ما الذي يشترك فيه جميع المليارديرات؟ إلى جانب حجم حساباتهم المصرفية، يتمتع كثير منهم بصفات خاصة وميزات شخصية ساعدتهم على تحقيق نجاح غير محدود وثروات مثيرة للإعجاب.
وفيما يلي أهم ما يميز أصحاب المليارات والنجاحات المذهلة التي حققوها. وهناك 20 ميزة تتكرر في هؤلاء لتجعل منهم مميزين وأثرياء.
أوبرا وينفري: الامتنان
لملكة السابقة لبرامج التلفزيزن النهارية لا تسمح لثروتها البالغة 3.1 مليارات دولار أن تلعب برأسها. فعلى الرغم من نجاحها الكبير، فإن امتنان وينفري المستمر لما تملكه وحققته أمر يبعث على التواضع حقا.
وكانت وينفري قد كتبت في نوفمبر 2012 في «O، مجلة أوبرا»: «أنا على يقين من أن تقدير أي شيء يصادفك في الحياة يغير من عواطفك الشخصية والهالة التي تشع منك وتحيط بك ويمكن للآخر أن يتلمسها. أنت تشع وتولد المزيد من الخير لنفسك عندما تكون مقدرا كل ما تملك وليس التركيز على ما لا تملك».
جورج سوروس: الفطرة السليمة
مع امتلاكه لثروة تبلغ حوالي 25 مليار دولار، يمكن القول إن جورج سوروس يعتبر واحدا من المستثمرين ورجال الأعمال الأكثر نجاحا. لكن بالمقارنة مع غيره من المستثمرين الأغنياء، يبدو سوروس الأكثر اندفاعا. وقد اعترف ذات مرة بأن آلام الظهر التي أصابته أثرت على قراراته الاستثمارية.
يقول سوروس في كتابه «Soros on Soros»: «أعتمد كثيرا على الغرائز الفطرية والمقدرة الطبيعية». «عندما كنت أدير الصندوق بشكل فعال، عانيت من آلام الظهر، فاعتبرت ذلك الألم الحاد اشارة الى أن هناك خطأ ما في محفظتي الاستثمارية، آلام الظهر لم تخبرني بالخطأ الحاصل، لكنها دفعتني للبحث عن شيء ناقص أو خطأ ما ولولا آلام ظهر لما فعلت ذلك». وأضاف سوروس أن الاعتماد على اشارات آلام الظهر «ليس بالطريقة العلمية لتشغيل وادارة محفظة استثمارية»، لكن هناك درس أكبر يمكن تعلمه من هذه التجربة: في بعض الأحيان، عليك أن تتبع حدسك أو، في هذه الحالة، آلام ظهرك.
وارن بوفيت: الصبر
وارن بوفيت، ثاني أغنى رجل في أميركا بعد بيل غيتس، جمع ثروة تبلغ حوالي 65 مليار دولار بروية وتمهل ومن دون تسرع. هو ليس من محبي الأسهم الرائجة أو ممن يرتعدون في ردود فعلهم على تقلبات السوق، فلسفة بوفيت في الاستثمار «استثمر وانسى الأمر».
في «برنامج دان باتريك»، قال بوفيت إن واحدة من أكبر الأخطاء التي يرتكبها المرء عندما يتعلق الأمر بالمال هو السعي وراء الثراء السريع. من السهل جدا تحقيق أداء جيد عندما تكون متمهلا وتتصرف بأنة وروية، لكن ليس من السهل تحقيق ثراء سريع».
كارل آيكان: التنافسية.. والحيلة
أظهر المستثمر الملياردير كارل آيكان طبيعته التنافسية في وقت مبكر من حياته، وهذا ربما ساعده على جمع ثروة قوامها حوالي 17 مليار دولار، وفقا لفوربس.
