أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجود خطوات حاسمة ستتخذ خلال أيام ضد ما أسماه بـ «انقلاب حركة حماس»، فيما كان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة يرد على سؤال لـ «الوسط» بشأن الموقف العربي حيال إنهاء الانقسام الفلسطيني فقال: «الموقف هو ما قاله الرئيس محمود عباس، ولن نزيد عليه كلمة واحدة، بل سنقف معه وسنؤيّده».
جاء ذلك، خلال استضافة مملكة البحرين، أمس الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017)، مؤتمر سفراء فلسطين المعتمدين لدى الدول العربية والإسلامية، والذي ينعقد تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور بحريني رفيع المستوى تقدمه نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
وفي إطار الحديث عن موضوع الانقسام الفلسطيني، كشف القيادي في حركة فتح نبيل أبوردينة لـ «الوسط»، عن تفاصيل «الفرصة الأخيرة»، حين أوضح طبيعة الخطوات الحاسمة، فقال: «نحن بانتظار جواب «حماس» على ما قدم لها من أفكار متفق عليها فلسطينياً وعربياً، ونحن بانتظار الجواب. عليها أن تنهي إقامة الحكومة وأن تلتزم بمنظمة التحرير وبما تم الاتفاق عليه في كل المواثيق الفلسطينية التي جرت في مكة والقاهرة وقطر».
وانتقالاً للحديث عن «وعد بلفور» الذي تحل مئويته الأولى، طالب أبومازن من الإنجليز بالاعتذار عن هذا الوعد.
الزلاق - محمد العلوي
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجود خطوات حاسمة ستتخذ خلال أيام ضد ما أسماه بـ «انقلاب حركة حماس»، فيما كان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة يرد على سؤال لـ «الوسط» بشأن الموقف العربي حيال إنهاء الانقسام الفلسطيني فقال «الموقف هو ما قاله الرئيس محمود عباس، ولن نزيد عليه كلمة واحدة، بل سنقف معه وسنؤيده».
جاء ذلك، خلال استضافة مملكة البحرين، أمس الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017)، مؤتمر سفراء فلسطين المعتمدين لدى الدول العربية والإسلامية، والذي ينعقد تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور بحريني رفيع المستوى تقدمه نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
وفي إطار الحديث عن موضوع الانقسام الفلسطيني، كشف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لـ «الوسط»، عن تفاصيل «الفرصة الأخيرة»، حين أوضح طبيعة الخطوات الحاسمة، فقال «نحن بانتظار جواب «حماس» على ما قدم لها من أفكار متفق عليها فلسطينياً وعربياً، ونحن بانتظار الجواب. عليها أن تنهي إقامة الحكومة وأن تلتزم بمنظمة التحرير وبما تم الاتفاق عليه في كل المواثيق الفلسطينية التي جرت في مكة والقاهرة وقطر».
ورداً على القول بتجاوز خطاب الرئيس الفلسطيني لهذه المرحلة، قال أبو ردينة «خلال أيام قليلة سيتوجه وفد من حركة فتح إلى غزة ليلتقى قيادة حماس وليستمع إلى موقفهم النهائي تجاه كل هذه الأفكار. هذه الخطوة الرئيسية، وسنرى موقف حماس النهائي وعلى أساس ذلك سيكون هناك قرارات من القيادة الفلسطينية، والتي ستأتي بناءاً على طبيعة ردود حماس، سواء أكانت إيجابية أو سلبية».
أبومازن: حماس ارتكبت جريمة
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقداً لاذعاً لحركة حماس بحديثه عن ملف المصالحة الفلسطينية، حيث قال «تعرفون أن حركة حماس ارتكبت جريمة بحق وطننا فلسطين، وقامت بانقلاب، ومنذ ذلك الوقت ونحن نسعى من أجل إنهاء هذا الانقسام وطالبنا جامعة الدول العربية بأن تتوسط لتكلف الشقيقة مصر بذلك، وفعلاً قامت مصر بجهد إلى أن حصلت خلافات مع «حماس» فأصبح من غير الممكن أن تمارس مصر دور الوسيط».
وأضاف «بعد ذلك تبرعت دولة قطر بالوساطة فقلنا لا بأس، وبدأوا يمارسون المساعي الحميدة من أجل رأب الصدع الفلسطيني، إلى ما قبل شهرين أو شهر ونصف، حيث قدمنا لقطر ورقة فردتها لنا بملاحظات أيدناها ولم ياتنا جواب من «حماس» عن هذا الموضوع. في هذه الأثناء شكلت «حماس» حكومة في غزة وهذا يعني أنها شرعنت الانقسام، فهي من جهة لم تقبل بالأفكار التي قدمتاها لقطر، وبالإضافة لذلك أخذت خطوة للوراء في منتهى الخطورة بإعلانها تشكيل الحكومة».
