يعتبر ملعب أليانز أرينا، معقل نادي بايرن ميونيخ الألماني، أحد أكثر الملاعب المفضلة بالنسبة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب ريال مدريد، الذي سجل هدفين في مباراة فريقه أمام الفريق البافاري أمس الأربعاء (12 أبريل/ نيسان 2017) في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، ليرفع رصيده من الأهداف في البطولات الأوروبية إلى 100 هدف.
ولم يقدم رونالد موسما متميزا حتى الآن، كما أن الانتقادات، التي تنهال على ثلاثي ريال مدريد الهجومي، الذي يضم بالإضافة إلى النجم البرتغالي اللاعبين كريم بنزيمه وغاريث بيل، بدأت في التنامي خلال الأسابيع الأخيرة.
بيد أن اللاعب البرتغالي ظهر في اللحظة الأهم في الموسم ليقلب مصير المباراة رأسا على عقب، وهي المباراة التي بدت للوهلة الأولى صعبة للغاية بالنسبة للنادي الملكي، ليمنح فريقه الفوز 2-1 على بايرن ميونخ قاطعا خطوة مهمة نحو العبور إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.
وقال رونالدو: "من كان يشكك في مستواي؟، هذه الشكوك لا تصلني، عليك أن تتفوق علي يا من تعتريك هذه الشكوك، الناس التي تتابعني والناس التي تعجب بكريستيانو دائما ما تساندني، وأنا أكتفي بهذا".
وعاد مهاجم ريال مدريد أمس لهز شباك بايرن ميونيخ على ملعبه مرة أخرى كما فعل في المباراة التي جمعت بين الفريق في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال العام 2014 وسجل فيها رونالدو ثنائية أيضا ليصيب 70 ألف من جماهير النادي الألماني كانوا حاضرين في أليانز أرينا لمتابعة المباراة بالإحباط.
"هكذا هكذا هكذا يفوز ريال مدريد"، كانت هذه أحد الأهازيج التي أطلقتها جماهير الريال أمس في ملعب بايرن ميونخ بعد الهدف الثاني للاعب البرتغالي.
وبعد هدفيه في مرمى بايرن ميونخ بات رونالد أول لاعب يصل إلى الهدف رقم 100 في أوروبا، 97 منهم سجلها في دوري الأبطال خلال 143 مباراة.
وأضاف رونالدو قائلا: "أنا سعيد للغاية، كنت أرغب في الوصول إلى هذا الرقم القياسي، شرف لي أن أكون أول لاعب يسجل 100 هدف في البطولات الأوروبية، إضافة إلى هذا فقد حققت ذلك أمام أحد أفضل فرق في العالم وهو بايرن ميونخ".
ويأتي في المرتبة الثانية بعد رونالدو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برصيد 97 هدفا، إلا أن مهاجم برشلونة أصبح على أعتاب الخروج من منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ولا يملك فرصا كبيرة لتسجيل المزيد من الأهداف.
وسجل رونالدو أول أهدافه الأوروبية في 10 أبريل 2007، في المباراة، التي فاز فيها ناديه القديم مانشستر يونايتد الإنجليزي 7-1 على روما الإيطالي.
وبعد عشرة أعوام ويومين منذ ذلك التاريخ وصل النجم البرتغالي إلى هدفه المئة أوروبيا، ولكن المثير للانتباه في هذا الصدد هو أن أهدافه الخمسين الأخيرة سجلت في 47 مباراة، وهو دليل على تطوره وتفوقه رغم بلوغه الثانية والثلاثين من العمر.
ولم يظهر رونالدو بالمستوى المطلوب في الشوط الأول من المباراة أمام بايرن ميونخ، الذي كاد أن يضاعف تقدمه في النتيجة إلى 2-صفر لولا إهدار لاعب وسطه أرتورو فيدال لركلة جزاء قبل دقائق قليلة من انتهاء هذا الشوط.
واستطرد نجم ريال مدريد قائلا: "هكذا هي كرة القدم، على الأرجح لو أنهم نجحوا في التسجيل لفاز بايرن ميونخ بالمباراة، ولكن كرة القدم مثل صندوق المفاجآت وقد تنقلب الأمور فيها في غضون خمس دقائق".
وفي الشوط الثاني وصل رونالدو إلى أوج تألقه، فقد ظهرت خطورته مبكرا وتحديدا في الدقيقة 47 عندما سدد بيمناه ناحية مرمى بايرن ميونخ، بعد أن استلم عرضية من داني كارفخال، مسجلا الهدف الأول لريال مدريد، قبل أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 77 بتصويبة مرت بين قدمي الحارس الألماني مانويل نوير.
وبهذين الهدفين أثبت الفائز بالكرة الذهبية للعام 2016، كما قال زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، متحدثا عن الثلاثي الهجومي للفريق (بنزيمه وبيل وكريستيانو)، أنه يلعب بشكل أفضل كلما زادت الانتقادات في مواجهته.
واختتم رونالدو قائلا: "يجب تهنئة الفريق على ما قام به وخاصة في الشوط الثاني أمام منافس معقد للغاية، لقد حققنا نتيجة إيجابية ولهذا علينا أن نتمتع بالهدوء في مباراة العودة".