قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017) إن الأتراك الذين يعيشون في الخارج يخرجون بأعداد أكبر للتصويت في استفتاء على تغيير الدستور وذلك في تطور يقول القائمون على استطلاعات الرأي إنه قد يصب في مصلحة إردوغان.
وسيتوجه الناخبون في تركيا إلى صناديق الاقتراع في 16 أبريل نيسان للتصويت في الاستفتاء الذي سيمنح إردوغان صلاحيات جديدة واسعة. وبدأ تصويت الأتراك في الخارج في أواخر مارس/ آذار في بعض الدول ومن المقرر أن يستمر حتى يوم الأحد.
وتسببت الحملة الدعائية للاستفتاء في تدهور سريع في العلاقات مع بعض حلفاء تركيا الأوروبيين بسبب منع بعض التجمعات الانتخابية لوزراء أتراك في هولندا وألمانيا لأسباب أمنية وهو ما ندد به إردوغان ووصفه بأنه إجراء يشبه ما كان يفعله النازي.
ويقول القائمون على استطلاعات الرأي إن من المرجح أن يؤدي الاقبال الكبير على المشاركة في الاستفتاء إلى تعزيز موقف إردوغان وذلك استنادا إلى انتخابات سابقة لكن الأمر يختلف في الداخل حيث أن ناخبي المعارضة عادة ما يشكلون النسبة الأكبر من بين الذين يقاطعون التصويت في يوم الانتخابات.
وقال إردوغان في حفل في مدينة شانلي أورفة "ثمة تدفق مذهل للأصوات في الخارج. أدلى نحو 1.42 مليون شخص بأصواتهم." ودعا إردوغان أنصاره إلى التدفق بأعداد غفيرة على صناديق الاقتراع للتصويت بنعم في الاستفتاء.
وتشير الأرقام التي استند إليها إردوغان إلى نسبة إقبال بنحو 50 في المئة بناء على أعداد الناخبين المسجلين في الخارج في الانتخابات العامة الأخيرة التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني 2015. وتقول الهيئة العليا للانتخابات إن عدد الناخبين في الخارج 2.88 مليون ناخب.
كانت نسبة الإقبال في تلك الانتخابات العامة نحو 40 في المئة بين الأتراك في الخارج أدلى منهم 56 في المئة لصالح حزب العدالة والتنمية الذي أسسه إردوغان قبل أكثر من عشر سنوات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق محموم قبل الاستفتاء حيث يتصدر معسكر "نعم" بفارق طفيف لكنها توضح أن نحو نصف الناخبين قد يرفضون التعديلات الدستورية المقترحة.
وستعلن نتائج التصويت في الخارج فور الشروع الفعلي في الاستفتاء بالداخل يوم الأحد.