أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 - 2017 والذي ينطلق يوم غد الجمعة (14 أبريل/ نيسان 2017)، بات واحدا من أهم المناسبات الرياضية الوطنية والعالمية معا، واستطاع بفضل نجاحاته طوال السنوات الـ13 عاما الماضية أن يخطف أنظار محبي وعاشقي رياضة المحركات في العالم أجمع، سيما مع ما يحظى به من بمتابعة واسعة من قبل مختلف جنسيات دول العالم.
وأشار الشوريون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" إلى أن السباق يحظى بأهمية كبيرة لدوره في تنشيط حركة القطاع الاقتصادي عامة، وبشكل خاص قطاعي السياحة والضيافة من فنادق ومطاعم ومجمعات تجارية، كما وضع البحرين ضمن الخارطة الدولية الملائمة لها، والترويج لصورتها الحضارية المشرقة، وأجوائها الاجتماعية والثقافية السائدة، كما ساهم في التعريف ببيئتها الآمنة وقدرات أجهزتها التنظيمية وكفاءة مواردها وكوادرها البشرية، والتي تمكنت من كسب ثقة منظمي وعشاق رياضة السيارات التي تعد من أكثر الرياضات شهرة وجماهيرية في العالم أجمع.
من جهته، قال العضو أحمد إبراهيم بهزاد "إن أهمية سباق الفورمولا 1 للبحرين كبيرة جداً، خاصة أنها تجذب الكثير من محبي رياضة المحركات من الدول المجاورة وبالأخص من الدول الخليجية والعربية"، موضحا "أن السباق يسهم في التعريف بثقافة البحرين وعادات وتقاليد شعبها، فضلا عن نموذج التسامح والتعايش السائد بين القاطنين فوق أرضها الطيبة" ، مشيرا إلى "أن السباق يعد رافدا من روافد الدخل لمملكتنا الغالية، لذلك يجب توظيف فعالياته بشكل أوسع لتطوير قطاع السياحة، لأننا أمام تحد كبير، ويجب أن نعطي هذا القطاع أهمية خاصة لقدرته على توليد وخلق إيرادات جديدة تحتاجها البحرين في وقت تؤثر فيه الأوضاع الاقتصادية على كل دول العالم".
واعتبرت العضو جميلة علي أحمد "أن سباق الفورمولا 1 حدث عالمي، لأنه يجمع كل الجنسيات من مختلف الدول، ويستقطب أعدادا من المهتمين من مختلف القارات، مما يسهم في تنشيط السياحة والتعريف بطبيعة الأجواء الاجتماعية والثقافية السائدة بالبحرين من خلال زيارة الحاضرين لفعاليات السباق لها"، مؤكدة "أن للفورمولا 1 وجه مهم آخر، وهو دوره في تعزيز النشاط التجاري وفتح آفاق رحبة له، فضلا عن المردود غير المباشر الذي يقدمه السباق، والذي يتجسد في توطيد الثقة العالمية بالبحرين ومرافقها وأجهزتها، وهو ما يشكل فخرا لكل بحريني".
بدوره أشار العضو أحمد مهدي الحداد الى أن "سباق الفورمولا 1 يجتذب السياح من دول مختلفة، عربية وأوروبية، ويعتبر مناسبة جيدة لتنشيط حركة السياحة في البحرين لكونها غنية بالثقافة والحضارة والأماكن الأثرية إلى جانب قدرة الفعاليات المنظمة في هذه الفترة على استقطاب الزائرين"، لافتة إلى "أن السواح من خلال حضورهم لفعاليات السباق سيتعرفون على ثقافة البحرين وسمات مواطنيها الرئيسية باعتبارهم شعبا متسامحا ومحبا للآخرين، خاصة أنه ستكون هناك تغطية إعلامية كبيرة، الأمر الذي سيعزز من صورة البحرين في المحافل العالمية".
وقال العضو حمد مبارك النعيمي "إن المكسب الأول من السباق هو رفع اسم البحرين عاليا في المحافل المختلفة، ناهيك عن النواحي الاقتصادية لكونه أكبر تجمع رياضي عالمي، سيما أنه لا يوجد أي بلد في العالم لا يتابع هذا الحدث مع التغطية الإعلامية الكبيرة له"، مشيرا إلى "أن الزوار من مختلف أنحاء العالم سيتعرفون على ثقافة البحرين وتاريخها، وعلى طبيعة شعب البحرين المثقف الواعي والمتقبل للثقافات الأخرى بدون تعصب".
وذكرت العضو سامية خليل المؤيد "أن السباق يعد من أكثر المناسبات الرياضية مشاهدة ومتابعة من قبل الرأي العام هنا في البحرين"، مؤكدة "أن البحرين لدى استضافتها لهذا الحدث المهم تكون في بؤرة الضوء في العالم مما يسمح برؤية الوجه الحضاري لها، ويرغب في التعرف عليها وزيارتها, وهو حدث سيجمع الناس عموما على أشياء جميلة ومتطورة، بل ويزيد من ترابط أفراد الأسر وتجمعها".