حتى يتمكن من دفع ثمن الغرفة التي يقيم فيها ووجبات الطعام خلال دراسته في الكلية، انضم ايكان الى مجموعة للعب البوكر. وعلى الرغم من أن اللاعبين الآخرين قضوا على كل ما يملك في البداية فانه استطاع أن يغير حظوظه في اللعب لاحقا.
«قرأت ثلاثة كتب عن لعبة البوكر في غضون أسبوعين، وبعد ذلك أصبحت أفضل 10 مرات من أي من اللاعبين الآخرين»، بحسب ما قال آيكان لزميله الملياردير توني روبنز. مضيفا «بالنسبة لي، كانت لعبة كبيرة ورهانات كبيرة. في كل صيف كنت أفوز بحوالي 2000 دولار، وهو ما يعادل 50 ألف دولار في الخمسينات».
بيل غيتس: التواضع
إذا كنت تريد أن تصبح مليارديراً وأن تكون مثل أغنى رجل في العالم، جرب ممارسة الأعمال الخيرية والتواضع.
كرس بيل غيتس وزوجته ميليندا أموالهما ووقتهما لتحسين حياة أكثر الناس فقرا في العالم. لكن على الرغم من تبرعاته السخية، يعترف غيتس بأن الآخرين يقدمون مساهمات يقول إنها ذات معنى وهدف أكبر. وكان غيتس قد قال في مقابلة مع «رديت»: «أنا لا أتخلى عن الطعام أو عن عطلة أو رحلة إلى السينما من أجل عمل خير. أنا في الأساس لا أضحى بشيء أريده، هناك أناس في الميدان يقدمون ويضحون بالكثير… إنهم فاعلو الخير الفعليين».
ستيف بالمر: الاهتمام الشديد بالتفاصيل
وفقا لأحد زملاء ستيف بالمر السابقين في العمل، الذي كتب عن بالمر في مقال نشر على لينكيدين، فإن بالمر «هو سيد الاستفهام والفحص الدقيق والمحكم للتحليل والوصول إلى المسائل الجذرية لأي مشكلة سواء كانت ذات صلة بالأعمال أو التكنولوجيا».
هذا النوع من التفكير النقدي المنحى والتفصيلي وحل المشكلات ساعد بالمر على التغلب على الاستنتاجات المعيبة والتعامل معها بنجاح وبناء واحدة من أكبر شركات البرمجيات في العالم وهي مايكروسوفت، حيث شغل فيها منصب الرئيس التنفيذي.
لاري اليسون: الفضول
يقول لاري اليسون، الملياردير ومؤسس شركة «أوراكل»، إن طبيعته الفضولية هي المسؤولة عن نجاحه.
وقال اليسون في مقابلة نشرت على موقع Achievement.org: «أهم جانب من جوانب شخصيتي، فيما يتعلق بتحديد نجاحي، يتمثل في التشكيك في الحكمة التقليدية وفيما هو سائد والتشكيك في الخبراء والسلطة بكل أشكالها. وفي حين أن هذا يمكن أن يكون مؤلما جدا في علاقاتك مع والديك والمعلمين، إلا أنه أمر مفيد بشكل كبير في الحياة».
فيل نايت: رصد الفرص
بدأ فيل نايت، المؤسس المشارك لشركة نايكي مع منتج متخصص وجعل منه منتجا رائجا من خلال إدراكه ورصده لوجود فرصة في السوق. باستثمار أولي لا يتجاوز ألف دولار فقط، باع نايت أحذيته من الجزء الخلفي لسيارة ستيشن واغن التي يملكها إلى العدائين المحليين وأطلق في نهاية الأمر شركة نايكي، التي بلغت قيمتها السوقية أكثر من 100 مليار دولار، وفقا لفوربس.
