استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس الإثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) رئيس دولة فلسطين محمود عباس والوفد المرافق، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وذلك بمناسبة زيارة فخامته الأخوية لمملكة البحرين.
وتفضل جلالة الملك في بداية الجلسة بإلقاء الكلمة السامية قال فيها: «يسعدنا كما هو الحال دوماً، أن نرحب بكم في ربوع بلدكم الشقيق، الذي يكنُّ لكم بقيادته وشعبه، كل محبة وتقدير، والذي يقف مسانداً في كل الأوقات والظروف لقضيته الأولى، من أجل الوصول إلى حلٍّ عادل ودائم يحفظ للشعب الفلسطيني الأبي حقه الأصيل والمشروع في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف».
وأضاف «أخي العزيز أبو مازن، يطيب لنا في هذا اللقاء المبارك، أن نمنح فخامتكم وسام «القلادة الخليفية»، للتعبير عن شكرنا وتقديرنا لجهودكم المشهودة في سبيل الدفاع عن قضايا أمتنا العربية ومساعيكم الجادة نحو تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، وللتأكيد على دعم البحرين المستمر لحق الشعب الفلسطيني من العيش في سلام ورخاء تحت راية دولته المستقلة، وبما يحفظ أمن واستقرار وطننا العربي الكبير. كما يشرفنا تكرمكم بمنحنا وسام «القلادة الكبرى» وهي لفتة أخوية طيبة نشكركم عليها ونعتز بها أشد الاعتزاز».
المنامة - بنا
استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس الإثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس والوفد المرافق، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وذلك بمناسبة زيارته الأخوية لمملكة البحرين.
وجرت للرئيس الفلسطيني مراسم استقبال رسمية لدى وصوله قصر الصخير، إذ توجه جلالة الملك وضيف البلاد الكريم إلى منصة الشرف، وعزف السلام الوطني الفلسطيني والسلام الملكي البحريني.
بعد ذلك تفقد جلالة الملك والرئيس محمود عباس حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.
ثم صافح الرئيس الفلسطيني كبار المسئولين من الجانب البحريني، كما صافح جلالة الملك أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس محمود عباس.
بعدها عقد حضرة صاحب الجلالة الملك اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس محمود عباس، تم خلاله استعراض العلاقات الأخوية الطيبة الوطيدة، إضافة إلى بحث أبرز المستجدات على الساحة العربية، ولاسيما تطورات القضية الفلسطينية ومجمل الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي.
بعد ذلك عقدت جلسة المباحثات بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني حضرها وفدا البلدين وعدد من المدعوين.
وقد تفضل جلالة الملك في بداية الجلسة بألقاء الكلمة السامية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ الرئيس،
ضيوفنا وحضورنا الكرام،
يسعدنا كما هو الحال دوماً، أن نرحب بكم في ربوع بلدكم الشقيق، الذي يُكنُّ لكم بقيادته وشعبه، كل محبة وتقدير، والذي يقف مسانداً في كل الأوقات والظروف لقضيته الأولى، من أجل الوصول إلى حلٍّ عادلٍ ودائم يحفظ للشعب الفلسطيني الأبي حقه الأصيل والمشروع في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وسيظل شعب البحرين مُقَدِّراً وممتناً للمواقف النبيلة والكريمة للشعب الفلسطيني على مر تاريخنا المشترك، والذي لم يتردد يوماً عن مد يد الخبرة والعلم والمعرفة ليساهم في إثراء مسيرة بنائنا الوطني، التي لن تنسى أبداً عطاء وإسهام المخلصين من إخوتنا الأعزاء.
أخي العزيز أبومازن، يطيب لنا في هذا اللقاء المبارك، أن نمنح فخامتكم وسام «القلادة الخليفية»، للتعبير عن شكرنا وتقديرنا لجهودكم المشهودة في سبيل الدفاع عن قضايا أمتنا العربية ومساعيكم الجادة نحو تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، وللتأكيد على دعم البحرين المستمر لحق الشعب الفلسطيني من العيش في سلام ورخاء تحت راية دولته المستقلة، وبما يحفظ أمن واستقرار وطننا العربي الكبير. كما يشرفنا تكرمكم بمنحنا وسام القلادة الكبرى وهي لفتة أخوية طيبة نشكركم عليها ونعتز بها أشد الاعتزاز.
أخي الرئيس، إن العلاقة الأخوية الوثيقة التي تجمع شعبينا ستبقى عنواناً لشراكتنا المميزة ومسيرتنا الإنسانية الواحدة نحو نشر وتحقيق قيم ومبادئ السلام والتسامح والعدالة من أجل إرساء الخير والمحبة في العالم. ويسعدنا، في ختام كلمتنا، أن نكرر ترحيبنا بكم وبالإخوة الأفاضل أعضاء وفدكم الموقر على زيارتكم الكريمة لبلدكم البحرين... فأهلاً وسهلاً بكم بين أهلكم وعلى الرحب والسعة.
