أن يتم تفجيرها صباح اليوم (السبت).

وقال أحد مستشاري البيت الأبيض للسياسة الخارجية طالباً عدم كشف هويته إن «الخيارات العسكرية تدرس أصلاً».

وبعدما رأى أن اختباراً جديداً - نووياً أو لإطلاق صاروخ بالستي - «ممكن»، قال هذا المسئول أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون «يواصل مع الأسف - وهذا لا يفاجئنا - تطوير برنامجه ويواصل إطلاق الصواريخ في بحر اليابان». مضيفاً «مع هذا النظام السؤال ليس معرفة ما إذا كان (سيحصل ذلك) بل متى».

من جانبه، توعد جيش كوريا الشمالية أمس برد «لا رحمة فيه» على أي استفزاز أميركي، مع ازدياد حدة التوتر بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والبالستي وسط توقعات متزايدة باستعدادها لإجراء تجربة جديدة لأسلحتها.

وأفاد بيان لجيش الشمال نشرته الوكالة الرسمية أن ترامب «دخل مسار التهديد المفتوح وابتزاز جمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية».

وتطرق البيان إلى الضربة الصاروخية الأميركية لسورية الأسبوع الماضي، مضيفاً أن القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية «والبيت الأزرق (المقر الرئاسي لكوريا الجنوبية) سيتم تدميرها بشكل تام خلال دقائق قليلة».

وأضاف «كلما اقتربت الأهداف الكبيرة مثل حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية (من شبه الجزيرة الكورية) تضاعف تأثير الضربات بلا رحمة».

إلى ذلك، حثت روسيا والصين، وهما من أقرب شركاء الدولة المارقة كوريا الشمالية، على ضبط النفس أمس مع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا «قلقة للغاية بشأن تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية»، حسبما أفادت وكالة تاس الرسمية الروسية.

وأضاف بيسكوف أن بلاده تطالب جميع الدول المعنية بضبط النفس ضد أي عمل يمكن أن يعتبر استفزازاً، مشيراً إلى أن روسيا تدعم الجهود السياسية والدبلوماسية لتهدئة الوضع. ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين أمس أن جميع الأطراف المشاركة في التوترات بشأن كوريا الشمالية يجب أن تكف عن تصعيد الوضع.

وقال وانغ خلال مؤتمر صحافي: «نحن نعارض بشكل قاطع أي بيانات أو أفعال تثير التوترات، وندعو إلى وقف الاستفزازات والتهديدات قبل أن يتفاقم الوضع بشكل لا يمكن إصلاحه».

وذكر وزير الخارجية الصيني أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تثيران عداء كوريا الشمالية وأن كوريا الشمالية تفعل المثل، مما يؤدي إلى «خلق مناخ ينذر بالخطر».

وأضاف وانغ «أي شخص يثير اضطرابات في منطقة شبه الجزيرة سيتحمل المسئولية، وسيدفع الثمن للتاريخ». وأكد مجدداً دعوة الصين لاستئناف المفاوضات بشأن إخلاء كوريا الشمالية من أسلحتها النووية، وفق ما يسمى بنهج «المسار المزدوج والتعليق المزدوج» وهو أن توقف بيونغ يانغ برنامجها النووي والصاروخي مقابل أن توقف كوريا الجنوبية وأميركا تدريباتهما العسكرية السنوية، التي تستهدف كوريا الشمالية.

جنود أميركيون ضمن عملية محاكاةٍ ردّاً على هجوم كوري شمالي-EPA
جنود أميركيون ضمن عملية محاكاةٍ ردّاً على هجوم كوري شمالي-EPA

العدد 5334 - الجمعة 14 أبريل 2017م الموافق 17 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:56 م

      الله يشغلهم ببعض

      الله يكفي المؤمنين شرهم كل آفة سلط عليها آفه حتى الحديد سلط عليها المبرد ..

    • زائر 1 | 10:58 م

      راحت عليكم يا أمريكا

اقرأ ايضاً