مايكل بلومبيرغ: الشجاعة
عندما كان يبلغ من العمر 39 عاما، فصل مايكل بلومبيرغ من وظيفته الوحيدة التي أحبها. ولكنه أقدم على مخاطرة كبيرة وأسس شركته الخاصة مستندا إلى «فكرة غير مثبتة اعتقد الجميع تقريبا أنها ستفشل وهي تقديم وجعل المعلومات المالية متاحة للناس على شاشات الكمبيوتر الخاصة بهم «، كما كتب في مقال نشر في لينكيدين.
«الحياة قصيرة جدا لقضاء وقتك في محاولة تجنب الفشل»، كما كتب.
مايكل ديل: عمل في إطار حلم
أصبح الرئيس التنفيذي لشركة ديل ومؤسسها مايكل ديل أصغر رئيس تنفيذي لشركة مدرجة في قائمة فورتشن 500 في عام 1992، وفقا لموقع ديل. وقد أسس الشركة في عام 1984 عندما كان عمره 19 عاما فقط وبألف دولار فقط.
ونقل عن ديل قوله «لا يتعين عليك أن تكون عبقريا أو صاحب رؤية أو حتى خريج كلية لكي تكون ناجحا. كل ما تحتاجه هو إطار عمل وحلم».
مارك زوكربيرغ: المثابرة
سئل الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ، في إحدى اللقاءات «ما هو السر الأكثر أهمية للنجاح؟» فأجاب «لا تستسلم».
بفضل تصميمه ومثابرته، بنى زوكربيرغ منتجا متميزا مع فسيبوك، لا يزال يسود ويدفع الحدود في فضاء وسائل التواصل الاجتماعي. تبلغ القيمة السوقية لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي ما يقرب من 315 مليار دولار، في حين تبلغ الثروة الشخصية لزوكربيرغ أكثر من 50 مليار دولار، وفق فوربس.
لاري بيدج: الحدس
لم يعرف لاري بيدج ما إذا كانت هناك أي تطبيقات عملية لعمله عندما شارك في تأسيس غوغل. عرف فقط أنه مقبل على تحقيق شيء ما. كان أمرا جيدا أنه استمع إلى حدسه لأن غوغل الآن هي محرك البحث الأفضل وثاني أكثر الشركات قيمة في العالم بعد أبل.
شيلدون أدلسون: الحزم والصلابة
بدأ شيلدون أديلسون، الرئيس التنفيذي رئيس مجلس ادارة شركة لاس فيغاس ساندز، حياته المهنية في سن الثانية عشرة من عمره عندما اشترى أول ركن صحافي له بفضل قرض من عمه قيمته 200 دولار.
كان لأديلسون عدد قليل من المشاريع التي كان بعضها ناجحا. ومع ذلك، فقد ثروته مرتين، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويوركر في عام 2008. وعلى الرغم من خسائره، فان عزيمته ومثابرته لم تهن أبدا. عندما أصبح في منتصف الثلاثينات من عمره، بلغت قيمة ثروته الصافية حوالي 5 ملايين دولار. اليوم، تبلغ قيمة ثروته حوالي 30 مليار دولار.
تشارلز وديفيد كوخ: الاستراتيجية
سواء أحببتهما أم كرهتهما، أقدم الأخوان كوخ على بعض التحركات الحكيمة والاستراتيجية جدا التي ساعدتهما على بناء ثروة بلغت قيمتها مجتمعة 89 مليار دولار، وفقا لفوربس. يتبع الأخوان كوخ نهجا استراتيجيا في كل قرار يتخذونه، بما في ذلك التوظيف.
وكان تشارلز كوخ قال في مجلة ويتشيتا ايغل في عام 2012. «الكثير من الشركات، ونحن أيضا، نريد توظيف الأذكى والأكثر موهبة. حسنا، أسوأ شيء يمكننا القيام به، كما تبين لنا، هو توظيف شخص موهوب جدا لكنه يتمتع بقيم سيئة. إذا كنا سنقوم بتعيين شخص يتمتع بقيم سيئة، من الأفضل عندها أن نوظف عندها شخصا غير ذكي جدا، لأنه سيكون أقل ضررا».
