استعرض مدير عام مركز الأميرة الجوهرة الابراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية بجامعة الخليج العربي معز بخيت مراحل تطور اكتشاف إسراء عبر مراحله المختلفة بعد حصوله على براءة الاختراع من المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع خلال سلسلة منتديات البحث العلمي التي اطقتها كلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة.
وأكد بخيت خلال المنتدى أن توجهات جامعة الخليج العربي نحو الابتكار وربطه بالصناعة يتيح إمكانية بدء عمليات التطبيق الصناعي لتحويل الاكتشاف إلى دواء لعدد من الأمراض المستعصية، على رأسها السرطان وفقدان المناعة وبعض الأمراض المناعية الأخرى، خصوصاً بعدما حصل الاكتشاف على براءة الاختراع من المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع.
وقال: "هذا الجين يتميز بخاصية فريدة من نوعها إذ أنه موجود وسط جين آخر كبير، وهذه النوعية من الجينات لم تُكتشف وتُدرس بشكل معمّق بعد، كما أن البروتين الناتج عن عمل هذا الجين له نشاطات عديدة في جهاز المناعة وفي الحماية من الكثير من الأمراض مثل السرطان والسكر من النوع الأول وأمراض الجهاز العصبي"، موضحا أنه يقتل أكثر من 60 نوعاً من السرطان، مستعرضا خلال المنتدى جميع التطبيقات لافتاً إلى امكانية إنتاج أدوية تستهدف القضاء على هذه الأمراض مع وضع الأولويات لتطبيق أكثر ملائمة للإنتاج التجاري من الناحية العلمية والعملية.
ولفت إلى ان القرار الأوروبي جعل اكتشاف الجين "إسراء" وعزله قابلاً للتطبيق الصناعي، إذ يمكن إنتاجه واستعماله في التطبيقات الطبية، ويشار إلى أن فريق مركز الأميرة الجوهرة بجامعة الخليج العربي اكتشف الجين قبل ثمان سنوات من الآن، ما ساعد كثيراً على فهم آلية عمل جهاز المناعة الطبيعي وكشف الحالات التي يتسبب من خلالها جهاز المناعة في أمراض ناتجة عن زيادة نشاطه مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة أو فقدان عمله كنقص المناعة المكتسب في حالات عديدة ومختلفة، والمعروف أن هذا الاكتشاف له دوره محوري في إظهار الصلة بين الجهازين العصبي والمناعي.
على صعيد ذا صله، أكدت نائب عميد كلية الطب والعلوم الطبية لشئون البحث العلمي والدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، رنده حماده حرص كلية الطب والعلوم الطبية على تنظيم هذا المنتدى العلمي شهريا لعرض أبرز وأحدث الأبحاث الطبية التي يجريها الكادر الأكاديمي، وليشارك فيه أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية الطب، بالإضافة إلى مشاركات من الجامعات الأخرى ممثلة بأساتذتها وطلبتها، والمؤسسات الطبية المختلفة، مؤكدةً تزايد عدد الأبحاث العلمية التي تنتجها جامعة الخليج العربي والتي تنشر في المجلات العلمية المحكمة، إضافة إلى تزايد الأوراق العلمية ذات الطابع الابتكاري والإبداعي التي يطرحها أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات العالمية.