العدد 5331 - الثلثاء 11 أبريل 2017م الموافق 14 رجب 1438هـ

تأثير الوزن الزائد على تأخّر الحمل

قالت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية ريده الحبيب إن "سوء نمط الحياة يقصد به تناول كميات كبيرة من الطعام السيء مع قلّة في الحركة مما يساعد على زيادة الوزن وهذا بدوره قد يعمل على اضطراب الهرمونات وانخفاض معدّل الخصوبة لدى الجنسين".

 

اضطرابات هرمونية أو عضوية

وذكرت "تضطرب مستويات بعض الهرمونات التي لها علاقة وثيقة بالخصوبة، وقد يساعد خللها في ارتفاع الوزن وبالتالي يؤّثر على إمكانية الحمل".

وأفادت أن أبرز الاضطرابات، هي تكّيس المبايض التي هي واحدة من اضطرابات الغدد الصماء النسائية الأكثر شيوعاّ وتؤثر على ما يقرب من 10 % من النساء في سن الإنجاب (من سن 12 - إلى 45)، وتعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية لضعف الخصوبة لدى الإناث.

 

ومن أعراضه:

وتحدثت عن الأعراض بالقول "انقطاع الطمث – الغير النظامية، والقليلة، أو تغيب فترة الحيض، العقم الناتج عموماً عن اللاإباضة المزمنة (عدم وجود الإباضة)، زيادة شعر الجسم المفرط، فقدان شعر الرأس، حب الشباب، التهاب الجلد الدهني، البدانة أو زيادة الوزن: واحدة من كل امرأتين مصابتان بتكيس المبايض تعاني من السمنة المفرطة، الاكتئاب، وتعمّق الصوت".

 

ومن مخاطره:

وأشارت إلى مخاطره، بالقول "فرط تنسج بطانة الرحم وسرطان الرحم (سرطان بطانة الرحم)، وكذلك عدم وجود البروجستيرون لفترات طويلة مما يؤدي إلى تحفيز خلايا الرحم بواسطة هرمون الاستروجين، ومن غير الواضح ما إذا كان هذا الخطر نتيجة مباشرة للمتلازمة أو بسبب زيادة إفراز الإنسولين، وزيادة إفراز الأندروجين المرتبطين بها، مقاومة، الانسولين / السكري من النوع الثاني، ضغط الدم المرتفع، ارتفاع دهون الدم، الأمراض القلبية الوعائية، السكتة الدماغية، زيادة الوزن (50 - 80 % ممن لديهم تكييس المبايض يعانون من السمنة)، الإجهاض، الشواك الأسود (بقع من الجلد مظلمة تحت الذراع، في منطقة الفخذ، وعلى الظهر والعنق)، واضطراب الغدة الدرقية".

 

العلاج الغذائي والدوائي

وبينت الحبيب أن "متلازمة تكيس المبايض ترتبط مع زيادة في الوزن أو السمنة، وفقدان الوزن الناجح هو على الأرجح أنجح وسيلة لاستعادة التبويض العادية / الحيض، ولكن العديد من النساء يجدن صعوبة بالغة لتحقيق وإدامة نقص ملحوظ في الوزن. لذا عليهن اللجوء الى إختصاصي تغذية علاجية، الحد من مقاومة الانسولين عن طريق تحسين حساسية الانسولين باستخدام أدوية مثل Metformin و .Thiazolidinedione".

 

ارتفاع معدل هرمون الحليب (البرولاكتين):

وأضافت أن "هرمون الحليب يفرز من غدة صغيرة في الدماغ تسمى الغدة النخامية، ويوجد بمستويات معينة في الدم تتراوح ما بين 3 إلى 30 نانو جرام/ ميللتر ويستمر لمدة تتراوح ما بين 50 - 60 دقيقة.(مع ملاحظة أن نسبة هذا الهرمون متغيرة في الدم) ويزيد عادة إفراز الغدة النخامية لهذا الهرمون بشكل طبيعي في حالات الحمل والولادة".

ونوهت "حينما يرتفع عن المعدل الطبيعي قد يسبب اضطراب في الدورة الشهرية أو غيابها، حالة عقم، وزيادة الوزن بالرغم من فقدان الشهية، عسر الهضم والإمساك، ضعف الذاكرة، التعب، وضعف القدرة على تحمل البرد وضعف الغدة الدرقية".

 

أسباب ارتفاع هرمون الحليب

وذكرت الحبيب ابرز الأسباب وهي " تناول بعض العقاقير مثل أدوية الغثيان وبعض أدوية الكآبة وأدوية الصرع، حين تصاب الغدة النخامية بتورم صغير وحميد (ليس سرطان)، يصاحب حالة تكيس المبيض ارتفاع في مستوى هرمون الحليب".

 

الأدوية:

وتابعت "مثل استخدام حبوب منع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية بمستحضرات هرمون البروجستيرون".

وأشارت إلى أن " الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني قد يعيق تأخر الحمل، وان حدث فيصاحب الحمل الكثير من المشاكل الصحية، وبناءً على ما سبق فلابد من علاج المشكلة الصحيّة أولاً مع الخضوع لبرنامج غذائي وحركي جاد، وفي حال ثبوت صحة الحالة الجسديّة مع وجود زيادة في الوزن فمن الأجدى تصحيح نمط الحياة السيء لخسارة الزائد من الوزن، وقد ثبت في أكثر من موقع أن خسارة بضع كيلوات وممارسة الرياضة البدنية ساعد في تحقيق فرصة الحمل بإذن الله".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً