افتتحت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، نيابة عن ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، فعاليات مؤتمر "الآثار الإسلامية من منظور عالمي" وذلك صباح اليوم الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017) بمسرح البحرين الوطني، بمشاركة شخصيات بارزة في مجال التاريخ والآثار من مختلف دول العالم، يستعرضون خلاله آخر ما توصلت إليه أبحاثهم فيما يتعلق بالآثار الإسلامية، كما يحتفي المؤتمر بافتتاح مركز زوار مسجد الخميس بوصفه متحفًا يوثّق تاريخ أبرز موقع أثري إسلامي في منطقة الخليج العربي. وحضر الافتتاح شخصياتٌ دبلوماسية وإعلامية وعددٌ من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بشؤون الآثار.
وفي كلمتها في افتتاحية المؤتمر شكرت معالي الشيخة مي ولي العهد على تفضل سموه بوضع هذا المؤتمر تحت رعايته الكريمة وأشادت باهتمامه المباشر بالإرث الثقافي والتاريخي الذي يميّز مملكة البحرين كما عبّرت عن سرورها "باحتضان هذا المحفل الدولي المهم، والذي يأتي معززاً لعنوان برامج هيئة البحرين للثقافة والآثار لهذا العام (آثارُنا إن حكت)، وقالت: "إننا في هذه المرة سوف نستمع لحكايات آثارنا الإسلامية على لسان أهم الخبراء الدوليين في مجال الآثار، وأعتقد بأنه قد آن الأوان لنتعرف عن قرب على خارطة التراث الأثري الإسلامي في السياق العالمي".
وأضافت: "أن أقل ما يمكن عمله في هذا الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحدياتٍ وظروفاً استثنائية هو تسليط الضوء على تراثنا الأثري الإسلامي، وبيان أهميته، وتوضيح ما تتعرض له مواقعنا الأثرية من عوامل خارجية تحد من فاعلية جهود الحفاظ عليها" كما تمنّت في كلمتها أن يكون في جامعة البحرين كليّة واختصاص للترميم والآثار وختمت بالشكر لكل القيّمين على المؤتمر والمشاركين فيه من البحرين وخارجها.
وكان لأستاذ الآثار الإفريقية والإسلامية في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة "إكستر"، تيموثي إنسول كلمةٌ أشاد فيها بأهمية انعقاد مثل هذا المؤتمر الذي يناقش الآثار الإسلامية في السياق العالمي موضوعًا يطرح للمرة الأولى، كما شكر الرعاية الكريمة لسمو ولي العهد لهذا المؤتمر، ودعم رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مشيداً بمستوى التنظيم وبالشخصيات المشاركة من مختلف دول العالم.