اقترب المنامة من الاحتفاظ بلقب دوري زين البحرين لكرة السلة للمرة الخامسة على التوالي والـ 21 في تاريخه وذلك بعد فوزه الثاني على التوالي على سلة المحرق في سلسلة المباريات النهائية للبطولة بنتيجة 63/ 61 في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس على صالة خليفة في مدينة خليفة الرياضية في مدينة عيسى.

وكانت المباراة متوترة من الجانبين وحسمها المنامة في الثواني الأخيرة بعد أن غلب عليها التوتر والعصبية وعدم التركيز وهو ما انعكس على المستوى الفني الضعيف.

واستمرت العصبية في معظم أوقات اللقاء، إذ اشتبك مدربا الفريقين الصربي ايفان جيرميك من المحرق والإسباني جوسيب كلاروس «بيب» بين شوطي المباراة، وليستمر الوضع لما بعد انتهاء اللقاء بعد أن حدث ما لا يحمد عقباه على إثر تبادل جمهوري الفريقين لرمي قوارير المياه وكاد يحدث اشتباك بين الجانبين لولا تدخل رجال الأمن والمنظمين لمنع الاشتباك.

واقترب المنامة بذلك من التتويج باللقب، إذ تتبقى ثلاث مباريات ويكفيه الفوز في لقاء واحد منها للفوز ببطولة الدوري، في الوقت الذي باتت فيه مهمة المحرق معقدة إلى حد كبير، إذ يجب عليه الفوز في مباراتين متتاليتين لإيصال النهائي للمباراة الفاصلة الحاسمة.

المباراة كانت ضعيفة من الناحية الفنية ولم يقدم الفريقان المستوى المأمول منهما وخصوصاً من الناحية الهجومية في ظل تركيز دفاعي واحتكاكات قوية ومنع للتصويب من الجانبين وهو ما انعكس على معدل التسجيل المنخفض، إذ بلغ معدل تسجيل المحرق 30 في المئة في حين بلغ معدل تسجيل المنامة 34 في المئة.

الربع الأول من اللقاء انتهى بالتعادل 8/ 8 قبل أن يفوز المنامة في الربع الثاني 25/ 15 ليتقدم في نتيجة اللقاء 33/ 23 غير أن المحرق عاد بقوة في الربع الثالث الذي فاز فيه 24/ 13 ليتقدم في اللقاء 47/ 46 إلا أن المنامة حسم الأمور بفوزه في الربع الأخير 17/ 14.

المنامة لعب بصورة جماعية وتوزعت النقاط بين معظم لاعبيه وكان أفضل المسجلين المحترف الجورجي نيكولوز بتسجيله 19 نقطة في حين سجل محمد حسين «كمبس» 15 نقطة، ومحمد كويد 7 نقاط وحسن نوروز 5 نقاط.

أما أفضل المسجلين في صفوف المحرق فكان أحمد حسن بتسجيله 22 نقطة والباهامي كاديم كولبي 13 نقطة وعلي عباس 11 نقطة وبدر عبدالله 8 نقاط ومحمد حسن 6 نقاط.

النصف الأول

كانت بداية اللقاء متوترة من الجانبين في ظل أداء هجومي ضعيف وكرات ضائعة متتالية من الفريقين في ظل ضغط اللقاء وتأثر اللاعبين بالضغوط النفسية والتي أثرت كثيراً على تحررهم داخل الملعب.

ولعب المنامة في البداية بكلٍّ من عزيز، كمبس، محمد كويد، محمد أمير ونيكولوز وذلك في ظل غياب محمد قربان بسبب الإصابة.

في الوقت الذي لعب فيه المحرق بتشكيلته المعتادة المكونة من أحمد حسن، بدر، سيد هاشم، محمد حسن وكاديم كولبي.

البداية المتوترة استمرت حتى نهاية الربع الأول وخصوصاً أن كلا الفريقين لم يتمكنا من التحرر من ضغط اللقاء لينتهي الربع بالتعادل بنتيجة متدنية 8/ 8.

النصف الثاني من اللقاء استمر فيه الأداء الهجومي السلبي من الفريقين وخصوصاً من جانب سلة المحرق التي لم تجد الحلول سواء من خلال الإخفاق في التصويب الثلاثي أو في الاختراق في الوقت الذي سجل فيه المنامة أفضلية نسبية تطورت مع مرور الوقت لينهي الربع الثاني لمصلحته بفارق 10 نقاط 33/ 23.

النصف الثاني

وعلى رغم أن بداية المنامة كانت افضل في الربع الثالث من اللقاء متمكناً من توسيع الفارق لمصلحته إلى 12 نقطة 35/ 23 إلا أن المحرق سجل عودة قوية في الربع الثالث في ظل تألق أحمد حسن وكاديم وتمكن الفريق تدريجياً من العودة مع دخول البديل علي شكر الله الذي لعب دوراً كبيراً في هذا الربع لينجح المحرق في قلب النتيجة لمصلحته إلى 47/ 46 من دون أن يبادر مدرب المنامة لطلب أي وقت مستقطع لوقف تقدم المحرق.

وفي الربع الأخير كانت المنافسة قوية من الجانبين وكل كرة باتت مهمة، إذ ظلت النتيجة متقاربة قبل أن ينجح المنامة في التقدم بفارق 4 نقاط 60/ 56 إلا أن المحرق عاد وقلب النتيجة بتسجيله 5 نقاط متتالية 61/ 60 غير أن المنامة حسم الأمور في النهاية 63/ 61 بنقطتي الفوز عن طريق نيكولوز وسط احتجاجات المحرق على احتساب النقطتين كون الوقت انتهى قبل أن يفشل المحرق في استغلال آخر 13 ثانية بعد أن فقد الكرة ليخسر في اللقاء.