سيرجي برين: الابتكار
التقى مؤسسا غوغل سيرغي برين ولاري بيج عندما كانا طالبين في جامعة ستانفورد في عام 1995. يقول برين في شريط فيديو نشرته ستانفورد: «لقد جربت أنا ولاري مجموعة متنوعة من الأشياء. كان لدينا بعض الاهتمامات المشتركة، وكان لدى لاري تلك الفكرة المجنونة بأن يقوم بتحميل جميع الروابط على شبكة الانترنت ثم فعل شيء ما بها لم يكن واضحا تماما ماهو. وقد وجدنا أن هناك تطبيقات رائعة ومن بينها البحث الذي أصبح في نهاية المطاف غوغل».
الابتكار عند برين وبيدج كان أساس الحافز نحو النجاح عندهما، وقد أثمر ذلك. اليوم، يملك برين ثروة تقترب من 40 مليار دولار، وفقا لفوربس.
جان كوم: الصراحة والاستقامة
مؤسس تطبيق واتساب جان كوم هو ملياردير عصامي تبلغ ثروته 8.8 مليارات دولار، وفقا لفوربس.
في مقابلة حصرية مع مجلة فوربس، قال المؤسس المشارك لتطبيق واتساب براين أكتون أنه يذكر أنه كان يجلس قبالة كوم، الذي كان يعمل في وظيفة إضافية في ايرنست آند يونغ في عام 1997 كفاحص أمن. «يمكنك أن تدرك فورا أن كوم كان مختلفا بعض الشيء».
جيف بيزوس: ركوب المخاطر
قال جيف بيزوس، مؤسس ومبتكر أمازون، في احدى المناسبات إن استعداده للفشل يجعل منه مبتكرا ناجحا، وهو ما يعد اعترافا شجاعا من مؤسس واحدة من الشركات الأكثر تطلعا وتقدمية في العالم.
يقول بيزوس «من دون الاستعداد للفشل، لا يمكنك الابتكار لأن معظم الابتكارات لن تنجح. فمن أجل الوصول الى الابتكار الكبير يجب أن تكون مستعدا للفشل ومتقبلا له. كل شركة ناشئة تواجه ذلك».
ريتشارد برانسون: حب الإبداع
تكلم الملياردير ريتشارد برانسون بحماس عن حبه للإبداع في مقابلة مع مجلة انتربرونير.
وقال «إن معظم رجال الأعمال المبادرين لا يفعلون ذلك لدوافع مالية فى الأساس. إنهم مجرد أناس يحبون الإبداع وابتكار الأشياء. منذ أن أسست أول مجلة لي أو أول شركة تسجيل، أردت فقط أن ابتكر أشياء يمكن أن تجعلني أفخر بها، لقد كان المال مجرد منتج ثانوي لدفع الفواتير».
دونالد ترامب: الشغف
اذا كنت ترغب في تحقيق وبلوغ مكانة ووضع الملياردير، فمن الأفضل أن تكون متحمسا وشغوفا بأهدافك، مثل رجل الأعمال والرئيس دونالد ترامب.
«دون شغف، لن يكون لديك طاقة، ومن دون طاقة، ليس لديك شيء»! كما غرد ترامب في عام 2014. مضيفا أن هذا يعد واحداً فقط من اقتباساته المبهرة تماما، لذلك «استخدموها جيدا».
مارك كيوبان: الجاذبية والسحر
عليك أن تكون شخصا قادرا على التفاعل مع الناس إذا كنت ترغب في بناء امبراطورية. مارك كيوبان، الذي يملك ثروة قيمتها 3.2 مليارات دولار، يعرف أهمية الفوز بقلوب وعقول الناس.
«يكره الناس التعامل مع الحمقى والأنذال»، بحسب ما كتب كيوبان في مدونة مافريك. «من الأسهل دائما أن تكون لطيفا على أن تكون أحمقا ونذلا. فلا تكن كذلك».