لا يزال موضوع معاملة عاملات المنازل يطرق بأشكال شتى، بعد مجموعة من الحوادث التي تُصَوّر وتُنْشَر على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الصحف والإعلام، ومن خلال ما يطرق من مواضيع وقضايا متعلقة بهذه الفئة.
ربما كان مقطع الفيديو المنشور حديثاً، والذي كُتِب عنه الكثير، كان آخر ما تداولته هذه المواقع الالكترونية ووسائل الإعلام التقليدية؛ إذ ظهرت إحدى العاملات متعلقة في نافذة منزلٍ من الخارج بينما كانت كفيلتها تصوّرها وتنتظر سقوطها وهي تضحك وتتذمر، ولم تكلف نفسها عناء محاولة ترك الهاتف المحمول واستمالة العاملة أن تهدأ وألا تؤذي نفسها، بل واستمرت في تصويرها حتى مع سقوطها، وكأنها تصوّر سبقاً صحافياً مسلياً.
الأمر الثاني الذي أثير محلياً هو ما قام به أحد مكاتب استقدام العمالة الأجنبية، حين نشر إعلاناً ترويجياً جائزته الفوز بعاملة منزلية، وكأنه يعرض سلعةً للبيع، حيث جاء الإعلان بصيغة: «إربح خادمة من الجنسية...»!
وإذا ما ثبت أن الحساب المنشور به هذا الإعلان الترويجي هو حساب تابع للمكتب بالفعل، وأن صاحب المكتب على علم به قبل نشره، وبغض النظر عن جهل صاحب المكتب بما يقوم به فعلياً إن ثبت كل هذا، أو عن نيته الحسنة بأن يحصل على مزيد من العملاء أو يقدم خدمة لأحدهم، إلا أن ما قام به يعتبر «اتجاراً بالبشر»، وإهانة للإنسان، كما حدث عندما قامت إحدى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي بإهداء أخرى عاملةً منزليةً، وكأنها مجرد جماد يهدى ويباع!
نحن بحاجةٍ لأن نعامل هؤلاء العاملات معاملةً إنسانية، فهن يغتربن عن بلادهن، ويودّعن أهاليهن، ثم يتجهن للمجهول. مجهول المكان ومجهول المجتمع ومجهول البيت الذي سيسكنّ فيه. بل وإن بعضهن لا يعرفن حتى الراتب الحقيقي الذي سيستلمنه، إذ تقوم مكاتب الاستقدام في بلدانهن بإيهامهن برواتب أخرى فيصدمن حين يوقعن العقود هنا في البحرين، وهو ما صادفته أكثر من مرة مع أكثر من عاملة.
كل هذا الذي عانينه ويعانينه بعد الاغتراب، كفيل بأن يجعل الرحمة تتنزل في قلوبنا تجاههن. فلولا حاجتهن الماسة للمال، لما رحلن عن أوطانهن برغبتهن، خصوصاً أولئك اللواتي تركن أطفالهن بيد أحد أقربائهن زوجاً أو أماً أو أختاً أو قريبة.
الأولى أن نشكرهن ونعاملهن معاملة العامل لا العبد، فهن يعملن مقابل راتب شهري كغيرهن من العمال في شتى المجالات، بل ويجب أن تكون لهن معاملة خاصة؛ لأنهن يسكن معنا في بيوتنا، فيصبحن فرداً من أفرادها. يشاركننا حياتنا بأفراحنا وأحزاننا، بصحتنا ومرضنا، بحلنا وترحالنا، ويشاركننا المكان وجميع التفاصيل.
أعرف تماماً أن بعضهن يقمن بأعمال وتصرفات مسيئة، بل ويصل الأمر ببعضهن إلى حد الإجرام والهروب من المنزل، ولكن في كل وظيفة وكل مهنة هناك من يعمل بإخلاص وهناك من يسيء إليها، هناك الأمين وهناك المجرم. فهل يساء للجميع بحجة تقصير البعض؟
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ
انا أشهد يمعاملتك الراقية للخدم يا جارتنا الخلوقة الله يوفقك ويهدي الجميع إن شاءالله
اللي صار في تصوير الكويت
البنت خافت من اتهامها بقتل العاملة لانها تهدد بالانتحار على طول
قامت بالتصوير
مع ان ما اتفق وياها بالاسلوب بس للتوضيح
الصراحة اشوف حسب محيطي
العاملات سواء المقيمات او ام ساعة مدللات جدا عندنا
ونعطيهم زيادة على راتبهم وخصوصا لو كان محرم او شهر رمضان وشغل اكثر
غير عن المناسبات والاعياد
وهالشي ويا كل العاملات بعضهم ايبين في عيونهم
وبعضهم لو تحطهم على راسك وفي عيونك بعد تشوف منهم حقد
فيعتمد على العاملة نفسها واخلاقها ودينها
وانت ونصيبك
رفقا بالقوارير
ونحن من يطالب بالرفق بنا؟
عن نفسي خسارتي مع الخدم فاقت 3000 دينار (قيمة سيارة)
وكل مرّة تهرّب وبعد سنة ونصف او سنتين يطلبونني بمركز الشرطة وعليّ ان اسلّم الجواز وبلا ادنى سؤال او جواب
اين كانت مع من كانت تعمل وفي أي مجال هذا ليس مهم طالما انا الخسران ويش عاد
الكل يكتب عن حقوق العاملات ومعاملتهن معاملة حسنة وهذا جيد.
لكن ماذا عن حقوقنا نحن كأرباب بيوت حين نأتي بهنّ بعد دفع مبالغ طائلة يتم سرقتها عن طريق تهريب الخدم؟
هل احصيتم كم هي المبالغ التي ضاعت على فئات الشعب الذين هرّبت خدّامتهم ؟
لماذا دائما التركيز على ما لهنّ من حقوق ولم يتمّ التركيز على ما عليهنّ من حقوق؟
الدولة تقف في صفّهم خوفا من السفارات والصحافة معهن متعذرين بحقوق الانسان طيب وماذا عن هذا الانسان الذي يدفع دم قلبه الى مكاتب الخدم كرسوم التي بلغت 1200 دينار