يتغذى سكان قرى جنوب السودان على أوراق الشجر ومخزون البذور بينما ينفد الطعام في المناطق التي لم يتم إعلان المجاعة فيها، وفقاً لما أعلنته مجموعة إغاثة نرويجية أمس الاثنين (10 أبريل/ نيسان 2017).
وأوضح المجلس النرويجي للاجئين أن القرى الواقعة خارج مقاطعة أويل الوسطى في شمال البلاد باتت على حافة المجاعة التي تم الإعلان عنها في شهر فبراير/ شباط في منطقتين تقعان شرقاً. وأفادت مسئولة المجلس لدولة جنوب السودان ريحانة زاوار أن «أكل نباتات برية بالكاد صالحة للاستهلاك هي استراتيجية للتكيف لدى المجتمعات التي تحاول البقاء على قيد الحياة في ظل أزمة الغذاء».
وأضافت أن «أوراق النباتات المرة التي تأكلها العائلات التي تحدثنا إليها هي من شجرة اللالوب التي لديها قيمة غذائية محدودة. عندما تأكل العائلات هذه الأوراق وقليلاً من الغذاء، فإن سوء التغذية يتبع بسرعة».
ويعاني حوالى 100 ألف شخص من المجاعة في لير وميانديت فيما حذّرت وكالات الإغاثة من أن مليوناً آخرين يواجهون الخطر نفسه في الأشهر المقبلة.
ودفع الجوع أكثر من ستين ألف شخص في شمال البلاد إلى الهرب إلى السودان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2017، وفقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
من جانب آخر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى جنوب السودان مقتل 16 مدنياً على الأقل أمس (الاثنين) في واو، ثاني مدن البلاد خلال معارك بين القوات الحكومية والمتمردين.
العدد 5330 - الإثنين 10 أبريل 2017م الموافق 13 رجب 1438هـ