بعد ذلك تفضل حضرة صاحب الجلالة بتقليد الرئيس محمود عباس «القلادة الخليفية» تقديراً لدوره في دعم التعاون البحريني والفلسطيني وجهوده في الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز وحدته الوطنية.
كما قام الرئيس الفلسطيني بتقليد جلالة الملك وسام «القلادة الكبرى» تقديراً لدور جلالته في تعزيز العلاقات البحرينية الفلسطينية ولمواقف جلالته الداعمة للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.
وقد ألقى الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين كلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الجلالة الملك،
صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء
أصحاب المعالي والسعادة
أشكركم من صميم قلبي، يا صاحب الجلالة، على منحي القلادة الخليفية السامية التي أعتبرها تكريماً أخوياً رفيعاً من جلالتكم ومملكة البحرين وشعبها الشقيق، لفلسطين وشعبها.
وبهذه المناسبة نعرب لجلالتكم عن جزيل الشكر والتقدير على ما تقدمونه من دعم لشعبنا الفلسطيني، وحرصكم الدائم في جميع المناسبات على إظهار أهمية القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل لها، وكان آخرها كلمتكم السامية في القمة العربية الأخيرة في الأردن.
وهنا نؤكد لجلالتكم وقوفنا إلى جانب مملكة البحرين وشعبها الشقيق، وعلى رفضنا المطلق لأية تدخلات خارجية في شئونها، ونشيد بالجو الإيجابي السائد فيها، فالبحرين هي بلد التعايش والوئام، كانت ولازالت وستبقى إن شاء الله.
أخي جلالة الملك
إننا نقدر عالياً رعايتكم لمؤتمر سفراء فلسطين، الذي سينعقد غداً، وهي لفتة نبيلة نشكركم يا جلالة الملك عليها، وهي دليل على عمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
تعلمون يا جلالة الملك، حرصنا على التشاور مع جلالتكم ومع جميع أشقائنا قادة الدول العربية، وقد أكدت القمة العربية الأخيرة على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد حل عادل وشامل ودائم لها.
أخي جلالة الملك،
إننا نتحرك مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا وغيرهم، من أجل التواصل لحل يضمن نيل شعبنا حريته واستقلاله وفق مبادرة السلام العربية في العام 2002، وعلى أساس حل الدولتين على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، والتي نعمل على دعم صمود أهلها وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وبالتوازي مع هذا التحرك فإننا نعمل على بناء مؤسساتنا على أساس سيادة القانون وإعلاء ثقافة الإسلام، كما نواصل جهودنا بكل جد من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وفق ما تم الاتفاق عليه مؤخراً في القاهرة والدوحة، ليصار إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة.
لقد شكلنا مؤخراً لجنة خاصة للحديث مع حماس وحثهم على وقف إجراءاتهم الانفصالية الأخيرة، ونقول بشكل واضح إن غزة وأهلنا فيها هم جزء أصيل من وطننا وشعبنا، لذلك نؤكد أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.
أخي صاحب الجلالة
يسعدني في هذه اللحظات التي ستبقى خالدة في ذاكرتنا، ويشرفني باسمي شخصياً، وباسم شعبنا الفلسطيني، الذي يكن لجلالتكم ولبلدكم، وشعبكم الشقيق عظيم التقدير والمحبة، أن نقدم لكم القلادة الكبرى لدولة فلسطين، تقديراً لعطائكم ودفاعكم المخلص عن قضايا أمتكم ومصالحها القومية العليا.
سائلين الله أن يحفظكم وبلدكم وشعبكم ويديم عليكم نعمة الصحة والسعادة، والتوفيق في قيادة وطنكم نحو المزيد من الرخاء والتقدم والازدهار.
عشتم يا جلالة الأخ الحبيب، وعاشت مملكة البحرين وشعبها وعاشت فلسطين والأخوة الفلسطينية البحرينية وعاشت أمتنا العربية.
والسلام عليكم،
هذا وقد أقام جلالة الملك مأدبة عشاء تكريماً لفخامة الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في مقدمة مستقبلي الرئيس الفلسطيني لدى وصوله إلى البلاد في وقت سابق اليوم في زيارة أخوية لمملكة البحرين، كما كان في الاستقبال وزير شئون الإعلام وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين ومحافظ المحرق.
وقد تشكلت بعثة الشرف برئاسة وزير شئون الإعلام علي محمد الرميحي.
العدد 5330 - الإثنين 10 أبريل 2017م الموافق 13 رجب 1438هـ