قال نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إن الاحتفاء الرسمي بيوم المرأة البحرينية 2017 في المجال الهندسي يعد فرصة لاستذكار خمسة عقود حافلة بالإسهامات الإيجابية والمضيئة بالسعي الجاد والتكاملي جنباً إلى جنب مع الرجل في مختلف مواقع العمل، وإنها فترة تمكنت المرأة طوالها من ترك بصمات متميزة ذات طابع بحريني أصيل.
وأشاد لدى ترؤسه الاجتماع الأول للجنة الإشرافية العليا ليوم المرأة البحرينية 2017 في مكتبه بقصر القضيبية صباح أمس الإثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) بالمبادرات الوطنية الخلاقة لقرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، تلك المبادرات التي تهدف إلى إبراز دور المرأة البحرينية في مختلف الميادين والعمل، ولاسيما القطاع الهندسي الذي سيكون الاحتفاء به هذا العام مجالاً خصباً لتسليط الضوء على المسيرة الممتدة منذ العام 1968 بالتزامن مع إنشاء كلية الخليج التقنية، وتخرج أول بحرينية متخصصة في الهندسة الكيميائية، وأخرى في الهندسة المدنية.
كما تقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لصاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على تكليفه برئاسة اللجنة الإشرافية العليا ليوم المرأة البحرينية والتي ستعمل على إقرار الخطط والسياسة العامة لتحقيق الأهداف التي أُقر من أجلها شعار هذا العام والمتمثلة في توثيق مسيرة عمل المرأة في المجال الهندسي بتفرعاته النوعية كافة، وإبراز قصص النجاح، ودراسة سبل معالجة التحديات التي تواجه المرأة البحرينية العاملة في المجال الهندسي عبر استكمال وتفعيل سياسات إدماج احتياجات المرأة وضمان استدامتها في القطاع الهندسي، وتوعية الخريجات بما هو متاح من فرص عمل واعدة في مجال العمل الهندسي، وتطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسات المعنية بالقطاع الهندسي أمام المرأة البحرينية لضمان إدماج احتياجاتها وتحقيق أوجه تكافؤ الفرص.
بعدها اطَّلعت اللجنة على العرض الذي قدمته الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، هالة محمد الأنصاري، وما تضمنه من موجز حول مشاركة المرأة البحرينية في المجال الهندسي، وتصور المجلس الأعلى للمرأة بشأن يوم المرأة البحرينية، والمخطط العام لتنشيط موضوع يوم المرأة البحرينية، والملامح الرئيسية للاحتفال الرسمي بهذا اليوم مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأشارت الأنصاري خلال العرض إلى أن المجلس الأعلى للمرأة يهدف من الاحتفاء بالمهندسة البحرينية هذا العام إلى رصد وتحليل واقع المرأة في المجال الهندسي، وتطوير قاعدة بيانات المجلس عبر توفير إحصائيات وبيانات المهندسات، وزيادة عدد المهندسات العاملات في العمليات الرئيسية وتعزيز وصول المزيد من المهندسات للمناصب القيادية، ورفع نسبة مشاركة المرأة المهندسة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن مراجعة خيارات وفرص الابتعاث والتوظيف المتاحة أمام الخريجات، وغيرها.
وأضافت: «تبلغ نسبة الخريجات المهندسات من مختلف المستويات ومختلف مؤسسات التعليم العالي 43 في المئة للعام الدراسي 2014 - 2015، وهي نسبة تؤشر إلى الاطراد والإقبال الذي تشهده التخصصات المختلفة لهذا القطاع. وتشغل المهندسات في القطاع العام ما نسبته 25 في المئة، بحسب إحصائيات العام 2016، في حين أن المهندسات في القطاع الخاص يشغلن ما نسبته 21 في المئة بحسب إحصائيات العام الجاري، أي أن متوسط تواجدها في القطاعين يبلغ 23 في المئة».
وكانت اللجنة الإشرافية العليا ليوم المرأة البحرينية 2017 قد تشكلت بترشيح كريم من صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وعضوية كل من: وزير شئون الكهرباء والماء، ووزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، ووزير المواصلات والاتصالات، ووزير الإسكان، ووزير النفط، والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، والرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات)، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للمرأة.
العدد 5330 - الإثنين 10 أبريل 2017م الموافق 13 رجب 1438هـ