عطفاً على ذلك، قال الرئيس الفلسطيني «هذه الأيام نحن في وضع خطير وصعب جداً ويحتاج لخطوات حاسمة، ونحن بصدد أن نأخذ هذه الخطوات، فبعد 10 سنوات من تقديم الدعم لأهلنا في غزة نفاجأ بهذه الخطوة غير المسبوقة، لذلك سنأخذ خطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام في الأيام القليلة القادمة».
مع البحرين ضد أي اعتداء
وفي الكلمة التي أطنب فيها أبومازن، كان الثناء حاضراً إزاء الدور البحريني حيال القضية الفلسطينية، حيث قال «البحرين تقف لجانب الشعب الفلسطيني بكل ما تملك من قوة وإمكانيات وعلاقات في مختلف دول العالم، والحقيقة فإن صاحبة السياسة والدبلوماسية الحكيمة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة دون أن تسأل كيف ومتى ولماذا، ومن هنا أيضاً هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية على أرض البحرين».
وأضاف «بالأمس تشرفت بلقاء جلالة الملك، وتبادلنا الحديث كالعادة حول مختلف القضايا وحول التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية وسألني جلالته باهتمام بالغ عن آخر هذه التطورات مع العلم أننا كنا قبل أيام في قمة البحر الميت، واستمعت باهتمام إلى كلمته المعمقة التي تناولها وتحدث بها كالعادة عن قضية فلسطين، لكن أيضاً عندما التقينا أمس تبادلنا الحديث حول القضية الفلسطينة وتطوراتها وماذا نحن فاعلون في المستقبل القريب».
وتابع «كذلك تشرفنا اليوم بلقاء مع وفد من جامعة القدس المفتوحة لتقليد سمو رئيس الوزراء، الدكتوراه الفخرية باسم جامعة القدس، تقديراً لجهود ومواقف سموه في كل المجالات الداعمة للجامعة والشعب الفلسطيني»، أردف «لذلك نحن نقول أيها الأخوة الأحبة: نقدر تقديراً عالياً مواقفكم الحكيمة من القضية الفلسطينية ونحن نقول لكم إننا مع البحرين ووحدة والبحرين وشعب البحرين ومع نضال البحرين ضد أي اعتداء عليها أياً كان هذا المعتدي».
خطاب للسفراء: أنتم رسل القضية
وفي خطاب وجهه للسفراء، قال الرئيس أبو مازن «هذه المرة هي من المرات النادرة التي نلتقي فيها بهذا الشكل، ولكن من المفيد أن نتحدث من القلب للقلب ونقول لكم أنتم رسل قضية فلسطين إلى الحكومات التي تمثلوننا لديها، وبالتالي فإن مهتمكم عظيمة ولا بد أن توصلوا الليل بالنهار من أجل أن تنقلوا لهؤلاء الناس حكاماً وشعوباً، ما هي قضيتكم، وتنقلو عدالتها، ومشاعر الشعب الفلسطيني ومطالبه دون زيادة ونقصان».
وأضاف «أنتم تمثلون قضية ساخنة، لا أقول مستحيلة وإنما صعبة، وبالتالي عليكم أن توصلوا الليل بالنهار من أجل تصلوا لكل إنسان لتدافعوا عن قضيتكم، وكذلك الحال مع الجاليات الفلسطينية التي يجب أن تتحول أيضاً لسفراء معكم، وتحمل العبء معكم حتى تنقل الصورة كاملة عن القضية الفلسطينية».
الدبلوماسية: خطوات بطيئة
وفي الحديث عن ما أنجزته الدبلوماسية الفلسطينية، قال أبو مازن «الدبلوماسية الفلسطينية خطت خطوات صعبة، ولكنها أيضاً خطوات بطيئة، لكن المهم أننا لم نعد للوراء في عملنا رغم بطء حركتنا، فقطعنا خطوة خطوة لكي نحقق الهدف، ومن هنا أقول لكم أن الدولة الفلسطينية لا تحقق بالضربة القاضية، وإنما تحقق خطوة خطوة ولبنة لبنة، ولا يجب أن نيأس».
وعدد أبو مازن بعضاً من ماحققته الدبلوماسية، فقال «من الخطوات التي حققناها أننا استطعنا أن نكون عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، فمنذ العام 47 قيل هناك دولة فلسطينة وهناك دولة إسرائيلية، وقامت دولة إسرائيل ولم تقم دولة فلسطين، فتمضي الأيام ويغيب الشعب في المتاهات إلى عام 2012، حيث الخطوة التي أعادت فلسطين للخارطة السياسية ممثلة في حصولنا على دولة مراقب في الأمم المتحدة».
