ضمن استراتيجيتها لاستيعاب الجهد العربي للارتقاء بالحراك الثقافي الإقليمي والعالمي، شاركت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار اليوم الإثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) في "القمة الثقافية 2017" بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث تقام القمة ما بين 9 و13 أبريل/ نيسان الجاري وتنظمها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافية في جزيرة السعديات ومواقع ثقافية أخرى في جميع أنحاء دول الإمارات العربية المتحدة. ويشارك في القمة مجموعة كبيرة من الشخصيات العالمية والعربية من صنّاع قرار، أدباء، فنّانين، أكاديميين وغيرهم.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة :"نحرص دائما على تعزيز الحراك الثقافي في أوطاننا العربية، ونسعى للقاء الآخر وبناء جسور التواصل معه بما يرتقي بمجتمعاتنا، فالثقافة بوّابة للتنمية في كل النواحي الاجتماعية منها والاقتصادية"، وأشادت معاليها بجهود دولة الإمارات العربية الشقيقة في الترويج لغنى الثقافة العربية التي يحق للجميع أن يفخر بها، مشيرة إلى تكامل هذه الجهود بما تبذله على ذات الصعيد مملكة البحرين من صناعة حراك ثقافي يشكل نقطة جذب حضاري إلى المنطقة كلها. ونوّهت معاليها بأن هيئة الثقافة تعمل حاليا على التحضير لإطلاق برنامج سنة 2018 حيث تكون مدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية ويستكمل العمل في طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وتعد "القمة الثقافية" مؤتمرا عالميا رفيع المستوى يجمع القادة من حول العالم والعاملين في القطاعات الحكومية، الفنية والإعلامية لمناقشة دور الثقافة في مواجهة التحديات الراهنة، إضافة إلى مناقشة أثر التكنولوجيا الحديثة في صناعة التواصل ما بين الحضارات المختلفة. وتسعى القمة إلى إحداث لقاء إيجابي ما بين الوفود لتكوين علاقات تعاون دائمة تفضي إلى حفظ التراث الثقافي، توفير البيئة الحاضنة لتعليم الفنون للشباب ووضع السياسات التي تعزز الإبداع والتنمية في المجتمعات.
بوركت تلك الجهود