قال الطبيب العام في عيادات ابن رشد محمد الخطيب إن الميكروبات المسببة للإنفلونزا ونزلات البرد تنشط في الشتاء، مستغلة الأجواء الباردة لتتسلل للجسم وثغرة في جدار المناعة الذاتية للجسم، يساعدها في ذلك قلة شرب السوائل وعلى رأسها الماء.
وأشار إلى أن الميكروبات لا تكتفي بالحلول في جسد واحد بل تتوسع لغيره مستغلة التجمعات في المنازل والمدارس وغيرها، متخذة من العطاس قطاراً سريعاً ينقلها من جسم لآخر.
وشدد الخطيب على أهمية شرب السوائل والتحصن بفيتامين ج (C) عبر تناول الخضار والفواكه لتقوية مناعة الجسم أمام أمراض الشتاء.
وقال: «أمراض الشتاء كالإنفلونزا ونزلات البرد، والإلتهابات الرئوية، والربو، هي أمراض متوقعة جداً في الأجواء الباردة حيث تنتشر مسبباتها الفيروسية على الغالب، وقد يبدو المرض طويلاً لدى البعض إذ أن فترة الحضانة له تتراوح بين 3 أيام لأسبوعين ثم تزول مع تناول السوائل والراحة».
وعن العلاج، أوضح: «بالنسبة للعلاج ننصح بالمسارعة في استشارة الطبيب مع ارتفاع درجات الحرارة. ويجب أن يتنبه المرضى إلى أن الأمراض التي تسببها الفيروسات لا تعالج بالمضادات الحيوية وأغلب مسببات الإنفلونزا فيروسات، وقد تسببها البكتيريا ولكن هذه حالات قليلة».
وأكمل «مع بدء الأعراض كالسيولة في الأنف، والصداع، والكحة، يجب المبادرة بشرب السوائل بكثرة، مع أخذ أقساط من الراحة التي تساهم في تقوية مناعة الجسم، هي والفواكه والخضراوات الغنية بفاتمين ج (C)». وواصل الخطيب: «ذات التدابير يمكن تطبيقها للوقاية أيضاً، مع الحرص على النظافة الشخصية وعلى رأسها غسل اليدين بشكل جيد لما فيها من مكيروبات قد تنتقل بالملامسة ».
وقال: «عند العطس يجب استعمال المناديل الورقية، أو العطس في الكم إذا لم تتوفر عند العطس. فالعطاس الوسيلة السريعة لانتشار الفيروسات».
وحذر من التدخين والإكثار من السكريات لأنهما يقللان من المناعة ويجعلان من انتقال العدوى سهلة.
وأكد على ترشيد السلوك فيما يتعلق بالسوائل، قائلاً: «يجب تزويد الجسم بحاجته من السوائل، ولكن السلوك العام نحن نشرب الماء إذا عطشنا وهذا سلوك غير صحي. ويجب شرب الماء بكثرة في الشتاء والتقليل من القهوة لأنها مدرة للبول الذي يقلل من السوائل في الجسم».
وانتقل للحديث عن العناية بالأطفال، وقال: «مع ظهور أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد، يجب استشارة الطبيب خصوصاً مع ارتفاع الحرارة. ومن المهم اخضاع الطفل للراحة داخل المنزل حتى لا يتسبب في عدوى أقرانه في المدرسة أو الروضة».
ودعا للاهتمام بأخذ التحصينات ضد الإنفلونزا للصغار وكبار السن قبل موسم الشتاء.