طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الحكومة البريطانية، بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني على ما فعلته قبل مئة عام عندما أعطت وعداً لليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، وهو ما يمسى بوعد بلفور.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في فندق سوفيتيل الزلاق (البحرين)، لدى احتفائه بمؤتمر سفراء فلسطين الذي عقد اليوم الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017).

وقال إن بريطانيا ستحتفل بهذه الذكرى المئوية لوعد بلفور، ونحن نطالبهم بدلاً من ذلك بالاعتذار لفلسطين والتكفير عما اقترفوه تجاه الشعب الفلسطيني.

وقال إن من المفارقات أن بريطانيا عندما أعطت وعداً لليهود قبل مئة عام، كانت نسبتهم في فلسطين 2 في المئة، بينما تحدث ذلك الوعد عن الـ98 في المئة الآخرين بصفتهم جاليات لها حقوق مدنية فقط.

وقال أبو مازن إنه تحدث مع وزير الخارجية البريطاني حول هذا الأمر، إلا أن الوزير البريطاني وعلى الرغم ن أنه أشار إلى أن الوعد لم يكن عادلاً تجاه الفلسطينيين، إلا أنه رفض تقديم اعتذار، وقال عباس إن القيادة الفلسطينية ستقوم بخطوات في هذا الجانب لتأكيد مطالبتها بريطانيا لتقديم الاعتذار.

من جانب آخر، اعتبر أبو مازن أن ما قامت به حركة حماس في غزة، يعتبر "جريمة". مشيراً إلى أنه منذ عام 2007 توسطت الجامعة العربية بيننا وبين حماس من خلال مصر، ولكن بسبب سوء العلاقات لاحقاً بين حماس ومصر توقفت تلك الوساطة. وبعد ذلك عرضت قطر وساطتها، ونحن تجاوبنا مع تلك الوساطة وقبل شهر أو شهرين قدمت قطر ورقة ونحن أبدينا ملاحظاتنا عليها، ولم نسمع أي شيء من حماس تجاهها، إلا أنها قامت بالإعلان عن حكومة وعرضت تلك الحكومة على مجلسها التشريعي وهي بذلك ارتكبت "جريمة شرعنة الانقسام".

وقال عباس إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ "خطوات غير مسبوقة" تجاه هذا الأمر.