قتل شخصان في انفجار عرضي وقع الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017) في مقر للشرطة في مدينة دياربكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق تركيا، كما أعلن وزير الداخلية.
وصرح الوزير سليمان سويلو لوكالة انباء الاناضول "لم يحصل اي تدخل خارجي. لقد وقع انفجار اثناء إصلاح آليات". وقتل شخصان واصيب عدد آخر بجروح في الانفجار الذي ترددت اصداؤه في المدينة بأسرها، بحسب بيان لمحافظ دياربكر.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار فيما ارتفع فوقه الدخان، وفق ما روى مراسل وكالة فرانس برس في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا حيث اكثرية السكان من الاكراد.
وأفاد مراسل فرانس برس انه نظرا الى قوة الانفجار لم يبق من المبنى سوى كابلات كهربائية وبعض أعمدة الاساس وركام الاسمنت.
وتشهد هذه المنطقة من تركيا معارك شبه يومية بين قوات الأمن وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وذلك منذ انهيار وقف إطلاق النار الهش بين الطرفين في صيف 2015.
ويخوض حزب العمال الكردستاني حركة تمرد ضد الدولة التركية منذ 1984 أوقعت أكثر من 40 ألف قتيل.
وتشهد البلاد حالة استنفار في انتظار إدلاء الأتراك الأحد بأصواتهم في استفتاء حول تعديلات دستورية تهدف إلى توسيع الصلاحيات الرئاسية.
ويؤكد إردوغان أن هذا الإصلاح الذي سيسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2029 على أقل تقدير سيمكنه من مكافحة الانفصاليين الأكراد بصورة أكثر فاعلية.
غير أن خصومه يتهمونه بالتسلط، ولا سيما بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو والتي رد عليها بحملة قمع شديدة وموجات تطهير استهدفت الأوساط المؤيدة للأكراد.