ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تجري حاليا التحضيرات لتنفيذ اتفاق، بين إيران وحزب الله اللبناني وبرعاية قطرية، تتم بموجبه عملية إجلاء كاملة لقاطني بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي، وخروج المقاتلين ومن يرغب من سكان بلدتي مضايا والزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، فيما يعرف باتفاق المدن الاربعة.
وافاد المرصد، وهو جماعة حقوقية سورية معارضة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، بأن الحافلات تحركت نحو البلدات الأربع، في تحضيرات تزامنت مع بدء قاطني البلدات بتسجيل أسمائهم وتحضير أمتعتهم للمغادرة، وسط عملية إزالة، من قبل الجهات المحاصرة للمدن الأربعة، للسواتر الترابية وفتح طرقات تمهيداً لدخول الحافلات صباح غدا الأربعاء.
وتأتي عملية تنفيذ اتفاق المدن الأربعة، بعد عمليات تأجيل متتالية بدأت منذ الإعلان الأول لتنفيذ الاتفاق في الرابع من الشهر الجاري، عقب رفض عدد من سكان مضايا والزبداني للاتفاق، وعدم قبولهم الخروج من منازلهم ومدنهم، ورفض من بعض قاطني الفوعة وكفريا لعملية الإجلاء.
ووفقا للمرصد فان عملية التهجير والإجلاء عادت للتنفيذ مرة أخرى، بعد تعديل أحد بنود الاتفاق والذي ينص على عدم إجبار الرافضين للمغادرة من مضايا والزبداني على ترك مساكنهم ومغادرتها.
وكانت اللجنة السياسية في جنوب دمشق أبدت عدم موافقتها على اتفاق المدن الأربع الذي يربط بين الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب إضافة لبلدات في جنوب دمشق. في وقت رحب مقاتلون من الزبداني بهذه الخطوة كونها الحل الإجباري لأزمة الزبداني.