وجدد أبو مازن بثه للأمل، وقال «علينا أن نكون على يقين أن الدولة الفلسطينية ستقوم إذا أحسنا التصرف واستعملنا الحكمة، الحكمة السياسية والحكمة الدبلوماسبة بدون أخطاء، لذا يجب علينا أن لا نخطئ لكي نصل لما نريد، وأن نتعلم من شيوخنا هؤلاء الذين يجلسون بيننا، الحكمة كيف تكون لكي نمارس السياسة الصحيحة»، وأضاف «حصلنا على دولة مراقب لا صوت لها في الأمم المتحدة، إنما بعد فترة رفعنا العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، وحين قالوا ما فائدة هذا؟ قلنا العلم الفلسطيني يرفع لأول مرة في الأمم المتحدة وهي خطوة للأمام، ثم حصلنا على قرارات حقوقية كثيرة»، وعقب «الطريق طويل لكن علينا أن نستمر».
العضوية المنقوصة
وبعد أن تسائل «ماذا سيأتي بعد؟»، قال الرئيس الفلسطيني «الخطوة التي سنعمل عليها هي الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. الآن لدينا 138 دولة من مجموع 194 دولة تعترف بنا، وهذا لا يكفي، علينا أن نستمر مع كل دول العالم ولا نستثني أحداً لنحصل على اعتراف هذه الدول بنا، وليأتي الوقت لكي نصبح أعضاء دائمين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي نحصل على دولة فلسطين المستقلة المجسدة على الأرض».
وتابع «أنتم تعرفون أننا نبني دولة فلسطين على الأرض فهناك مؤسسات متكاملة على الأرض الفلسطينية، ولا ينقصها إلا إعلان الاستقلال، أما سياستنا التي يجب أن نتبعها، فأولها أننا ضد الإرهاب والعنف أياً كان مصدره وسببه ومرتكبه، ولذلك لدينا على الأقل 45 بروتوكولاً مع 34 دولة من كندا إلى اليابان هدفها محاربة الارهاب ولا نخجل من أن نقول ذلك».
وأردف «المبدأ الثاني أننا نؤمن بحل الدولتين، دولة إسرائيل وقد اعترفنا، ودولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أم بقية الملفات كالأمن واللاجئين فنناقشها على الطاولة»، مذكراً بالتزام فلسطين بـ «المبادرة العربية للسلام التي تقول جملتين (انسحاب إسرائيل من الدولة الفلسطينية المحتلة ومن ثم تعترف الدول العربية والإسلامية بدولة إسرائيل)، ونحن نشدد أن التطبيق يتم من الأول وليس من الآخر، أي أن تنسحب إسرائيل ثم تحصل على التطبيع وليس العكس»، وأعاد القول «لن نقبل بالعكس».
وواصل أبومازن حديثه «إضافة لذلك فقد ذكرت المبادرة حلاً عادلاً ومتفقاً عليه لمشكلة اللاجئين. تعالوا ندرس هذه المشكلة، فنقول لا بد من حل لكل القضايا، فنحن لا نريد معاهدة سلام باردة مع إسرائيل، بل نريد إنهاء الصراع معها، ومشكلة اللاجئين التي تشمل 6 ملايين لاجئ، يجب أن تحل، كيف؟ توضع على الطاولة وتبحث وتحل، وبدون حلها ستبقى القضية معلقة وكل جيل يأتي ليقول لم تحل القضية».
أوقفوا الاستيطان
الأهم من كل ذلك، يقول أبو مازن، أن «توقف إسرائيل الاستيطان»، واستدرك «أنا هنا لا أشرع ما بني من استيطان، فالاستيطان منذ 1967 باطل، ونحن نعرف أنه عندما عقدوا معاهدة سلام مصر اقتلعوا العديد من المستوطنات، وحين قرر شارون الخروج من قطاع غزة اقتلع عدداً من المستوطنات، أما إذا تحدثنا عن الأمن فنحن مستعدون لأية إجراءات أمنية شريطة أن لا تكون على حساب سيادة دولة فلسطين».
ونوه أبو مازن بمطالب الفلسطينين، وقال «هذه هي مطالبنا التي نقدمها للعالم وعندما جاءت الإدارة الأميركية الجديدة وتحدثت معنا وأرسلت مبعوثين لنا، تحدثنا في هذه النقاط، وبينا عدم ممانعتنا من أن تكون القدس مدينة مفتوحة لكل أصحاب الديانات الثلاث ليأتوا ويمارسوا عباداتهم فيها فقط، يصلوا ويذهبوا، لكن سيادتها تبقى فلسطينية، هذه السياسة التي قدمناها للإدارة الأميركية والتي تم الاتفاق بشأنها في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت».
