اندلعت اشتباكات عنيفة الخميس (13 أبريل/ نيسان 2017) في فاس وسط المغرب بين قوات الأمن وطلاب ينتمون إلى اليسار الراديكالي، ما تسبب في سقوط العديد من المصابين من الجانبين، وفق ما أفاد مصدر رسمي.
ووقعت الاشتباكات الخميس في محيط المدينة الجامعية في فاس وأمام محكمة المدينة، بعد تدخل قوات الأمن لتفريق اعتصام "غير قانوني" لطلاب ينتمون إلى أحد الفصائل الطالبية التابعة لليسار الراديكالي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن السلطات المحلية.
وهؤلاء الطلاب "القاعديين" وهي تسمية يحملها الفصيل اليساري الراديكالي، كانوا قد حضروا تعبيراً عن دعمهم لاثنين من الطلاب اليساريين أمام المحكمة حيث كانت تجري محاكتهما.
والطالبان متهمان بقتل طالب إسلامي فارق الحياة متأثراً بروحه إثر اشتباكات عنيفة بين طلاب إسلاميين ويساريين راديكاليين في نيسان/أبريل 2014 في جامعة "ظهر المهراز" في فاس.
وقال عبد الرحيم المرابط المسؤول عن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان "بعد تأجيلات عدة، استؤنفت المحاكمة اليوم (الخميس). وبدأت الاشتباكات أمام المحكمة قبل أن تنتقل إلى الجامعة. واستخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع".
وأضاف "هناك جرحى من الجانبين، (بينهم) 25 جريحا في صفوف الطلاب إصاباتهم متفاوتة".
من جهتها أشارت السلطات المحلية إلى أن "المتظاهرين استخدموا العنف وألقوا الحجارة (...) وأدت هذه المواجهة إلى سقوط العديد من الجرحى في صفوف قوات الأمن ما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة"، من دون أن تُحدد عدد الإصابات في صفوف الشرطة.
وأشارت السلطات إلى أنها أوقفت سبعة عشر طالبا ووضعتهم قيد الاحتجاز الاحتياطي بناء على أمر النيابة العامة، بينما يستمر التحقيق لتحديد أشخاص آخرين يُشتبه بتورطهم في أعمال العنف هذه.