لوح راضي شنيشل اليوم الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017) بمقاضاة الاتحاد العراقي لكرة القدم ما لم يلتزم بالبند الجزائي المالي، وذلك غداة إقالته من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني في خطوة يرجح انها على خلفية النتائج السيئة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018.
وكان الاتحاد قرر الاثنين إقالة شنيشل (50 عاما) وكامل أعضاء الجهاز التدريبي ضمن سلسلة قرارات اتخذها عقب اجتماع مجلس إدارة الاتحاد مع رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي، معلنا انه سيبحث عن مدرب أجنبي للمنتخب.
وقال شنيشل لوكالة فرانس برس الثلثاء تعليقا على الاقالة "سأبدأ بالإجراءات القانونية لاستعادة استحقاقي المالي إذا ما وجدت ان الاتحاد سيتخلى عن التزاماته تجاه العقد المبرم ولم يلتزم ببنوده".
ويتضمن عقد شنيشل الذي يقود المنتخب رسميا منذ 2016، بندا جزائيا يتضمن دفع الاتحاد للمدرب مبلغ 300 ألف دولار أميركي في حال فك العقد معه قبل مرور ثلاث سنوات، والعكس بالعكس.
وأوضح المدرب "كنت أنتظر أمس اجتماعا مشتركا مع رئيس اللجنة الأولمبية وعدد من أعضاء الاتحاد العراقي. وخلال الاجتماع طلب مني رئيس اللجنة رعد حمودي الانسحاب من مهمتي ومراعاة الوضع المادي للاتحاد وكان هذا رأي رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود".
أضاف "أعلمت الجميع خلال الاجتماع بأنني مرتبط بعقد رسمي مع الاتحاد العراقي وفيه بنود، وإذا كان الاتحاد يرفض استمراري في مهمتي ويرغب بإقالتي فهو قادر لكن هناك استحقاقات قانونية ومادية"، مؤكدا انه رفض الصيغ التي "كانت تدعو لانسحابي وتنازلي".
وتابع "لا يهمني العقد وقيمته المالية وما فيه من شرط جزائي الذي يهمني اعتبار وقيمة المدرب العراقي. لو كان الامر يتعلق بمدرب أجنبي لكان الاتحاد واللجنة الاولمبية دفعا الملايين من الدولارات لكن الامر يختلف معنا وهذا هو سبب تمسكي بتنفيذ بند الشرط الجزائي".
وأعلن الاتحاد الاثنين اتخاذ قرارات عدة "من بينها إقالة الملاك التدريبي للمنتخب والبحث عن ملاك تدريبي أجنبي بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية والحكومة العراقية لتوفير الأموال اللازمة لذلك".
ولم يتضمن بيان الاتحاد أي إشارة الى نتائج المنتخب في التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 إذ يحتل الخامس قبل الأخير لترتيب المجموعة الآسيوية الثانية وخرج نهائيا من المنافسة.
وقاد شنيشل منتخب بلاده في نهائيات آسيا في استراليا 2015 وحصل على المركز الرابع، وأمضى معه 45 يوما بتكليف من الاتحاد العراقي الذي تعاقد معه رسميا في أبريل 2016 لقيادته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018.
واستهل المنتخب العراقي الذي جمع 4 نقاط فقط من أصل 21 ممكنة في سبع جولات، رحلة التصفيات في الدور الثالث الحاسم بخسارة أمام نظيره الاسترالي بطل آسيا (صفر-2)، ثم تعثر أمام اليابان (1-2) قبل أن يهزم ايضا أمام السعودية بالنتيجة ذاتها.
وفاز على تايلند، أضعف منتخبات المجموعة، برباعية نظيفة في الجولة الرابعة قبل ان يسقط في نهاية دور الذهاب والجولة الخامسة امام الامارات في أبوظبي (صفر-2)، ثم تعادل في السادسة مع استراليا (1-1)، وجددت السعودية فوزها عليه 1-صفر في السابعة.
وبعد الخسارة الأخيرة في 28 مارس/ آذار، تلاشت الآمال العراقية في التأهل الى المونديال الذي شارك فيه المنتخب مرة واحدة (1986).
الى ذلك، أعلن الاتحاد خطوات منها "إلغاء منصب الاشراف على المنتخبات الوطنية كافة"، و"إعادة هيكلة كافة لجان الاتحاد لغرض فسح المجال أمام الكفاءات لأخذ دورها في تطوير الكرة العراقية".