أبومازن للإنجليز: اعتذروا
وانتقالاً للحديث عن وعد بلفور الذي تحل مئويته الأولى، قال أبو مازن «هذا العام أحبابنا الإنجليز يريدون الاحتفال بمرور 100 سنة على وعد بلفور، قلنا لهم (ارتكبتم جريمة وأيضاً تريدون الاحتفال بها)؟ فقالوا (100 سنة مضت عليها)، قلنا (100 سنة ولن ننسى، أنتم أخطأتم بحقنا، وارتكبتم جريمة بحق الشعب الفلسطيني)، ولذلك رفعنا صوتنا عالياً في قمة نواكشوط، ثم في الأمم المتحدة ثم في قمة البحر الميت، وسنواصل مطالبة بريطانيا بمطالبنا. قالوا (ماذا تريدون)، قلنا قولوا (Sorry) واعترفوا بدولة فلسطين، قالوا (هذا صعب)، قلنا (إذاً سنرفع عليكم قضية في المحاكم الدولية والمحلية، ولن نسكت، فوعد بلفور هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق)».
واعتبر أبو مازن أن الأسوأ في ما تضمنه وعد بلفور هو الحديث عن وطن قومي لليهود، فيما يكون للجاليات الموجودة هناك حقوق دينية ومدنية، وقال «حدث ذلك، في الوقت الذي كان الفلسطينيون والعرب يمثلون 98 في المئة»، لافتاً إلى أن ما حصل «مؤامرة والمهم هو كيفية التعامل معها، وسنتعامل بالحكمة وبالدبلوماسية وقد تحدثنا مع وزير خارجية بريطانيا بشكل واضح ليخرج بقوله كلمة لا بأس بها (بلفور لم ينصف الفلسطينيين)، وهذا جيد، لكننا نريد أن يقول كلمة (آسف) وبعد ذلك يعترف بدولة فلسطين».
وزير الخارجية: «كردت» لكل البحرينيين
بدوره، قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إن «شعب مملكة البحرين يعيش قضية فلسطين، قضيتنا الأولى يوماً بيوم وحدثاً بحدث ولا ينسى أفضال دولة فلسطين الكبيرة على مر العقود»، مجدداً الإشارة لموقف البحرين المساند لما يقوم به الرئيس محمود عباس، وما يبذله سفراء دولة فلسطين من عمل متواصل ودؤوب بهدف تمكين أبناء الشعب الفلسطيني الأبي من تجاوز المصاعب الجسام التي تواجهه.
وأضاف «هذه الجهود التي تحقق نجاحات مشهودة ومهمة كان آخرها القرار التاريخي رقم 2334، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي ويطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يعد انتصاراً للحق الفلسطيني، ويعكس إجماعاً دولياً على عدم شرعية الاستيطان، ورفضاً للاحتلال وممارساته وتبعاته».
وشدد وزير الخارجية على أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بأولويتها المتقدمة لدى مملكة البحرين، ومكانتها المهمة في سياستها الخارجية التي تدعم كافة المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية، والذي يقوم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، منوهاً إلى أن الوصول لهذه الغاية يفرض الاستمرار في بذل الجهود كما يستوجب على المجتمع الدولي أن ينهض بمسئولياته وإلزام إسرائيل للقبول بالسلام واحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والإدراك بمخاطر استمرار هذه القضية دون تسوية.
وأعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن أمله في قيام دولة فلسطينية مستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، مطالباً إسرائيل بدعم ومساندة حل الدولتين، إذا كانت راغبة في توفير الأمن والاستقرار لشعبها، لأن هذا هو الضمان لمستقبل زاهر لشعوب المنطقة، ولتكون منطقتنا واحة للتعايش والتسامح بين الجميع، لا بؤرة للعنف الذي يهدد الجميع.
وفي حديث مع الصحافيين، تطرق وزير الخارجية إلى موضوع تجفيف منابع الإرهاب من الناحية المالية، فقال: «إن العمل على ذلك متواصل، والبحرين تلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن»، مبيناً أن شعب البحرين بطبعه شعب مسالم وشعب ضد الإرهاب من كل ناحية، فـ «الجهد البحريني عسكري وفكري، وهنا أنا أمنح (الكردت) لشعب البحرين كله، نظير الجهد المبذول لمحاربة وتجفيف منابع الأموال وتمويل الإرهاب».
بدوره، جدد وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، الثناء للموقف البحريني من القضية الفلسطينية، ونوه إلى «أن البحرين لم تألو جهداً في تقديم كل الدعم والمساندة والتضمان مع شعبنا الفلسطيني، ونضاله المستمر من أجل إنجاز حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
العدد 5331 - الثلثاء 11 أبريل 2017م الموافق 14 رجب 1438هـ