ينطلق مساء اليوم الجمعة (14 أبريل/ نيسان 2014) في صحراء كاليفورنيا مهرجان كواتشيلا الموسيقي الشهير مع ليدي غاغا وكندريك لامار وسط توقعات بتوافد أعداد غير مسبوقة للمشاركة في هذا الحدث الفني الذي لايزال صامداً بقوة أمام المنافسة المحتدمة في هذا المجال.
ويشكل هذا المهرجان الذي يقام خلال عطلتي نهاية أسبوع متتاليتين مع البرمجة عينها، مؤشراً منذ سنوات إلى الاتجاهات السائدة في مجالي الموسيقى والموضة. كما يدر على منظميه أرباحاً تثير غيرة المهرجانات المنافسة.
وسمحت مدينة إنديو التي تستضيف فعاليات المهرجان، باستضافة كواتشيلا هذه السنة 125 ألف شخص يوميا أي أكثر بـ26 ألف شخص من نسخة العام الماضي، مع مسرح إضافي هذا العام ليصبح مجموع المسارح سبعة.
وبعد نحو عشرين عاماً على انطلاقه في العام 1999، لم يقتصر الأداء الإيجابي لمهرجان كواتشيلا على تخطي تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية بل بات يبلي بلاء اقتصادياً حسناً.
وتباع البطاقات ابتداء من 399 دولاراً، ونفدت كل البطاقات لحفلات نهاية الأسبوع الأولى. وهذا العام، وصلت أسعار التذاكر لدى إعادة بيعها إلى مستويات أعلى بـ 60 في المئة مما كانت عليه السنة الماضية بحسب موقع "ستاب هاب" المتخصص.
ولم يتأثر هذا الإقبال العالمي على المهرجان بالنبأ السيء المتمثل بإلغاء المغنية بيونسيه الحامل بتوأمين إطلالتها الوحيدة على المسرح في العام 2017 خلال مهرجان كواتشيلا السبت، وذلك نزولا عند نصائح أطبائها.
وستحل محلها في المهرجان مواطنتها مغنية البوب ليدي غاغا التي ستقدم لجمهور كواتشيلا لمحة عن جولتها العالمية المزمع اطلاقها في أغسطس/ آب.
وبعد إطلاق البومها الخامس "جوان" في الخريف الماضي، قدمت ليدي غاغا عرضا لافتا مطلع فبراير/ شباط خلال المباراة النهائية لبطولة دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول)، وهو الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة عبر قنوات التلفزيون في الولايات المتحدة.
وبذلك تكون ليدي غاغا أول فنانة يتصدر اسمها قائمة الفنانين المشاركين في مهرجان كواتشيلا منذ 10 سنوات بعد المغنية الايسلندية بيورك في العام 2007.
مشاركة فرنسية
كذلك سيكون مغني الراب الأميركي كندريك لامار نجما رئيسياً في برمجة يوم الأحد. وهو سيعتلي خشبة المسرح بعد يومين من صدور ألبومه الجديد "دام" على إثر النجاح الكبير لألبومه السابق "تو بيمب ايه باترفلاي" في أوساط الجمهور والنقاد.
ومن بين الفنانين الذين تعاون معهم كندريك لامار في البومه الجديد هناك فرقة "يو تو" والمغنية ريهانا، ما يثير آمالا بإمكان ظهور مفاجئ لهؤلاء في مهرجان كواتشيلا المعروف بالإطلالات غير المعلنة للفنانين في حفلاته.
وفيما يشبه التحية للجذور الموسيقية للمهرجان، تحيي فرقة "راديوهيد" للروك الجمعة حفلة للمرة الثالثة ضمن فعاليات مهرجان كواتشيلا. وباعت هذه الفرقة البريطانية أكثر من 30 مليون ألبوم منذ انطلاقها في مطلع التسعينات، وهي عادت العام الماضي إلى جذورها في موسيقى الروك مع ألبوم أقل تأثرا بالموسيقى الإلكترونية هو "ايه مون شايبد بول".
ومع فنانين مثل "راديوهيد" وليدي غاغا وكندريك لامار لا يخشون عادة من الإدلاء بآرائهم صراحة، قد يشكل مهرجان كواتشيلا منبراً للخطابات المناوئة لسياسة الرئيس دونالد ترامب في حمأة الأحداث الكثيرة منذ انتخاب الرئيس الجمهوري.
ومن بين المشاركين في المهرجان أيضا فرقتان فرنسيتان هما "بي ان ال" و "جوستيس" مساء الأحد.
وبالإضافة إلى كندريك لامار و "بي ان ال"، سيكون للراب حضور قوي في مهرجان كواتشيلا هذه السنة خصوصا مع "فيوتشور" و "دي جي خالد" و "سكولبوي كيو" و "ترافيس سكوت".
وفي المقابل، ألغى المغني البريطاني سكيبتا الفائز بجائزة ميركوري لعام 2016، مشاركته في مهرجان كواتشيلا بسبب مشكلة في تأشيرة الدخول على حد قوله.
ومن العروض المنتظرة أيضاً المغنية النيوزيلندية لورده العائدة إلى الساحة الفنية في مارس/ آذار مع أغنية منفردة بعد عامين من الغياب على إثر نجاحها الكبير في العام 2013.