العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ

تيلرسون: تدهور العلاقات مع روسيا يجب أن ينتهي...ولافروف: توصلنا إلى اتفاق مع واشنطن على تشجيع المفاوضات في سورية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يرحب بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يرحب بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو

أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الأربعاء (12 أبريل/ نيسان 2017) أن «تدهور» العلاقات الأميركية الروسية يجب أن ينتهي. وقال تيلرسون، في مؤتمر صحافي في موسكو عقب محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العلاقات بين القوى النووية قبل كل شيء تحتاج إلى الاستقرار، بما فى ذلك العمل معاً لحل الصراع فى سورية. وأشار تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة وروسيا «تتشاطران وجهة نظر مشتركة بشأن وجود سورية موحدة ومستقرة»، مضيفاً أنهما يتفقان أيضاً على أن كوريا الشمالية «بحاجة إلى نزع السلاح النووي».

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن الضربة الأميركية ضد سورية كانت مبررة.

وكشف عن أنه لا توجد لدى أميركا أي معلومات تشير إلى مساعدة من روسيا لدمشق للقيام بهجوم كيماوي.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي « توصلنا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لمواصلة التواصل بهدف تشجيع المفاوضات المتعددة الأطراف في سورية»، بحسب وسائل الإعلام الروسية.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع تيلرسون، إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تمر حالياً بمرحلة صعبة، لا سيما في ظل محاولات بعض الأطراف إعاقة التعاون بين البلدين.

وأضاف أن بوتين أكد خلال المحادثات، التي وصفها الوزير الروسي بالشاملة والصريحة، عزم موسكو لتجاوز هذه الخلافات.

وتابع أن الجانبين أكدا عزمهما محاربة الإرهاب الدولي بلا تنازلات.

واعتبر لافروف أن طرح مشروع قرار حول سورية في مجلس الأمن غير مثمر، مبيناً أن الرئيس بوتين يؤكد استعداد روسيا للعودة إلى مذكرة تفادي الحوادث في سماء سورية، في حال أكدت الولايات المتحدة هدف محاربة الإرهاب.

واشار إلى أن سياسة روسيا وأميركا بشأن عدم التدخل في شئون الدول الأخرى مازالت قائمة.

وذكر لافروف»لدى روسيا والولايات المتحدة اهتمام مشترك بالتسوية السياسية للأزمة السورية، وأيضاً إمكانية للمساهمة في تسوية النزاعات في ليبيا واليمن، وكذلك لدى روسيا وأميركا موقف مشترك يؤيد ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك حول أوكرانيا، ويؤيدان التنفيذ الحرفي لقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بشبه الجزيرة الكورية».

وأكد لافروف أن هناك محاولات لعرقلة التعاون بين موسكو وواشنطن، وقال: نرى محاولات لعرقلة تعاوننا وزيادة المواجهة، ونعتبر أن هذا النهج لا يتسم ببعد النظر، «والآن نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل».

وقال لافروف إن كلا الجانبين أكدا خلال المحادثات التي استمرت ساعتين، ضرورة إجراء تحقيق موضوعي في قضية الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في البلدة الواقعة بمحافظة إدلب.

وشدد لافروف على أن موسكو ترى استعداداً لدى واشنطن لدعم هذه المبادرة.

وأعلن وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستستغل نفوذها على السلطات السورية لحثها على التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

كما استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الأربعاء) في الكرملين وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون بعيد إعرابه عن أسفه لتدهور العلاقات الروسية الأميركية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة.

وهذا اللقاء الذي لم يكن مدرجاً في جدول أعمال زيارة الوزير الأميركي جرى في حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ويأتي بعدما صرح الرئيس الروسي لقناة «مير 24»: «يمكن أن نقول إن مستوى الثقة في علاقات العمل بيننا خصوصاً في المجال العسكري، لم يتحسن بل على العكس تدهور».

ويفترض أن تشكل زيارة تيلرسون لروسيا وهي الأولى لمسئول رفيع المستوى في إدارة ترامب، مناسبة لوضع أسس «تطبيع» العلاقات بين البلدين كما وعد ترامب أثناء حملته الانتخابية.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي قبل لقاء يعقده لافروف مع وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع في موسكو.

وتختتم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة بزيارة تقوم بها في 24 أبريل الجاري لروسيا هي الأولى.

العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً