استضافة البحرين سباقات الفورمولا 1 كانت لها انعكاسات عدة ساهمت في تعزيز موقعها على خارطة العالم من جميع النواحي والمجالات، وللتنظيم المميز والاحترافي لابناء البحرين جلعها تحوز على جائزة أفضل تنظيم في أول استضافة تاريخية العام 2004 واستمر حصد الانجازات بعدها، ومازال اتحاد السيارات وبالشراكة الناجحة مع حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط يواصل طريقه قدماً من أجل تطوير هذه الرياضة محلياً ودوليا. رئيس الاتحاد البحريني للسيارات عضو المجلس العالمي لرياضة السيارات رئيس لجنة الكارتنغ الدولية CIK عضو اللجنة التنظيمية للسيارات والدراجات النارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، أكد أن استضافة مملكة البحرين ممثلة بحلبتها الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط لجائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لسباق الفورمولا 1 سنوياً منذ استضافتها هذا السباق لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط العام 2004 يعتبر حدثاً عالمياً هاماً أثبت وجودها وجعلها محط أنظار كل الدول.

وقال: «تحققت الكثير من العوائد الاقتصادية للبلاد جراء اقامة مختلف السباقات على ارض البحرين، إذ إن نسبة الاشغال في الفنادق والأسواق والمحال التجارية المختلفة ترتفع كثيراً واصبح موعد سباق الفورمولا 1، وكأنه موسم اقتصادي كبير بالنسبة للبحرين، ومنذ إنشاء الحلبة في إطار جهود مجلس التنمية الاقتصادية لأن تكون البحرين موقعاً جاذباً للاستثمارات والفعاليات الدولية الكبرى، تؤدي الحلبة دوراً اقتصاديا ملموساً، من خلال تحقق عائدات مباشرة وغير مباشرة لمملكة البحرين، وهي لا تقل أهمية عن العائدات الاقتصادية المباشرة، وإن تنظيم السباق تم بفضل تهيئة الأجواء المثالية لإنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي، مما حقق للمملكة عوائد اقتصادية غير مباشرة متعددة تمثلت في مكاسب سياحية وثقافية وإعلامية فضلاً عن المكاسب الرياضية، إذ ينعكس تنظيم السباق بالإيجاب على النشاط السياحي والحركة في المجمعات والأسواق التجارية والمطاعم ووسائل النقل والطيران»

واستطرد «من ناحية أولى تسهم هذه الفعاليات في تعميق علاقات المملكة مع دول العالم المختلفة بما توفره من فرص للتشاور والحوار وبناء الصداقات مع القادة والمسئولين رفيعي المستوى الذين يحضرونها وخاصة إذا تعلق الأمر بفعالية تحظى باهتمام عالمي كبير مثل سباق الفورمولا 1. ومن ناحية أخرى، فإن مثل هذه الفعاليات تحضرها شخصيات عالمية مرموقة في مجالات الثقافة والاقتصاد والعلم والفن والرياضة وغيرها، ومن ثم يمكنها من تعريف تجربة التنمية البحرينية الرائدة، ونموذج الحياة القائم على الانفتاح والتسامح داخل المملكة عن قرب، هذا من جانب ومن جانب آخر فمع تدشين نظام الانارة في الحلبة أصبحت قادرة على تنظيم واستضافة سباقات ليلية ما يفتح المجال أكثر لإقامة مختلف الفعاليات، اليوم حلبة البحرين اصبحت تستضيف العديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى بفضل ما تتميز به من امكانات عالية».

وأكد أن وصلت إليه رياضة السيارات في المنطقة بوصفه مصدر فخر واعتزاز، فقد أصبحت ثقافة رياضة السيارات مختلفة اليوم عما كانت عليه في بدايات استضافة هذا السباق، اليوم نمت هذه الثقافة ومازالت في نموها واتسعت رقعة محبي وعشاق رياضة المحركات، ومنذ ذلك العام حتى يومنا هذا، وهاهي اليوم وصلت لمستويات متقدمة كثيراً من سباقات كارتنغ، سباقات الحلبات المختلفة، سباقات الدراجات النارية المختلفة، وقد جذبنا العديد من محبي وعشاق رياضة المحركات واثارتها لممارستها في أجواء آمنة وسليمة وعلى أسس صحيحة.

وأضاف عبدالله بن عيسى أن مارشالز البحرين باتوا مطلوبين من العديد من دول العالم لتنظيم سباقاتها، إذ كان لنا الفخر العام الماضي بقيادة وتنظيم أول سباق فورمولا 1 في العاصمة الأذربيجانية باكو بمشاركة أكثر من 200 بحريني وبحرينية، مستوى الاحتراف الذي وصلت إليه الكفاءات والسواعد الوطنية يجلعنا متميزين دائماً، إلى جانب ذلك فإن لدينا عضويات في أغلب اللجان الدولية التابعة للاتحاد الدولي للسيارات، كما أن البحرين مقر لتدريب منظمي رياضة السيارات ومقر معتمد أيضاً لتدريب طواقم طب رياضة السيارات، كلها ميزات تجعلنا متفوقين على العديد من الدول وهذا نظراً لجهود الجميع.

وحول توقعاته لسباق هذا العام، أشار إلى أن حلبة البحرين الدولية حريصة في كل سنة على تقديم كل ما هو جديد، والبرنامج دائماً يشمل جميع أفراد العائلة من صغار وكبار، فهناك العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة إلى جانب السباق الرئيس سباق الفورمولا 1 والسباقات المساندة، لذا نتوقع أن يشهد السباق حضورا جماهيريا غفيرا كما تعودنا في كل عام.