نفى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة (14 أبريل/ نيسان 2017) وجود اي نية لديه للعمل على اقامة نظام فدرالي في تركيا، وذلك لطمأنة حلفائه القوميين الذين يحتاج إليهم للفوز في استفتاء (الاحد) لتعزيز الصلاحيات الرئاسية.
وكان اردوغان يرد بذلك على المخاوف التي ابداها أمس الخميس زعيم اليمين القومي المتطرف دولت بهجلي من وجود توجه من هذا القبيل لدى اردوغان، اثر تصريح لمستشار للاخير اعتبر ان الفدرالية احتمال قائم بعد الاستفتاء.
ويرفض القوميون اي نوع من الفدرالية خصوصا انها يمكن ان تعطي الاكراد في جنوب شرق البلاد نوعا من الحكم الذاتي.
وقال اردوغان في كلمة القاها امام تجمع انتخابي في قونية (وسط) "نحن اكبر المدافعين عن البنية الموحدة لتركيا وسنبقى كذلك (...) البعض يتكلم عن الفدرالية. لا يوجد شيء من هذا القبيل على جدول اعمالنا ولن يكون على الاطلاق في المستقبل".
وفي مقابلة مع شبكة "ان تي في" الاخبارية مساء الخميس، قال زعيم حزب العمل القومي بهجلي "لو كان الذي ادلى بهذا التصريح مستشاري لكنت اقلته" في دعوة لاردوغان لمعاقبة مستشاره سوكرو قره تبي الذي ادلى بهذا التصريح.
ويعلق اردوغان اهمية كبيرة على دعم حزب العمل القومي في استفتاء الاحد لانجاح ال"نعم" للاصلاحات الرئاسية.
ويعتبر العديد من المراقبين ان نتيجة الاستفتاء تبقى مرتبطة بالناخبين القوميين المتشددين الذين يعارضون تقديم اي تنازل للاكراد ويتخوفون من اي تراجع لاردوغان ازاء المسألة الكردية.
وتأكيدا على اهمية تصويت القوميين قال رئيس الحكومة بن علي يلديريم الجمعة انه سيعمد الى تقديم استقالته على الفور "في حال كانت هناك فقرة في الاصلاح الدستوري تفتح الطريق امام قيام دولة فدرالية".
ورد دولت بهتشلي زعيم الحركة القومية بسرعة قائلا بأنه قد يعزل اي مستشار له في حال قام بتعليقات مماثلة.
وأجاب أردوغان "هل سمعت مني بشيء من هذا القبيل؟ لا".