تُوقع أيُّ جهة كانت نفسَها في حرج أمام جمهورها المتابع وأمام أعضائها المنتسبين، وذلك حين تقوم بتطبيق قوانينها بازدواجية كبيرة أو ما يسمى «الكيل بمكيالين»، تكشف مدى الفوارق التي تطبق بين حين وآخر على جميع الحالات التي ترى فيها ضرورة التحرك لإصدار أي قانون.
ازدواجية المعايير، أو الكيل بمكيالين هو مفهوم سياسي في الأساس يشير إلى مجموعة من المبادئ تتضمن أحكاماً مختلفة لمجموعة من الناس بالمقارنة مع مجموعة أخرى. والكيل بمكيالين، يمكن وصفه بأنه نوع من التحيز، وهو ظالم لأنه ينتهك مقولة أساسية، هي أن جميع الأطراف يجب أن تقف على قدم المساواة أمام القانون.
هذا الكيل، يحدث في الكثير من مؤسساتنا الرياضية الوطنية حاليّاً، فهي عاجزة على ما يبدو في تطبيق قوانينها على الجميع، أو تعمل على عدم حدوث ذلك، لدرجة تصل في بعض الأحيان إلى صياغة قوانين آنية، القصد بها ضرب طرف على آخر بهدف إضعافه، وهذا ما لا يجب أن يحصل في الرياضة، لأنها تعد الساحة التي يجب أن تخلو من هذه الأمور، فالرياضة تصلح ما تفسده السياسة، والرياضة تقرب بين الفرقاء، والرياضة ملتقى للأحبة، لكن في هذه الحالات من الازدواجية في تطبيق القوانين، فإن الرياضة ستكون عكس ذلك تماماً.
الرياضة إذا دخلتها السياسة أو المصالح فإنها ستصبح ساحة لتصفية حسابات، وهذا ما يجعل تطبيق القوانين على جميع الأندية صعباً، ما يجعلنا نبتعد بشكل كامل عن المفهوم والمبادئ التي صممت من أجلها الرياضة... نتمنى أن يكون الجميع سواسية في كل شيء، في الحقوق والواجبات، في الحصول على الإيقافات والغرامات وفرض القوانين، فلا شيء فوق القانون، وعليه فإن تطبيقه سيكون سهلاً جدّاً من دون اعتراض هنا أو احتجاج هناك.
ضربة معلم
في الوقت الذي نشيد فيه بجهود الاتحاد البحريني لكرة اليد بالتعاقد مع المدرب الآيسلندي المعروف جداً وصاحب الخبرة الكبيرة جودينسون، يمكننا القول إن المدرب سيكون فاشلاً تماماً في حال لم يلقَ كل الدعم من قبل الاتحاد.
ذلك أن التعاقد مع المدرب جودينسون أو أي مدرب معروف بقدراته الكبيرة، يتطلب من الاتحاد الكثير والكثير من أجل قيادة المنتخبات الوطنية نحو الأمام في الاستحقاقات المقبلة الكثيرة التي تنتظر الكرة البحرينية، ولعل إيجاد الجو المناسب لعمل المدرب هو أهم المتطلبات التي يتوجب على الاتحاد توفيرها.
مجموعة كبيرة من المتطلبات التي يجب على الاتحاد أن يبدأ العمل منذ الآن على توفيرها، في بدايتها عدم التدخل في الشئون الخاصة بالمدرب وفرض بعض الأسماء التي يتم استدعاؤها إلى المنتخب الوطني، إضافة إلى إيجاد الكادر الإداري الجيد والقادر على إيجاد التوليفة الممتازة القادرة على إحداث نقلة نوعية في العمل الإداري، وتوفير البنية الجيدة ومساعدة المدرب في الحصول على مباريات قوية ودية تجرب المنتخب جيداً.
نحن نتحدث عن ذلك من واقع أننا نعرف أن الكرة البحرينية عانت من أمور مشابهة انقلبت بالتالي عكساً على وضعية المنتخب الأحمر.
نتطلع لأن يكون هذا التعاقد الانطلاقة الحقيقية للفريق الذي بالتأكيد سيدخل إلى فكر جديد مع مدربه الجديد نتمنى أن يكون أفضل بكثير من سابقيه.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 5331 - الثلثاء 11 أبريل 2017م الموافق 14 رجب 1438هـ
كلامك كمن يؤذن في خرابه نفس المجموعه من مساعد المدرب وباقبي الطاقم بكوشون على المدرب وقراراته واؤكد لك ان المدرب سيفشل وسيلحق بمن سبقوه وسيفصل بعذر عدم الكفائه في اول امتحان كما حدث لفريقنا في كأس العالم الماضيه ولم يحاسب احد بسبب الاسباب الحقيقيه وسنبقى هكذا لسنوات قادمه ندور حول الرحى ونتغنى بالعصر الذهبي لكرة اليد وادارة الاتحاد الماسيه والله من وراء القصد
المقصود هنا اتحاد السله وهو بالفعل عاجز عن اتخاذ اي قرار بخصوص الاحداث الاخيره !! مادام طرفي المشكله المحرق والمنامه فالاتحاد لايرى لا يسمع لا يتكلم اما على النادي الاهلي فانه يتفنن في فرض العقوبات وكأنه اسد .. وعلى الجانب الآخر اتحاد اليد ماذا لو كان ما حدث بين جمهور باربار وعلي ميرزا خرج من جمهور النادي الاهلي ؟ والحر تكفيه الاشاره . وشكرا على الحياديه يا اتحادات .