استطاعت مملكة البحرين الصغيرة جغرافياً، أن تحجز لها مساحةً كبيرةً على الخارطة رياضياً، من خلال عالم سباق السيارات المثير، الذي يهتم به ملايين المتابعين الشغوفين والمولعين بهذه الرياضة المثيرة.

سباق الفومولا 1 أصبح الآن، وبعد أكثر من عقد، صورةً من صور البحرين الرياضية، والسياحية، والاقتصادية أيضاً، فقد جاءت رؤية ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لتنظر إلى المستقبل بعين ثاقبة، من خلال تشييد حلبة البحرين الدولية في العام 2004، لتأخذ بيد البحرين إلى العالمية والنجومية.

لم تعد الرياضة اليوم رياضةً فحسب، بل أصبحت صناعةً يمكن لها أن تدر أموالاً طائلةً على من يوليها الاهتمام الذي تستحق، بل يمكن لها أن تحرّك عجلة الاقتصاد، وأن ترفع من معدلات النمو، وأن تنعش السياحة، وتأخذ بيد تلك الدول إلى الواجهة، خصوصاً في وقتٍ تكتظ فيه الأزمات الاقتصادية في عالمٍ أحوجَ ما يكون إلى تنويع مصادر الدخل.

14 أبريل 2017 بالنسبة إلى البحرين ليس يوماً رياضياً فحسب، بل هو يوم وطني بامتياز، لأنه سيجذب الأضواء إلى هذه المساحة الصغيرة من العالم، لتكون البحرين نجمة متألقة في سماء عالم الرياضة، لذلك كان مشروع حلبة البحرين مشروع وطن.

منصور الجمري